جوما (الكونجو الديمقراطية) (رويترز) - قالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان يوم الاثنين إن مسؤولين في الجيش الرواندي قدموا ما يصل إلى 300 مقاتل وكذلك أسلحة وذخيرة للمتمردين الذين يحاربون القوات الحكومية في جمهورية الكونجو الديمقراطية المجاورة. وتنفي رواندا مساندة التمرد في المنطقة الجبلية بشرق الكونجو والذي دارت خلاله المعارك خلال الشهرين الماضيين بين الجيش وقوات موالية لبوسكو نتاجاندا وهو جنرال متمرد من الكونجو تريد المحكمة الجنائية الدولية اعتقاله. ويعرف عن كيجالي دعمها للجماعات المسلحة في الكونجو متعللة بالحاجة إلى ملاحقة المقاتلين المتمردين في رواندا المرتبطين بمذابح عام 1994 لكنها تواجه أيضا اتهامات بالمساهمة في العنف المستمر ونهب الثروة المعدنية الهائلة في المنطقة. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش التي تتخذ من الولاياتالمتحدة مقرا إن مسؤولين بجيش رواندا جندوا ما يصل إلى 300 جندي في رواندا وأرسلوهم عبر الحدود للمحاربة في صفوف قوات نتاجاندا في الأسابيع القليلة الماضية. وأضافت المنظمة في تقرير أن رواندا قدمت أيضا بنادق ومدفعية مضادة للطائرات وذخيرة للمتمردين المتحصنين حاليا في ثلاثة تلال على بعد كيلومترات فقط من الحدود مع رواندا. وقالت انيكي فان وودنبرج الباحثة الكبيرة في هيومن رايتس ووتش "الدور الذي قام به بعض مسؤولي جيش رواندا في دعم وإيواء مجرمي حرب مشتبه بهم لدى المحكمة الجنائية الدولية لا يمكن التغاضي عنه بسهولة." ورصد شهود نتاجاندا وهو يتحدث إلى ضابط في الجيش الرواندي في بلدة كينيجي الرواندية يوم 25 مايو ايار وفقا لما تقوله هيومن رايتس ووتش التي ذكرت أيضا أن ستة متمردين على الأقل أعدموا بعد محاولتهم الانشقاق. وقالت فان وودنبرج "يجب أن تتوقف رواندا على الفور عن دعم نتاجاندا وأن تساعد في اعتقاله." ولم يصل التقرير إلى حد اتهام حكومة رواندا صراحة بالموافقة على تقديم الدعم من داخل الجيش للمتمردين لكنه دعا كيجالي إلى التأكد من وقفه. واتهم وزير خارجية رواندا الأسبوع الماضي هيومن رايتس ووتش وجهات أخرى غير حكومية بمحاولة زعزعة استقرار المنطقة والترويج لشائعات كاذبة فيما يتعلق بضلوعها في التمرد. وتقول حكومة جمهورية الكونجو الديمقراطية إنها تحقق في المزاعم مع رواندا مما ربما يؤدي إلى أضرار جسيمة في العلاقات بين البلدين. (إعداد دينا عفيفي للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)