دولة إفريقية تصدر "أحدث عملة في العالم"    والي الخرطوم يدشن استئناف البنك الزراعي    الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة السودانية: نحن في الشدة بأس يتجلى!    السودان: بريطانيا شريكةٌ في المسؤولية عن الفظائع التي ترتكبها المليشيا الإرهابية وراعيتها    أول حكم على ترامب في قضية "الممثلة الإباحية"    البطولة المختلطة للفئات السنية إعادة الحياة للملاعب الخضراء..الاتحاد أقدم على خطوة جريئة لإعادة النشاط للمواهب الواعدة    شاهد بالفيديو.. "معتوه" سوداني يتسبب في انقلاب ركشة (توك توك) في الشارع العام بطريقة غريبة    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تقدم فواصل من الرقص المثير مع الفنان عثمان بشة خلال حفل بالقاهرة    شاهد بالفيديو.. وسط رقصات الحاضرين وسخرية وغضب المتابعين.. نجم السوشيال ميديا رشدي الجلابي يغني داخل "كافيه" بالقاهرة وفتيات سودانيات يشعلن السجائر أثناء الحفل    شاهد بالصورة.. الفنانة مروة الدولية تعود لخطف الأضواء على السوشيال ميديا بلقطة رومانسية جديدة مع عريسها الضابط الشاب    بعد اتهام أطباء بوفاته.. تقرير طبي يفجر مفاجأة عن مارادونا    موظفة في "أمازون" تعثر على قطة في أحد الطرود    "غريم حميدتي".. هل يؤثر انحياز زعيم المحاميد للجيش على مسار حرب السودان؟    الحراك الطلابي الأمريكي    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الثلاثاء    معمل (استاك) يبدأ عمله بولاية الخرطوم بمستشفيات ام درمان    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الثلاثاء    انتدابات الهلال لون رمادي    المريخ يواصل تدريباته وتجدد إصابة كردمان    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    بعد أزمة كلوب.. صلاح يصدم الأندية السعودية    الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة    القلق سيد الموقف..قطر تكشف موقفها تجاه السودان    السودان..مساعد البرهان في غرف العمليات    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    إيران تحظر بث مسلسل "الحشاشين" المصري    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    يس علي يس يكتب: روابط الهلال.. بيضو وإنتو ساكتين..!!    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مرسى العياط هل مؤهل لنصح بشار، ولماذا لم ينصح أخاه البشير (2)
نشر في السودان اليوم يوم 10 - 09 - 2012


مدخل اول لابد منه:
الكاتب اذا كان يحترم عقل قرائه لابد أن يترك لهم مساحه للتفكير والأستباط دون الشرح لكلما يكتبه من اراء وأفكار ودون الغوص فى أدق التفاصيل، لذلك كنت اتصور أن مقالى السابق عن الرئيس (محمد مرسى) الذى لا يتحدث عن شخصه بصورة أساسيه وأنما عن فكر (الأخوان المسلمين) و تيارات الأسلام السياسى التى لا تختلف عنهم، بصوره شامله وعن منهجهم غير الملائم للعصر الحديث الا أن ينافقوا ويكذبوا ويلتفوا، وقد اختبرناهم فى السودان وعرف العالم كله قبلنا ماذا فعلوا به.
مدخل ثان:
وما كنت اتوقع من قارئ محترم أن يلح فى مطالبه كاتب ملتزم بأن يؤكد له ويورد له المصدر الذى أخذ منه تصريحا لشخصية اسلاميه عامه مثل (راشد الغنوشى) فى زمن اصبح فيه من السهل جدا، أن تجد تلك المعلومه.
