هكذا قال المصطفى صلى الله عليه وسلم ، في اشارة لفضل الصدقة مهما صغرت ومهما هانت في نظرنا ، فشق التمرة رغم صغرة ربما كان واقياً من لظى وجهنم والسعير . لو كان هذا الشق صادف من يحتاجه وكان بنية خالصة لوجه الله الكريم . أما أن نأخذ القول ونفرغه من مضمونه ونستغله في غير ما حث عليه رسولنا الكريم فهذا لعمري تسطيح وتغييب لعقول العامة . فقد استعمل النائب الأول لرئيس الجمهورية الحاكم بأمر الله والداعي لشرعه هذا التعبير لضرب حصار اقتصادي على دولة الجنوب بحيث لا تذهب لها ولو شق تمرة ومن عُثر عليه وهو يهرب بضائع إلى الجنوب في الظرف الحالي يعتبر مخالفاً للقانوب يستحق ربما القتل والصلب ، وهذا ليس غريباً على شريعة الانقاذ فقد شنقوا وقتلوا في حيازة العملة واهدر الدم بسبب ذلك ، فما بال السيد نائب الرئيس ، بقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( والله لو عثرت بغلة بالعراق لسألت عنها ياعمر ) - لأنك لم تمهد الطريق لها – وهنا لا اشير إلى بغلة الجنوب ولكن اشير هنا لملايين الرؤوس من الماشية الخاصة بقبائل التماس الشمالية لو افترضنا أن دولة الجنوب وفي ردة فعل بالمعاملة بالمثل وقال نائب الرئيس الجنوبي لا تتركوا بقرة تأكل شق قشة من أرضنا ، أليس ذلك هلاك لثروتنا الحيوانية الخاصة بقبائل ( رفاعة – والصبحة والنبه نزي ودار محارب وسليم واولاد احميد والاحامدة واولاد حسن – هذه لم يشملها الاعلام في تغطيته – ولكن شمل المسيرية والحوازمة والرزيقات والبني هلبة - ) فإلى أين تتجه هذه الحيوانات ؟؟؟؟؟؟ أفلا يكون السيد نائب الرئيس هو السبب في عثرتها بل هلاكها ؟؟؟؟؟. أن الخطب الحماسية واطلاق التصريحات على الهواء وعلى الهوى لا يوردنا إلا موارد الهلاك لنا ولغيرنا ولثروتنا الحيوانية التي نعول عليها كثيرا في دعم اقتصادنا الوطني . وهنا تحضرني مقولة الرئيس انور السادات عندما اختلف مع مجموعة من اركان حكمه حيث قال : ( صبري الخوري كان بعارض واسماعيل جمعة كان بعارض قلنالهم نرجع للجنة المركزية ورجعنا للجنة المركزية كانوا بطبطبوا بأرجلهم وبعملوا حركات بتاعت سينما ... إن كانت هذه حال حكام الشعب مال رجل الشارع يعمل اييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه ؟؟؟؟؟؟