توفي اللاجئ السوداني مبارك يعقوب محمد (23 سنة ) داخل سجن القناطر شمال مدينة القاهرة جراء تعذيب تعرض له في وقت سابق باحدى مراكز سلطات الامن بمصر، بحسب ما أورد مركز دراسات السودان المعاصر . وكان مبارك قد القى القبض عليه محاولا التسلل إلى اسرائيل مع اثنين من رفاقه هما : عبد الله عبدالباقي التوم ؛ وعبد الحكيم على اسحق لايزالان بسجن القناطر ؛ ووضعته السلطات المصرية في مراكز احتجاز منذ ذلك التاريخ . ونقل الثلاث مؤخرا الى سجن القناطر حيث وصلت الى اصدقائهم معلومات عنهم ؛ وكانت اثار التعذيب بادية عليهم بشهادة زملائهم . واضاف مركز دراسات السودان المعاصر في بيان ان تجمعات اللاجئين بالقاهرة تجهل وحتى صبيحة 30 ديسمبر فيما اذا سلمت جثة المتوفى مبارك يعقوب الى مكتب المفوضية السامية لشئون اللاجئين والتي يحمل عنها (كارت لجوء اصفر) عبر اصدقائه ليورى الثرى ام لا ؛ فيما راجت انباء حول تسليم جثته الى السفارة السودانية بالقاهرة التي يخشى النشطاء ان تعمل على اخفاء الاسباب الحقيقية لوفاته . يشار الى اللاجئ اسحاق اسماعيل مطر قتل العام الماضي جراء التعذيب في احدى مراكز امن الدولة بعد اعتقاله من منزله . و تحتجز السلطات المصرية حاليا في سجن القناطر العديد من السودانيين مثل ابو القاسم ابراهيم ؛ ادم يحي حولي ؛ وفيصل هارون ؛ واسماعيل داود جمعة ؛محمد حسن محمود على راس 12 اخريين . واشار مركز السودان المعاصر للدراسات والانماء في رسائل عديدة الى منظمات انسانية وحقوقية ومكتب المفوضية السامية لشئون اللاجئين بالقاهرة الى ان احتجازهم غير قانوني ويعد انتهاكا جسيما لحقوقهم الانسانية والمدنية ؛ بجانب ان سؤ الاوضاع الانسانية داخل السجون التي يحتجزون بها يشكل دافعا اضافيا الى ضرورة اطلاق سراحهم فوريا.