ضياء الدين بلال يكتب: نحن نزرع الشوك        أقرع: مزايدات و"مطاعنات" ذكورية من نساء    بالصور.. اجتماع الفريق أول ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة و عضو مجلس السيادة بقيادات القوة المشتركة    وزير خارجية السودان الأسبق: علي ماذا يتفاوض الجيش والدعم السريع    محلية حلفا توكد على زيادة الايرادات لتقديم خدمات جيدة    شاهد بالفيديو.. خلال حفل حاشد بجوبا.. الفنانة عشة الجبل تغني لقادة الجيش (البرهان والعطا وكباشي) وتحذر الجمهور الكبير الحاضر: (مافي زول يقول لي أرفعي بلاغ دعم سريع)    شاهد بالفيديو.. سودانيون في فرنسا يحاصرون مريم الصادق المهدي ويهتفون في وجهها بعد خروجها من مؤتمر باريس والقيادية بحزب الأمة ترد عليهم: (والله ما بعتكم)    شاهد بالفيديو.. لاعبون سودانيون بقطر يغنون للفنانة هدى عربي داخل الملعب ونجم نجوم بحري يستعرض مهاراته الكروية على أنغام أغنيتها الشهيرة (الحب هدأ)    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    الدردري: السودان بلدٌ مهمٌ جداً في المنطقة العربية وجزءٌ أساسيٌّ من الأمن الغذائي وسنبقى إلى جانبه    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    سوداني أضرم النار بمسلمين في بريطانيا يحتجز لأجل غير مسمى بمستشفى    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    مدير المستشفيات بسنار يقف على ترتيبات فتح مركز غسيل الكلى بالدندر    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    مناوي ووالي البحر الأحمر .. تقديم الخدمات لأهل دارفور الموجودين بالولاية    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    العليقي وماادراك ماالعليقي!!؟؟    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تقرير: روسيا بدأت تصدير وقود الديزل للسودان    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هذا بيان للناس من ألأئمة والدعاة والعلماء وحفظة القرآن الكريم بالسودان التفاوض مع حكومة الفرعون حرام إلا لتسليم السلطة ، وندين أحداث نيالا ، وعلي قوات الشرطة والجيش مخالفة أوامر قتل المتظاهرين .
نشر في السودان اليوم يوم 04 - 08 - 2012


بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تعالى : (( وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء 43 )) صدق الله العظيم .
الحمد لله رب العالمين ، ماهل الظالمين غير مهمل لهم ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم القائل في الحديث الذي روي عنه في الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه : ( إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته.. ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌإِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ) .
وعن صحابته الذين آزروه وناصروه في ساعة المحنة والعسرة ، من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم .
أمّا بعد
فإنّ ما ظلت تتعرَّض لها أرض السودان عامة ، ودارفور منذ أكثر من عقد من الزمان من إبادة جماعيَّة ، وتطهير عرقي ، ومجازر وحشيَّة ، وقتل ممنهج على يد فرعون هذا الزمان عمر حسن أحمد البشير ، وهاماناته ، وجنوده وعصاباته الملثمون المتوحِّشون في دارفور ، وكردفان ، والنيل ألازرق خاصة ، والسودان قاطبة ، أمر جلل وخطير يفوق الوصف والتقديرات ، وما حدث بمدينة نيالا من مجزرة مروعة راح ضحيتها ستة عشرة نفس بريئة وفي شهر رمضان الذي صفد فيه الشياطين ، وللصائمين القائمين ، وسقط أكثر من مائة جريح ، لموقف جد خطير يجب أن يشمر الشعب السوداني كلهم السواعد لإيقافها .
وعليه فإننا نحن ألأئمة والدعاة والعلماء وحفظة القرآن العظيم بالسودان ندين ونشجب ونستنكر بشدة هذا العمل الإجرامي الشنيع والفظيع الذي قام به نظام المجرم الفار من وجه العدالة عمر البشير ومعاونيه ، الذين خالفو فيه الدين وألاخلاق والقيم ، وكل الأعراف والمواثيق الدولية ، ولم يراعي حتي حرمة هذا الشهر العظيم ، من إرتكاب تلك المجزرة والجرائم التي ترقى بحق وصدق لأن تكون جرائم ضد الإنسانية بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى ، وإنّ هذا النظام الفاجر وأعوانه ليتحملون المسؤولية الكاملة عن كل المجازر والأعمال الاجرامية الوحشية ، الإرهابية التي ارتكبت في دارفور وترتكب في حقّ شعبنا الأعزل في مدينة نيالا ، وكل السودان بسسب رفضها لمطلب الشعب ، وبعدم ترجلها عن كرسي السلطة وتسليمها للشعب كما هتفت وطالبت بها .
فإننا الأئمة والدعاة وعلماء وحفظة القرآن الكريم والمرشدين والوعاظ بالسودان ندعو إلى ما يأتي :
أولا : ضرورة توحيد كلمة الشعب السوداني قاطبة ، ورصِّ الصفوف من قبل الجماعات المعارضة لهذا النظام المتفرعن في الداخل والخارج ، ودعم المتظاهرين علي ألارض في كل مدن السودان وقراه ، وعلي رأسهم تنظيم النشطاء الشباب رأس الرمح في إلانتفاضة الشعبية الظافرة بإذن الله رب العالمين ، التي أبلت بلاءا حسنا في نيالا بالامس مع غيرها من تنظيمات الشعب السوداني وكل مواطني نيالا ، ودعم كل التنظيمات الشبابية العاملة علي ألارض ، ويجب أن يوحد هذه المجزرة المروّعة البشعة كل الصفوف ، وترك أي خلاف ونزاع قال تعالى: {وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ } ، وقال المصطفي صلى الله عليه وسلم: ( إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية ) .
ثانيا : ألإئمة والدعاة وحفظة القرآن الكريم بالسودان يدعون الثوار الي تصعيد من عملياتهم العسكرية ، والقيام بعمليات نوعية تستهدف رموز النظام وأركانه ، وندعو الجيش والشرطة الي الانضمام الي الثوار في جبل مرة ، وجبال النوبة والنيل الازرق ، وكل مناطق الثوار بعدتهم وعتادهم ، بجنودهم والاستيلاء علي وحداتهم العسكرية للرد علي العدوان المسلح ، بحق لمدنيين العزل بمثلها .
. ثالثا : ندعو شعبنا السوداني الأبي الكريم في كل مكان ونحثهم علي الصبر والثبات، والاستمرار في مظاهراتهم السلميّة ليلا ونهارا ، والمطالبة بحقوقهم المشروعة في رحيل هذا النظام وترجل رأسها المجرم الفار من وجه العدالة عن كرسي السلطة ألآن ، وترك الحكم لهم فورا قال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )) .
رابعا : تدعو ألأئمة والدعاة والعلماء وحفظة القرآن الكريم بالسودان كل الذين لم يخرجو في المظاهرات الي الخروج ثم الخروج فالخروج حتي رحيل النظام ، وتدعو كل الصامتين ، والواقفين مكتوفي اليد الي الخروج عن صمتهم ، والالتحاق بركب الثورة الشعبية المباركة والظافرة بإذن الله ، فليس الموت أقرب إلى المتظاهر الثائر المسالم ، منه إلى الصامت المتخاذل أبدا ، ولنا في قول سيدنا خالد بن الوليد المحارب والقائد الناصر المعروف عبرة ( مامن موقع في جسمي إلا فيها ضربة سيف وطعنة رمح وها أنا أموت علي فراشي كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء ) .
.
خامسا : ألأئمة والدعاة والعلماء وحفظة القرآن الكريم والمرشدين بالسودان يدعون ويطلبون من العلماء الذين لا زالو في صف السلطان ، وعلي رأسهم من سمو أنفسهم ( هيئة علماء السودان ) ومن لف لفهم الي :
1 / القيام بالدور المنوط بهم في الوقوف في وجه الباطل ، ومناصرة الحق والعدل ، وأن يتبرأوا مكانهم الطبيعي والطليعي وهي مراكز القيادة على الصعيدين السلمي والتعبوي ضد نظام الظلم والقتل والجور والفساد ، وأنا لايخافو بطش الظالم فقد حمي الوطيس وأتي زمن الصدق وفرز الخبيث من الطيب ، قال إمامنا علي كرم الله وجهه: ( كنّا إذا حمي الوطيس، واحمرّت الحِدَق، نلوذ برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلم يكن أحد أقرب إلى العدو منه ) ، وعليكم إن كنتم علماء وورثة ألانبياء أن تصدحو بالحق وتجهرو بها . قال صلي الله عليه وسلم ( أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ) ، وفي رواية ( أكبر الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ) .
2 / ما يصدر من علماء السلطان الذين سمو أنفسهم ب(هيئة علماء السودان ) من فتاوي آثمة ومواقف مخذلة خزي وعار ، ونار عليهم يوم القيامة ، إن لم يتقو الله ويساندو هذا الشعب المظلوم المضطهد المقتل المشرد للقضاء علي فرعونه ، والهمانات من بطانته الظالمة الحاكمة ، وكل المساندين لها ، ولجنودهم الخاطئون ( إن فرعون وهامان وجنودهما كانو خاطئين ) .
