اشتعل حريق في مقر الحركة الشعبية بجوبا أمس 17 فبراير بعد أسبوع من حريق آخر مماثل في مقر إقامة رئيس الدولة سلفا كير ميارديت. ورغم أن الحريقين لم يحدثا خسائر في الأرواح، فإن بعض الوثائق كما تقول المصادر قد التهمتها النيران، وفي الحريقين السبب ماس كهربائي. وقال مصدر في مقر الأمانة العامة للحركة الشعبية من جوبا ل(الشرق الأوسط) إن حريقا اشتعل في مبنى الأمانة صباح أمس لكن مكتب الأمين العام باقان أموم لم تشتعل فيه أي نيران، مشيرا إلى أن أموم كان موجودا في داخل مكتبه وتم إخراجه، وأضاف (ليست هناك خسائر في الأرواح لكن كثيرا من الأثاثات احترقت وبعض الأوراق في مكاتب أخرى لأن الوثائق في مكتب الأمين العام تم إبعادها بسرعة)، وقال (من المبكر الحديث عن فعل فاعل لأن التحقيقات باشرتها الشرطة ولكن السبب الواضح حتى الآن أن الحريق سببه ماس كهربائي)، معتبرا الربط بين حريق يوم الجمعة الماضية في مكتب الرئيس سلفا كير بمقر إقامته وحريق الأمانة العامة مجرد صدفة، وقال (علينا أن ننتظر تحقيقات الشرطة والأجهزة المختصة). ويأتي الحريق بعد يومين من فشل مفاوضات بين جوبا والخرطوم عبر الوساطة الأفريقية في أديس أبابا بشأن عبور نفط جنوب السودان للتصدير عبر السودان، ويقود باقان أموم وفد بلاده في تلك المفاوضات التي قال عنها إن المواقف متباعدة بين الطرفين. وكان قد اشتعل حريق في مكتب رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت في مقر إقامته وتمت السيطرة عليه، ولم تحدث خسائر في الأرواح، وقد قال وقتها السكرتير الصحافي لرئيس جنوب السودان توماس كينث ل(الشرق الأوسط) إن الحريق اشتعل في مكتب الرئيس الملحق بمقر إقامته، واحترقت أثاثات المكتب لكن لم تقع أي إصابات، وقال: إنه ليست هناك شبهة في أن الحريق بفعل فاعل أو أنه استهداف، وتابع (ليس هناك جهة وراء الحادث أو عملية تخريبية وهناك تحقيقات تجرى)، وأضاف (الحريق كان نتيجة ماس كهربائي).