الي / قادة تحالف الجبهة الثورية في إتفاق ( كاودا ) 12 / 7 / 2012 التحية لكم ولكل الجنود في ميادين الحرية والمطالب الإنسانية والإستقلال ومن منطلق المشروع الثوري الذي أعلنتموه وسانداهو فكرا وتطبيقا برؤية شبابية تحلم بتوحيد الارض السودانية وبسط قوانين الحريات والعدالة الإجتماعية والتساوي في الحقوق والمواطنة من أجل دولة بإسم واحد ونظام دستوري يليق بكافة قبائل وإثنيات الشعب السوداني ويزيل صداع وأرق الهامش أننا وعلى هذا النحو نحترم ونؤكد على ميثاق ( الجبهة الثورية ) في كاودا مع أننا ومازلنا في إنتظار فتح الباب لوضع بصمات الشباب والتنظيمات السياسية الأصيلة التي لم تلطخ بدم المؤتمر الوطني وذلك من أجل تلطيف حدة الصوت العسكري الثوري الذي يحاول النظام تسويقه سلبا للشعب السوداني . وبهذا فأننا نقف اليوم رافضين تماما التعدي السافر الذي قام به ما يسمى بقوى الإجماع الوطنى وتنصيبهم لأنفسهم بأنهم البديل في حالة سقوط النظام الحاكم في السودان وبناء دستوري من وحي خيال تنظيمات سياسية غير معروف الي أي إتجاه تميل حيث أن نصفها يشارك داخل الحكومة الحالية والنصف الاخر يعوي مطالبا بالإنتفاضة والتغيير . ونشير إلا أن هذا الإجماع الوطني سقطت صلاحيته منذ أن نزعت منهم القوى العسكرية في عام ( 89 ) الحكم الذي منحهم له الشعب بكل ثقة وخلال هذه الثلاثة وعشرون عاما إنتهت صلاحية الأصوات التي بايعتهم في عام ( 86 ) وقد أثبتو بعد ذلك أثرا سالبا وضعفا في المعارضة السودانية منذ عام ( 1990 ) وحتى ( 2005 ) وظلوا بعد ذلك تحت عباءة النظام وإمرته في إشاعة مبادارت داخلية وخارجية لم تثر إلا الفتن بين الحركات المعارضة الأصيلة , والشعب السوداني . إن ما جاء في وثيقة قوى الإجماع الوطني لا يجدد في النظام الاستبدادي والسيادي في الدولة السودانية ولا يحترم حتى النضال الثوري طوال هذه الفترات من أزمات السودان , وأنهم لجأوا لهذه الوثيقة عندما شعروا بأن الشعب قد خرج الي الشارع وأن هذا النظام سيسقط أمام الحاح هذا الشعب الذي طاله الفقر وأصبحت الحياة والموت خيارا متشابه له أمام الظرف الإقتصادي والسياسي السوداني , فأرادو أن يعدوا أنفسهم لإقتناص ثمار هذا الغضب ويحكمو السودان من جديد . إن الأحزاب السياسية السودانية التقليدية لم يكن لها سبق الخروج إلي الشارع أو الرفض وهم ليسو من هذه القوى والحركات الموجودة في المعتقلات الأن . إن من سموا أنفسهم بقوى الإجماع الوطني لم يدافعوا عن الشباب والطلاب ولم يقوموا بتحريك المجتمع الدولي القانوني وغيره تجاه المعتقلين والطالبات والمناضلات الموجودين في السجون وزنازين عمالة الأمن , لأنهم ليسو من بناتهم أو عائلاتهم . لذلك نرجو منكم ومن كافة القوى المعارضة الأصيلة التحري من أهداف مايسمى بقوى الإجماع الوطني , وعدم تخطي دور الحركة الشبابية العاقلة في التغيير وإسقاط هذا النظام . ونحن لا نقبل بأي نظام جديد يأتي على دماء وشهداء وضحايا ومعتقلي الثورة منذ 16 يونيو 2012 وما قبلها , والتي خرج فيها الشباب للمطالبة بحقوق عائلاتهم وحقوقهم وممارسة دورهم الشرعي في الرفض لذلك نرى أن أي مشروع قادم للتغيير وحكم الدولة السودانية وإعادة هيكلتها لابد أن لا يخلو من هذه الرؤية والقوى الشبابية الحديثة التي إستنهضت الشعب وخرجت إلي الشارع تواجه الهراوات ورصاص الشرطة ورباطة الأمن السوداني . الوضع السوداني الأن مختلف عن كل الظروف السياسية والإقتصادية السابقة , والمطالب الشعبية اختلفت فهي لا تبحث عن البديل فقط , والطفرة الإنسانية والمعلوماتية والتكنلوجية إختلفت عن الوضع التقليدي الذي يعيشه الإنسان السوداني الأن , فرؤية البديل الشابة جزء منها التوافق فيما يشابه حقوق الإنسان في العالم والنهوض بالإنسان السوداني ومقدراته إلي مصاف العالم الأول الذي يحترم حقوق المواطنة والإنسان . وسيعمل شباب السودان الحر طوال هذه الفترة من النضال بأن لايدع أي مجال لسرقة حلم شباب الثورة وإعادة الدولة إلي حكم الاسياد , وسيكون العمل فقط مع الحركات والتظيمات الأصيلة التي تعمل بصدق من أجل الإنسان السوداني والدولة السودانية مع خالص تقديرنا لكل المجهودات الحثيثة نحو الحرية والوطن ياسر محمود احمد المنسق العام لتجمع شباب السودان الحر 12 / 7 / 2012