بسم الله الرحمن الرحيم شباب من أجل التغيير (شرارة) بيان هام جماهير شعبنا الصامدة جموع الطلاب والشباب الشرفاء لا يخفى على كل المهتمين بالشأن السوداني الحركة الشبابية الثورية التي انطلقت وانتشرت أدبياتها في عقول وأرواح الوطنيين الخُلص من شباب بلادنا – هذه الحركة – الرامية للثورة والتغيير الايجابي لكل عناصر الهدم والتغييب والتعسف القائمة الآن والمتحكمة بالواقع السياسي للبلاد الشيء الذي انعكست آثاره السالبة على كافة مناحي الفعالية الإنسانية بالسودان. إن تنامي هذا المد الثوري الشبابي والتفاف كافة جموع الشباب السوداني حوله وتضامنهم جميعاً في خطاب يكاد يكون موحد وجهود تتفق وتجمع حركتها على ضرورة إرساء دعائم مشروع التغيير كفكرة ورؤية شبابية جادة وكحركة يتم إنزالها على أرض الواقع ابتدءاً بتغيير نظام الطغاة والفساد والسدنة الإنقاذيين ومأجورى المؤتمر الوطني ولا ينتهي بهم بل يسعى وبكل جدية إلى إزالة كافة آثارهم وملحقاتهم في مشروع للتطهير الوطني الحريص على بناء واستقرار الدولة السودانية وفق تحقيق مصالح الشعب وأولويات إعادة البناء الوطني سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وثقافياً ... الخ من مجالات الفاعلية البشرية لقد أعلن الكثير من قوى الشباب الوطنيين عن أنفسهم وعن أفكارهم ورؤاهم حول مشروع التغيير وتضامنوا في اغلبهم واتفقوا على انجاز هذا المشروع وعملوا من أجل ذلك في أوساط مختلف الشرائح الشبابية والطلابية بالإضافة إلى الأحياء والعمل الشعبي العام وأثمر كل هذا عن تنامي الغضب الشعبي والإحساس بروح الثورة وضرورة ذهاب نظام السرقة واللصوصية الانقاذى المتهالك ، وكنا ولا زلنا تؤكد على ضرورة استحكام كافة الحلقات حول عنق المغتصبين من شيوخ زيف الإنقاذ وعاهرات قصورهم لن يقود أراجيز النحيب الانقاذى إلا إلى مزيد من التخبط والعودة للمربع الأول في قمع وإسكات وإخراس كل الألسنة الداعية للتغيير وللانتفاضة الشعبية مما سيساعدنا على إبراز وجههم الحقيقي الكالح الذي مهما حاولوا تجميله فانه لا محالة سيظهر كنتيجة حتمية لسيطرة العقلية المتعصبة والخارجة عن المألوف الانسانى والعرف السوداني والتي لا تتبع إلا كل ما من شأنه إطالة أمد بقاءهم على كراسي السلطة إمعانا في مزيد من السرقة ومزيد من خدمة مصالحهم ومصالح الدوائر الإقليمية والدولية التي يرتزقون لها ودمغوا أنفسهم ونظامهم البائد هذا بالعمالة لها شرفاء ثورة التغيير إن مزيد من الضغط واستحكام القبضة الشعبية سيقودهم بلا شك إلى مزيد من التخبط والعشوائية في قراراتهم وممارساتهم القمعية ، وتاريخ البشرية يقف خير شاهد ودليل على إن الأنظمة الشمولية والقمعية مهما توافرت لها من قوة ومنعة فان إرادة الشعوب أقوى وهى الحق الذي يهز عرش الطغاة ، وما تداعيات ثورة 30 يناير 2011م ببعيدة عن الأذهان ، إن الذي مارسته أجهزة النظام الانقاذى الفاسد من سياسة تضليل اعلامى ومصادرة الكاميرات الصحفية واعتقال عدد كبير من الصحفيين ما زال بعضهم حبيس المعتقلات يسومونهم سوء العذاب إضافة إلى مناضلين آخرين شرفاء منهم من ساءت حالته الصحية ومنهم من مات متأثراً بمضاعفات التعذيب والتنكيل الذي مارسته أجهزة القمع وجهاز الأمن الانقاذى اللاوطنى للدرجة التي وصلت بهم إلى مطاردة واصطياد بنات الوطن العفيفات الطاهرات المناضلات وإرهابهم عبر اغتصابهم وممارسة شتى ضروب القهر والإرهاب النفسي والجسدي تجاههن مقتل طالب مقتل أمة: بالأمس القريب ثار شباب وطلاب وثوار غرب السودان الحبيب في جامعة الفاشر عقب محاولة أجهزة السلطة بتجميد النشاط الطلابي مما قاد إلى ثورة طلابية تضامن معها كل الوطنيين والجماهير السودانية بمدينة الفاشر مما أدى الى مقتل طالب واصابة ما يفوق ال25 طالب بجروح بعضها خطير واعتقال عدد لا يحصى من ثوار فاشر الصمود والجسارة ، ولم تكد أخبار هذه الأحداث تتواصل في الورود حتى قامت الأجهزة الأمنية لسدنة الافك والضلال الانقاذى باعتقال المناضل (مجدي عكاشة) الناطق الرسمي باسم شباب من اجل التغيير – شرارة بالداخل في محاولة منها لفرض أجواء من التعتيم وتكميم الأفواه وإظهار نيتهم بالضرب بيد من حديد ، ولكن هيهات فقد خاب فألهم فان ثورة الشباب الرامية للتغيير لن يثنيها عن عزمها شيء ولن يوقف مسارها مثل هذه الممارسات التي ظللنا نكابد تداعياتها منذ سنين عددا ... إن اغتيال المناضلين أو اعتقالهم وتعذيبهم وكل محاولاتهم لن تزيدنا إلا ثباتاً وصموداً.. وان التضحيات التي قدمها وما زال يقدمها المناضلون الشرفاء والوطنيين من أبناء وبنات السودان هي قوة الدفع الذاتي التي تؤجج في نفوسنا حماس الوطنية وضرورات التغيير وتجعلنا نتضامن بقوة اكبر من أجل تحقيق وإنجاح الانتفاضة الشعبية السودانية ويا ثورة فجرك لاح .. إفقأوا منا العيون فسوف ترشدنا البصائر .. إملأوا منا السجون فليس ترهبنا المجازر .. أقتلونا سوف تنبت الأرض الأبية من دمانا كل يوم ألف ثائر .. ويستمر المد النضالى ودامت نضالات جماهير شعبنا الصامدة شباب من أجل التغيير ( شرارة)