وأعنى بالتحديد الواقعه التى صرح فيها الشيخ (راشد الغنوشى) على أحدى القنوات المصريه التى لا أتذكر أسمها، لأنى اتابع فى اليوم أكثر من 50 قناة ما بين عربيه وأنجليزيه، وقال فيها الغنوشى ما ذكرته فى أكثر من مرة بأن (الشريعة غير صالحه لكل زمان ومكان) ولا أدرى اذا وجد القارئ المحترم ذلك التصريح، هل سوف يقتنع بعدم صلاحية (الشريعه) لكل زمان ومكان، أم سوف يتجه للتبرير وأن الغنوشى ليس حجة على الشريعه مع انه نائب رئيس هئية علماء الأسلام؟
وعلى كل فأنا لم افعل أكثر من أتجهت لأحد محركات البحث فى الشبكه الألكتورنيه علنى أجد اتصريح كماسمعته مباشرة على الهواء على لسان الشيخ (راشد الغنوشى) وكان عائدا الى بلاده من زياره لمصر، واذكر وقتها اثيرت ضجه بسبب الوداع المزعوم الذى قام به أبن الرئيس المصرى ، للشيخ (الغنوشى) فى المطار، وبأى صفة فعل ذلك، وخلال ذلك البرنامج أدلى (الغنوشى) بحديث عن (الشريعه) وعدم صلاحيتها لكل زمان ومكان كما نقلت ، ووجدت تصريحا مقارب ومشابه لما صرح به لتلك القناة المصريه، ولو فعل القارئ المحترم ما فعلت لخرج بذات النتيجه، بدلا من طرح سؤال (باطنه) التشكيك!
كلام الغنوشى عن الشريعه وصلاحيتها أو عدم صلاحيتها لكل زمان ومكان:
http://www.ahram.org.eg/Investigations/News/158619.aspx
الأهرام: ماهو مفهومك للشريعة التي يريد الإسلاميون تطبيقها في دولنا ؟
اجابة (الغنوشى):
((ليس في الإسلام كنيسة تملي, ولما طرح مفهوم تطبيق الشريعة في مجتمعاتنا, قلت أنه ليس هناك نموذج كامل ينتظر التطبيق, فهي ليست مجرد عقوبات مستمدة من الفقه الإسلامي, وهي أيضا لم تغادر مجتمعاتنا, كما أنها تتنزل حسب الزمان والمكان, فليس لها صورة واحدة صالحة لكل زمان ومكان, وقد غير الإمام الشافعي فقهه حينما انتقل من العراق إلي مصر)).
مرة أخرى هذا تصريح مشابه لما قاله على تلك القناه لكنه لا يطابقه تماما، فهناك قالها بوضوح (الأسلام) شامل ، لكن (الشريعه) محدوده ولا تصلح لكل زمان ومكان.
مدخل ثالث:
الأخوان المسلمون يجيزون لأنفسهم التمويل من الخارج وهذا ما اعترف به عضو الجماعه ومتحدثها الرسمى (السابق) فى أوربا الدكتور/ كمال هلباوى، على أحدى القنوات المصريه وأظنها CBC لذلك يرفضون تقنين (الحركه) وخضوعها للرقابه الحسابيه، ولا أدرى كيف فاتت هذه المعلومه على المثقفين المصريين.
.....................................................................................................
ومن ثم أعود لمقال اليوم الذى أواصل فيه التوضيح والأجابه على سؤال رايت ضرورة المواصلة فيه وهوهل مرسى العياط مؤهل لنصح بشار الأسد بالرحيل ، واذا كان مؤهلا فلماذا لا ينصح اخاه البشير)؟
وهل فاقد الشئ يمكن أن يعطيه؟
بالطبع لا أعنى الدكتور (مرسى) – رئيس مصر - كشخص وأنما كزعيم جاء للسلطه من خلال تنظيم (الأخوان المسلمين) غير الشرعى، والذى يرفض تقنين وضعه لأسباب ذكرت جزءا منها اعلاه، وهو تنظيم وحزب مسنود بتيارات (الأسلام السياسى) الأخرى، التى تدعى ايمانها (بالديمقراطيه) وهى تستفيد منها اذا كانت فى صالحها، لكنها تلجأ للعنف والأرهاب واراقة الدماء، اذا لم تحقق لها ما تريده منها وتصبج رجس من عمل الشيطان، كما سنرى لاحقا فى عدة مواقف.
ومن لا يعلم فأن بريطانيا (أم الديمقراطيه) والتى يلجأ لها (الأسلاميون) لتحميهم من بطش انظمتهم، كان دستورها ولا زال على ما اظن، يمنع الحزب الشيوعى من ممارسة العمل السياسى كباقى الأحزاب فى بريطانيا لأن دستوره ينص على (التغيير عن طريق العنف والقوه)، ولذات السبب منع حزب (هتلر) النازى من العمل فى العديد أو فى غالبية الدول الأوربيه.
ذكرت فى المقال السابق انا مع الثوره ومع التغيير ومع التخلص من كآفة الأنظمه الديكتاتوريه وأعمل لتحقيق ذلك فى وطنى السودان بكلما امتلك من امكانات – لكنى مع التغيير الى الأفضل لا الى الأسوا – ومع التخلص من كافة اشكال الحكم الشمولى والأنظمه والقاده المستبدين ومنهم بشار الأسد، لا أن ياى نظام أكثر منه سوءا واستبدادا تحت اى مصوغ، واذا أجرينا مقارنة أمينه وواعية، بين الأسد وبين (الأخوان) وحلفائهم المتطرفين وتنظيم القاعده، فأن استبداد هؤلاء اسوأ وفسادهم أكبر، لأنهم يتخذون من (الدين) غطاء لذلك الأستبداد ومن يختلف معهم فهو يحارب الله ورسوله، وفسادهم كذلك يبررونه دينيا، فحينما أستولى الأخوان المسلمين على السلطه فى السودان (حللوا) التمكين بكل الوسائل ، رشاوى واتاوات وأحتكار .. ثم ذهبوا الى ابعد من ذلك حيث وافق برلمانهم أخيرا علي قرض ربوى، وبدأ اخوان مصر، بما انتهى اليه اخوان السودان حيث حللوا كذلك قرضا ربوى من البنك الدولى ، يساندهم علماء وفقهاء من الأزهروهو (ربا) واضح وضوح الشمس ، لكنهم لجاءوا الى (فقه) الضروره الذى يبيح لهم قتل المسلمين وغير المسلمين، وقلنا فى (الشريعه) التى يسعون لفرضها فى العصر الحديث وهم لا يفهمونها فان (الضرورة) التى تبيح المحظورات هى أن يصل الأنسان الى مرحله الموت والهلاك، وهذا القرض الذى سوف يحصل عليه (الأخوان) من البنك الدولى فى مصر، بعد أن رفضوه قبل تولى السلطه بعدة شهور، لن يصل الى الجائع الذى كاد أن يموت وأنما يذهب لخزينة الدوله، أو لمعالجة بعض القضايا الأقتصاديه أو لسداد دين أو لتمويل واردات بتروليه التى لن تحل مشكلة انسان جائع لا يعمل، مرمى فى احد نجوع مصر أو أحد احيائه الفقيره يكاد أن يموت من شدة الجوع، وعلى كل فتقدير (الضرورة) التى تبيح (المحظور) أمر شخصى لا (جمعى)، فهناك من يستطيع الصيام والصبر على الجوع ايام وليال، وعندنا مثال فى المتصوف السودانى الشيخ (صائم ديمه) وعندنا فى السنة النبويه (صيام المواصله) الذى كان يلتزمه الرسول (ص)، لكن هناك من لا يتحمل الجوع ليوم واحد.
وفى ظل الأنظمه الفاسده والديكتاتوريه مثل نظامى الأسد ومبارك لا يجابه المواطنين اصحاب الديانات الأخرى فى الدولة مسيحيين وغيرهم خطرا، من الدوله وأنما من (الجماعات) الأسلاميه الأرهابيه المدعومه من الأخوان المسلمين والذين تحرضهم شريعتهم – جميعا - على ذلك وتعتبر قتل الكفار (جهادا)، وفى ظل الأنظمه (الديكتاتوريه) المدنيه والعسكريه، يتساوى فى القمع والظلم كافة (المواطنين)، وكما يقول المثل حتى اذا لم يكن صحيحا (المساواة فى الظلم عدل) ، لكن ذلك الظلم لا يحدث بسبب دينهم وعقيدتهم وأناما بسبب مواقفهم السياسيه أو محاربتهم للفساد والطغيان.
