تناقلت الصحف خبر اجتماع الامس بطرق مغايرة ومحتلفه واليكم بيان بما حدث على وجه الدقة بيان صحفي من حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) . توحيد المعارضة شرط أساسي لفعاليتها انطلاقا من فهم راسخ بأن وحدة قوى المعارضة هي شرط مقدم لفعاليتها، وأن المستفيد الأول والأخير من الانشقاقات والأزمات بين قوى المعارضة، بل والذي يفجر ويؤجج مثل هذه الانشقاقات والأزمات، إنما هو النظام الشمولي القمعي الإقصائي القائم، فقد كان لزاماً علينا في حركة القوى الجديدة (حق) في تنسيق مع زملائنا من قيادات الأحزاب والقوى المنضوية تحت لواء قوى الإجماع الوطني، أن نعمل بكل جهدنا وطاقاتنا لاحتواء ومعالجة الأزمة الأخيرة التي طرأت بين قيادات رئيسية في قوى الإجماع الوطني وما تبع ذلك من سجال اجتهدت أجهزة النظام في صب الزيت عليه. لقد لاقت مبادرتنا دعماً من مختلف أطراف قوى الإجماع الوطني، وقبولا كريما من القيادات الرئيسية المعنية، التي تفهمت دوافعها وأهدافها ومراميها، وقررت التعاطي الإيجابي معها بحيث يتم تجاوز الأزمة، وتوحيد الصف، وانتقال قوى المعارضة إلى مرحلة جديدة في تفعيل نشاطها وتنسيق حركتها. لقد تفضل الزعيمان، الإمام الصادق المهدي وعيم حزب الأمة، والشيخ حسن الترابي زعيم المؤتمر الشعبي، ولبيا مشكورين دعوتنا للاجتماع، في حضور وبمشاركة قادة القوى والتنظيمات المنضوية تحت لواء قوى الإجماع الوطني. لقد عقد ذلك الاجتماع بدار حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) ظهر أمس الأثنين واستمر صريحاً وودياً لما يقارب الساعات الأربعة، واختتم بتفاهم كامل واتفاق واضح على الآتي: وقف التراشق بين الحزبين الكبيرين فوراً، والتعهد بعدم العودة إلى ذلك، دون المساس بالحق المشروع، بل والمطلوب، في النقد الصريح للأخطاء والتقصير في آداء التحالف، باعتبار ذلك أداة ضرورية لتجاوز الصعوبات وتعزيز الكفاءة، بما يهيء الأوضاع لعمل سياسي فعال. الالتزام بميثاق عمل تعكف حالياً الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني على صياغته وإعداده لعرضه في أقرب فرصة على مؤسسة الرئاسة لإجازته. الالتفات الفوري لتحديد أدوات ووسائل عمل قوى الإجماع في المرحلة القادمة وإعداد برنامج عمل فعال بواجبات وتكليفات محددة للتنفيذ في إطار أهدافنا المتفق عليها. حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) لا يسعها، في الختام، إلا أن تكرر شكرها وتقديرها التام لموقف الزعيمين الوطنيين المؤسس على تقديم المصلحة العليا للوطن ومصلحة النضال في سبيل استعادة الديمقراطية والحياة الحرة الكريمة للشعب السوداني، وكذلك شكرها الجزيل لكل من شارك في هذا الجهد وساهم في نجاحه بفكره ورؤيته وحنكته من قيادات قوى الإجماع الوطني. هالة عبد الحليم رئيسة حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق)