الخرطوم 1 يونيو 2012 — اصدر مفوض العون الانسانى فى السودان قرارا امس بإغلاق سبع منظمات اجنبية تعمل فى شرق السودان بينما توقع مسؤول حزبى اصدار الرئيس السودانى عمر البشير قرارا رئاسيا بطرد تلك الوكالات فى غضون الايام المقبلة لتجاوزات ارتكبتها . undefinedوعلمت "سودان تربيون" بإصدار المفوض الانسانى سليمان عبد الرحمن امس قرارا بانهاء تواجد تلك المنظمات فى 12 مشروعا بولايات الشرق الثلاث استنادا على تقرير اعدته لجنة ميدانية اتحادية اجرت تقييما للمشروعات التى تتبناها تلك المنظمات . وخلص التقرير الى انعدام اى اثر للمشروعات على الارض وركز التقرير على ملاحظات فنية حول عمل تلك الجهات ، وبحسب المصادر فان القرار امهل المنظمات شهرا لتوفيق اوضاعها وبالعدم فان السلطات لن تمنحها رخصة لتجديد انشطتها . وتشمل المنظمات الموقوفة فى كسلا كل من "قول" الايرلندية ، و(مالو) البريطانية وتنشط فى مجال الالغام الى جانب منظمة "اكورد" البريطانية ، وفى ولاية القضارف امر القرار باغلاق منظمات "تراينقل" الفرنسية ، وهى من المنظمات التى كانت تنشط فى برنامج طوارئ دارفور وتحولت الى الشرق ، بجانب منظمة "بروفنتر" اليابانية ، اما فى البحر الاحمر فان القرار طال منظمتى رعاية الطفولة السويدية واكورد الى جانب بلان سودان البريطانيتين. واكد مسؤول امانة العمل الطوعي بالمؤتمر الوطني عمار باشري ان المنظمات الاجنبية بشرق السودان تجاوزت صلاحياتها وأدوارها وتوقع صدور قرار من رئاسة الجمهورية خلال الايام القليلة القادمة لحسمها. وصرح باشري لصحيفة "الصحافة" الصادرة اليوم الجمعة ان الدولة والجهاز التنفيذي والسياسي لن يتهاون في حسم اي تفلت للمنظمات الاجنبية بالسودان وقطع بعدم دخول المنظمات الاجنبية التي تم طردها الي السودان مجددا سواء باسماءها القديمة او تحت لافتات جديدة الا وفق ترتيبات وشراكات محددة . وأضاف "الان لا وجود لمنظمات اجنبية تعمل في جنوب كردفان او النيل الازرق الا المنظمات الوطنية ومنظمات الاممالمتحدة لاننا جزء من المنظومة الدولية"، وقال ان المنظمات الاجنبية في كل الدنيا ينتهي دورها بإيصال المساعدات ولكن المنظمات اعتادت ان تتجاوز قضاياها الاساسية في تقديم المساعدات الانسانية وتوفير المعينات الى التدخل في الشأن السياسي. وقال باشري ان امانته كونت غرفة طوارئ لكل المنظمات العاملة في العمل الطوعي والانساني بما فيها منظمة الهلال الاحمر السوداني استعدادا لفصل الخريف والفيضانات والسيول واكد انعقاد الغرفة الاثنين المقبل لتحديد المتطوعين ومناطق الهشاشة التي تتأثر بالسيول والفيضانات وإنذار تلك المناطق باخذ الحيطة والحذر.