3 / وفي موقف علماء السلطان وهيئة ما سمي ب ( هيئة علماء السودان ) ، اعانة للفرعون وهاماناته علي قتل المؤمنين الصالحين الرافضين للفساد في ألأرض ، والمفسدين ، وعلي جريمة القتل أعاذنا الله منها قال صلي الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه بن عمر رضي الله عنهما ( من أعان علي قتل مسلم بشطر كلمة كتب بين عينيه يوم القيامة آيس من رحمة الله ) .
وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ( لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل مسلم ) .
وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ( لو أن أهل السماء وألأرض إشتركو في دم مؤمن لاكبهم الله في النار ) .
4 / أ ما ظل يقع فيها من سمو أنفسهم (هيئة علماء السودان ) ففيه ثلاثة إحتمالات ومئالات وكلها خطيرة ومن أكبر الكبائر علي الاطلاق ، أكبر من الشرك بالله ، و من قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، ومن الزنى، والسرقة وغيرها من كبائر الذنوب والآثام .
الوجه ألأول : إما قول علي الله بلا علم وهي من أكبر الكبائر بدليل قوله سبحانه وتعالي :
(( قلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَاالإثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ))
–قال ابن القيم رحمه الله - : " وقد حرم الله سبحانه القول عليه بغير علم في الفتيا والقضاء وجعله من أعظم المحرمات بل جعله في المرتبة العليا منها فقال تعالى {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ} فرتب المحرمات أربع مراتب وبدأ بأسهلها وهو الفواحش ، ثم ثنى بما هو أشد تحريما منه وهو الإثم والظلم ، ثم ثلث بما هو أعظم تحريما منهما وهو الشرك به سبحانه ، ثم ربع بما هو أشد تحريما من ذلك كله وهو القول عليه بلا علم وهذا يعم القول عليه سبحانه بلا علم في أسمائه وصفاته وأفعاله وفي دينه وشرعه وقال تعالى {وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} فتقدم إليهم سبحانه بالوعيد على الكذب عليه في أحكامه وقولهم لما لم يحرمه: هذا حرام ولما لم يحله: هذا حلال وهذا بيان منه سبحانه أنه لا يجوز للعبد أن يقول هذا حلال وهذا حرام إلا بما علم أن الله سبحانه أحله وحرمه .."
الوجه الثاني : وهو كتم العلم أو مداهنة السلطان وإرضاء الكبراء وهي كبيرة ظلت تقع فيها هذه الهيئة الآثمة ( هيئة علماء السودان ) ومن لف لفهم من بعض العلماء الضالون سلفا وخلفا هداهم الله ، وهي لا تقل بشاعة من كبائر القتل والزنى والسرقة، إنها كبيرة كتم العلم والحق، فالعالم إذا كتم علمًا أو أخفى حقًا بهدف إرضاء السلطان ، أو أن ينافق الظالم أو خوفًا من بطش السلطان ، أو جلبًا لمنفعة شخصية لنفسه – فإنما يرتكب في حق نفسه ، وفي حق أمته وشعبه ووطنه ذنبًا عظيمًا مريعًا وكبيرة .
ومثال لهذه الكبائر مداهنة هيئة ماسمي ب(هيئة علماء السودان ) وتجاهلهم لجرائم الحاكم المستبد عمر البشير ونظامه الفاسد الطاغي القاتل التي تضاهي نظام النمرود بن كنعان ، وفرعون موسي في قتل الملايين وتشريدهم والتنكيل بالمستضعفين من الرجال والنساء والولدان ، وذبح ألابناء واستحياء النساء وما بيانهم في أحداث نيالا ووصفهم للشهداء بأنهم نالو جزاءهم العادل إلا دليل علي هذا الاجرام ، وسنر عليهم لاحقا فب بيان شافي بعد حين .
وقد حذر الله من كتم العلم وعدم تبيانه للناس رغبة أو رهبة ، وأن لا يكونو مثل علماء أهل الكتاب الذين قال الله تعالى فيهم{وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ[2]}.قال الزمخشري رحمه الله كفى به دليلاً على انه مأخوذ على العلماء أن يبينوا الحق للناس وما علموه ولا يكتمو منه شيئاً لغرض فاسد .
الوجه الثالث : وهو ألافتراء علي الله ويكون وفقا لجمهور علماء السودان وهم كتاب هذا البيان من ألأئمة والدعاة وحفاظ القرآن والمرشدين بالسودان ، أكبر من الشرك بالله سبحانه وتعالي ، ومن القول علي الله بغير علم ، ومن مداهنة السلطان وهو تعمد الكذب والتقول علي الله قال الله - سبحانه وتعالى-: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أُوْلَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ﴾[182].
