اولا اهنئ الشعب السودانى الغلبان بشهر رمضان وقد تجدد رمضان وحالنا اقرب الى حال اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الصفة او فقراء المدينه ونحن نعلم ان الدولة الإسلاية فى بدايتها كانت من اشد الدول فقرا ولكن بالرغم من ذلك الفقر الشديد هاهم قادتها يجوعون مع الناس ولايشبعون الا ان تشبع الرعية وهاهى السيدة عائشة رضى الله عنها تقول يمضى الهلالان ولا يوقدفى بيت رسول الله النار يعنى شهرين اوثلاثة ولايوجد فى بيت رسول حتى سفة دقيق وهاهو عمر بن الخطاب يمضى الى تلك العجوز الارملة وهى تضع الحجارة فى القدر حت ينام ابنائها الجوعى على صوت حجار القدر ظنا منهم ان اللحم لم ينضج بعد فينامون ويمر عمر مصادفة ويكتشف انهم فقراء وجوعى فبكى حتى تبللت لحيته وكانت العجوز تدعى على ابن الخطاب امير المؤمنين لأنه لم يدركهم بالعطاياوهو اميرهم وماعملت ان هذا الذى ذهب الى بيت المال وحمل الدقيق فى ظهره واتى وطبخ لهم الطعام انه امير المؤمنين فخافت المراءه حين علمت ولكنه قال لها بكم تبيعينى مظلمتك هذه ولم يخرج منها حتى قبلت ببيع المظلمة ودفع لها مبلغا من المال ارضاء لهاولكن شتان بين عمر الاسلام وعمر السودان كان عمر الاسلام ينام تحت الشجر فى العراءويحاسب الولاة فىموسم الحج ويأخذ اموال من ظهر عليه الثراء من الحكام ويدعها فى بيت مال المسلمين ويسير بدون حراسات ويرتدى جلبابا واحدا يغسله بالليل ويلبسه بالنهار ويكثر من قراءة القران اما عمر السودان فينام فى الزهر والأقحوان وسكن فى قصر يشبه قصور دار السلام ملىء بالوصيفات الحسان وله من المليارات الف او الفان ولايطرب الا على الفنانة انغام يحب الرقص ومسابقة الهجان والزواج من الحسان ويركب سيارات الكامرى والمرسيدس والفيفيان وله من الحراسات جيش من كلاب الدوبربان ومن رجال على شاكلة السوبرمان ولاتكفى لحمل هذا الجيش طائرة او طائرتان وله من الوزراء والولاة مايحكم دولتان الغريب فى الامر ان عمر السودان يتحرك فى طائرة والحراسات فى طائرتين واحدة يقال المقدمة والاخرى المؤخرة ولاادرى لماذا يحرس نفسه بهذه الطرية الا انه يعلم انه ظلم غالبية الشعب والامر الاخر هذه التخفيظات التى ادعاها مطلوب العدالة الدولية بيشو يعنى البشير ووزير ماليته الأرعن انهم خفضو عدد الدستوريين هم لم يخفضو شيئا لقد تم اعفاء هؤلاء الصعاليق مع ابقائهم فى مواقعهم بالتكليف ممايعنى بقاء المخصصات وهاهم يلغفون المليارات ويضكون علينا فى هذا الشهر الكريم ونحن نصوم على الماء ونفطر عليه واقسم بالله ان معظم الشعب جائع لايجد قوت يومه وجهابذة المؤتمر الوطنى بمافيهم السيد الرئيس ونوابه وعلى عثمان وباقى مجلس على بابا والاربعين حرامى تشدقت اوداجهم من مالذ وطاب اللهم بحق هذا الشهر الكريم خذهم اخذ عزيز مقتدر وارنا فيهم اية من اياتك فى هذا الشهر فأنت من حرمت الظلم وجعلته محرما بيننا وتشهد انى جائع وعيالى جوعا اللهم انى ارفع مظلمتى فى عمر السودان ونظامه وحكومته وفطاحلة المؤتمر الوطنى القطط السمان ولا اعفو عنهم ماحييت وموعدنا الموقف العظيم اللهم بحق هذا الشهر اسألك ان لا تريهم عيشة هنية ولاميتتة سوية ولازوجة رضية وان لاتبارك لهم فى مال اوذرية او سعية بحق رمضان اللهم امين امين.
