توفى إلى رحمة الله بدولة مصر اللاجئ السوداني مبارك يعقوب محمد، والذي تقيم أسرته بمنطقة حلفاالجديدة بالسودان، وذلك في يوم الخميس 27 ديسمبر 2011 بسجن القناطر جراء تعذيب شديد تعرض له حسب إفادة لمقربين منه. وكانت الأجهزة الأمنية المصرية قد قامت بإلقاء القبض على اللاجئ المتوفى وعدد آخر من اللاجئين بجسر الإسماعيلية (بمحافظة الإسماعيلية) في وقت سابق، ومازال اللاجئون المذكورون قابعون بسجن القناطر في أوضاع سيئة للغاية. وقد وجهت الأجهزة الأمنية المصرية اتهامات لهم بمحاولة التسلل لدولة إسرائيل. هذا وقد قام أحد اللاجئين (نتحفظ على ذكر بإسمه) في صبيحة يوم الإثنين 2 يناير 2012 بإبلاغ د. أشرف عازر، المسئول عن هذه الشئون بمفوضية اللاجئين بمصر حول وفاة اللاجئ المعني، لكنه لم يحرك ساكنا. توفي اللاجئ السوداني مبارك يعقوب محمد (23 سنة ) داخل سجن القناطر شمال مدينة القاهرة جراء تعذيب تعرض له في وقت سابق باحدى مراكز سلطات الامن بمصر، بحسب ما أورد مركز دراسات السودان المعاصر . وكان مبارك قد القى القبض عليه محاولا التسلل إلى اسرائيل مع اثنين من رفاقه هما : عبد الله عبدالباقي التوم ؛ وعبد الحكيم على اسحق لايزالان بسجن القناطر ؛ ووضعته السلطات المصرية في مراكز احتجاز منذ ذلك التاريخ . ونقل الثلاث مؤخرا الى سجن القناطر حيث وصلت الى اصدقائهم معلومات عنهم ؛ وكانت اثار التعذيب بادية عليهم بشهادة زملائهم . واضاف مركز دراسات السودان المعاصر في بيان ان تجمعات اللاجئين بالقاهرة تجهل وحتى صبيحة 30 ديسمبر فيما اذا سلمت جثة المتوفى مبارك يعقوب الى مكتب المفوضية السامية لشئون اللاجئين والتي يحمل عنها (كارت لجوء اصفر) عبر اصدقائه ليورى الثرى ام لا ؛ فيما راجت انباء حول تسليم جثته الى السفارة السودانية بالقاهرة التي يخشى النشطاء ان تعمل على اخفاء الاسباب الحقيقية لوفاته . يشار الى اللاجئ اسحاق اسماعيل مطر قتل العام الماضي جراء التعذيب في احدى مراكز امن الدولة بعد اعتقاله من منزله . و تحتجز السلطات المصرية حاليا في سجن القناطر العديد من السودانيين مثل ابو القاسم ابراهيم ؛ ادم يحي حولي ؛ وفيصل هارون ؛ واسماعيل داود جمعة ؛محمد حسن محمود على راس 12 اخريين . واشار مركز السودان المعاصر للدراسات والانماء في رسائل عديدة الى منظمات انسانية وحقوقية ومكتب المفوضية السامية لشئون اللاجئين بالقاهرة الى ان احتجازهم غير قانوني ويعد انتهاكا جسيما لحقوقهم الانسانية والمدنية ؛ بجانب ان سؤ الاوضاع الانسانية داخل السجون التي يحتجزون بها يشكل دافعا اضافيا الى ضرورة اطلاق سراحهم فوريا.