وتحليل ما حَرَّمَ الله، وتحريم ما أَحَلَّه؛ لقوله - سبحانه وتعالى-: (وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ ... الآية﴾[183].
وإن من الكفر بالله الموجب للنار: الكذب المتعمد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووضع الأحاديث عنه وترويجها بين الناس؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((مَن كَذَبَ عليَّ متعمِّدًا فليتبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِن النار))
وموافقة لدأب الطغاة والفراعنة ، كالنمرود الذي قال ( أنا أحيي وأميت ) ، وكدأب فرعون وآل فرعون الذي سعي لالغاء الله بين قومه وتنصيب نفسه إلها للناس من دون الله ، يشرع كيف شاء ، نقل في ألاثر أن إبليس عليه لعنة الله حينما نصب فرعون نفسه الها لقومه و ( قال أنا ربكم الاعلي )خاف من فرعون خوفا شديدا ، لانه أتي بجريمة أكبر من جريمته فابليس استكبر علي الله رب العالمين وفرعون قال أنه هو الله رب العالمين نفسه ( لا أريكم ألا ما أري ) ، ووصف طريقته في الابادة الجماعية والتطهير العرقي لبني إسرائيل من آل موسي بأنها الطريقة المثلي ، وأن موسي وهرون ماهم إلا ساحران يسعيان لتقويض نظامه السياسي الفاسد الذي يشبه نظام البشير قتلا ، وشكلا وإبادة جماعية ، ومضمونا في مطلق قال الله تعالي علي لسان فرعون :
(( قالوا إن هذان لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما ويذهبا بطريقتكم المثلى فأجمعوا كيدكم ثم ائتوا صفا وقد أفلح اليوم من استعلى )) . ويكون مقام ووصف هيئة ماسمي ب ( هيئةعلماء السودان ) اليوم كسحرة فرعون قياسا ، وتوبو الي الله جميعا يا من سميتم أنفسكم وانضويتم تحت تلك الهيئة ، كما تاب سحرة فرعون فانتصرو ونجو من الغرق ، وسفينة فرعون السودان في وسط اليم غارقا باذن الله قريبا ، فانجو بانفسكم .. أنجو بأنفسكم .
سادسا : علي ما تقدم من تبيان للحق في الفرة السادسة تدعو ألأئمة والدعاة والعلماء وحفاظ القرآن والمرشدين بالسودان وهم جمهور العلماء بالسودان من (هيئة علماء السودان ) ، ومن لف لفهم أن يراجعو موقفهم الضال من فتواهم تلك وقولهم علي الله بلا علم ، أو إفتراءهم علي الله التي تناقلتها صحيفة (الانتباهة ) و ( آخر لحظة ) وغيرها من الصحف ، في أن الحوار مع الحركة الشعبية لتحرير السودان مضيعة للوقت ، مع أن هذه الحركة تريد أن تتحاور علي الشأن الانساني لايصال الطعام والدواء للمحتاجين من الناس من أبناء هذا الشعب السودان المكلوم ، وعدم تركهم ليموتو جوعا ، كما مات مئات ألألآف من الناس جوعا في دارفور ، قبل دخول منظمات الاغاثة ألامريكية والاروبية والاسرائيلية بعد أن حرق الطاغية الذي يدعي الاسلام والشريعة الغراء كذبا ونفاقا أكلهم وشربهم ودمر قراهم ودورهم ، واليوم يموتون في النيل ألأزرق وجبال النوبة ، بعد نفس القصف والقتل واستخدم كل الاسلحة ضدهم ، ولا بد من دخول المنظمات في تلك البقاع لإغاثتهم كما أغاثو إخوتهم المستضعفين في دارفور ، ففي الاغاثة حياتهم وفيها حقن للدم الانساني التي حرمها الله منذ القتل ألاول في هذه الدنيا بين أبني أبونا آدم عليه السلام قابيل حين قتل أخاه هابيل ، وكتب تحريمها في التوراة لليهود ، وفي الانجيل للنصاري ، وفي القرآن الكريم للمسلمين قال الله سبحانه وتعالي قاصا قصة القتل الاول وعواقبها الوخيمة :
قال الله تعالى " واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين * لئن بسطت إلى يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين * إني أريد أن تبوء يإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين * فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين * فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوأة أخيه قال يا ويلتي أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي فأصبح من النادمين))
وبعد القتل يقول تعالي في تتمة نتائج وعواقب وبال أول قتل في الدنيا :
(( مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَو جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ )) صدق الله العظيم .
والاسلام الذي يدعيها هؤلاء وينسبون أنفسهم لها ما جاءت الا :
لحفظ الضروريات الخمس صيانة لحقوق الفرد والمجتمع
وحفظ الضروريات الخمس حرص من الشارع على مصالح
(( قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ(151)وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ(152) } سورة الأنعام
قال الإمام الغزالي رحمه الله في كتابه إحياء علوم الدين :
" إن مقصود الشرع من الخلق خمسة : أن يحفظ عليهم دينهم ونفسهم وعقلهم ونسلهم ومالهم، فكل ما يتضمن حفظ هذه الأصول الخمسة فهو مصلحة، وكل ما يفوت هذه الأصول فهو مفسدة ودفعها مصلحة"
سابعا : نحن ألائمة والدعاة وعلماء السودان وحفظة القرآن الكريم والمرشدين بالسودان نفتي بإن الذي لايجوز الحوار مع هذا نظام المؤتمر الوطني الطاغوت المتفرعن، المتجبر ، الغير الشرعي ، وكل من يدعو الي الحوار معه خائن لدينه ولدم مئات الالآف والملايين من الناس الذين شردهم ، واحرق دورهم ، وجوعهم وعاثت فيهم فسادا واغتصابا وتدميرا.
الا إذا كان الحوار لتسليم السلطة للشعب ، والخروج من الحكم فورا والتمهيد لمحاكمة القتلة من الفرعون وأكابر الهامانات والقتلة وكل من تلوثت يداه بدماء شعبنا أو سرق مالها وإكتنزها لنفسه .
قال تعالي :
(( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتْ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ * هَاأَنْتُمْ أُوْلاَءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمْ الأَنَامِلَ مِنْ الغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ * إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ )) .(آل عمران: 118 120
كما تدعو ألأئمة والدعاة والعلماء وحفظة القرآن العظيم والمرشدين بالسودان ما سمي ب ( هيئة علماء السودان ) ومن لف لفها من علماء السلطان ، بنفض يدها عن المجرمين وعدم مشايعتهم أو الركون إليهم حتي لايصبهم ما يصيبهم .
قال تعالي ((ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ))
ثامنا : ألائمة والدعاة وبعد عقدهم إجتماعا هاما مع ممثلي تنظيم النشطاء الشباب رأس الرمح بالانتفاضة الشعبية الظافرة بإذن الله ، وبعد الاتصال بمكتب إبننا الزعيم حيدر محمد أحمد النور القائد المؤسس لتنظيم النشطاء الشباب ، ونائب رئيس حركة / جيش تحرير السودان ، وعضو الهيئة القيادية العليا لتحالف جبهة القوي الثورية السودانية المسماة اختصارا ب ( تحالف كاودا ) . قرر ألائمة والدعاة بعد التشاور مع مكتب الزعيم حيدر النور أن تنظم يوما للدعاء علي كل الشهداء بالسودان عامة ، وشهداء مزبحة نيالا خاصة ، وقراءة المصحف الشريف علي أروححهم الطاهرة الذكية ، وستقيم بعدها مخاطبة هامة يخاطبها عبر كمير الويب كامب إبننا الزعيم حيدر محمد أحمدالنور .
تاسعا : ألائمة والدعاة والعلماء والمرشدين وحفظة القرآن العظيم بالسودان يسألون الله تعالى الرحمة والجنة لشهدائنا ألابرار الاطهار وكلهم جميعا ، ونخص بالدعاة من سقطو في نيالا والشفاء العاجل لجرحانا ، والحرية الابدية لأسرانا، والعودة الظافرة لمفقودينا ومهاجرينا في شتات الدنيا ، والنصر المؤزر حليف جندنا الباسل ثورتنا الظافرة ،
عاشرا : علي قوات الجيش الشرطة والامن وكل القوي النظامية الاخري عدم طاعة أوامر إطلاق النار علي المتظاهرين ، و قتلهم أو جرححهم أو العدوان عليهم بالهيروات والغازات المسيلة للدموع أو تسبيب أي أذي لهم ، لانها من أكبر المعاصي ويجب عدم طاعتها ومخالفتها ولو حكم عليكم بالموت ، فكونو عبد الله المقتول لاعبد الله القاتل كما في الحديث الصحيح ، والحديث (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) ، والاحاديث المتقدمة في الفقرة السادسة من هذا البيان . وقوله سبحانه ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم ) صدق الله العظيم .
وصلى الله على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم .
ألائمة والدعاة والعلماء وحفظة القرآن الكريم والمرشدين بالسودان .
ندعو الي طباعة هذا البيان ونشرها بكثافة تعميما للفائدة المرجوة منها أثابكم الله


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.