وما كنت اتوقع أن يعرفه كآفة القراء المحترمين ولا أحتاج الى توضيحه، أن (مرسى) نفسه لم يكن (الأخوان) مقتنعين به، ولذلك قدموا المهندس (خيرت الشاطر) قبله لمنصب الرئيس، وقدموا (مرسى) كبديل واحتياطى قبل أن يخرج من الملعب اللاعب الأساسى، شراهة ورغبة فى (السلطه) بعد أن قالوا انهم لن يرشحوا لمنصب الرئاسه واحدا منهم ولن يدعموا مرشحا ينتمى للتيار الأسلامى، وهم يعلموا أن (ابو الفتوح) و(العوا) قد تقدما لمنصب الرئاسه، فرشحوا اثنين بدلا من واحد، ومهما كانت المبررات، فهذا نفاق وكذب وخداع واضح لا يحتاج الى دليل ، قد يجوز فى (السياسه) لكنه لا يجوز لم يستخدم الدين فى (السياسه) ويعتبره مرجعية له، والحديث يقول بكل وضوح ، آية المنافق (اذا حدث كذب واذا عاهد غدر واذا خاصم فجر)، والمبرر الذى ساقوه بأنهم احسوا بنية المجلس العسكرى لوصول احد (الفلول) لمنصب الرئاسه امعان آخر فى الكذب والخداع، فالمجلس العسكرى لو كان راغبا فى السلطه لأستلمها منذ أن اعلن انحيازه للشعب وأنه لن يستخدم القوه ضده، ووقتها كانت الملايين سوف تخرجتهتف له ولقادته ، ولماذا وبعد حصول (الأخوان) على الأغلبية فى الأنتخابات البرلمانيه لم يتضامنوا مع القوى الليبراليه والوسطيه المعتدله لدعم مرشح (ليبرالى) مثل حمدين صباحى أو حتى (مسلم) عادى يخشى ربه نظيف اليد ، لا ينتمى للاخوان؟
ومن يقول بأنهم قد حصلوا على الأغلبيه فى انتخابات الرئاسه لا يعرف ما دار فى الأنتخابات المصريه وكواليسها.
فالأخوان ما كان مرشحهم سوف يفوز لولا عدة عوامل، منها انهم حينما شعروا بالخطر اجتمعوا بكافة القوى المدنيه والليبراليه، كعادتهم لأستخدامها – كمغفل نافع - وجسر يعبرون به المنعطف الخطير وتعهدوا بالأستجابه لكافة طلباتهم وبمشاركه حقيقيه لكآفة القوى المدنيه والليراليه فى السلطه ولأول مره لا يرمونهم بالكفر وبمعادة الأسلام أو (الأسلامفوبيا) ووعدوهم بعدم الهيمنه أو الأستحواذ ، لذلك دعمتهم مجموعه مؤثرة من تلك القوى لديها سند جماهيرى كبير ، ماكانت يمكن ان تدعمهم مثل الدكتور (أحمد عيد) الناشط فى حقوق الأنسان ومثل الأعلامى (حمدى قنديل)، وهم وغيرهم شربوا (مقلب) الأخوان المسلمين، ولو أطلعوا على التجربه السودانيه لما انخدعوا حتى لو ساندوا (شفيق) المنتمى للفلول ولنظام مبارك والذى يمكن التخلص منه خلال اربع سنوات لكن الأخوان لا يمكن التخلص منهم بعد 100 سنه والا بعد اراقة دماء اشد من التى سالت فى سوريا وليبيا وتونس ، لأنهم يحكمون بأسم (الله) وموكلين منه ومن يعارضهم فهو يعارض الله.
وكان جزاء تلك القوى، هيمنة (الأخوان) على المجالس المتخصصه ومن بينها مجلس حقوق الأنسان ومجلس الصحافه وأختيار روؤساء الصحف القوميه الهامه مثل صحيفة (الأهرام) مستفدين من قانون معيب صادر خلال فترة الرئيس السادات واستمر العمل به واستخدامه استخداما سيئا خلال فترة مبارك، وكانهم تخلصوا من (مبارك) ووضعوه فى السجن وتركوا قوانينه المعيبه لتعمل خارج السجن وتبسط سيطرتهم على مقاليد الدوله المصريه، وتستبدل الحزب الوطنى بحزب الأخوان المسلمين.
وعلى كل سوء تجربة (الأخوان) فى الحكم ماثله أمام المثقفين المصريين فى السودان ومن قبل ما كانوا يتحدثون علنا عن أن (البشير) قتل 2 مليون و500 الف فى الجنوب وتسبب فى فصله وقتل أكثر من 300 الف فى دارفور ولا زال يصر على البقاء فى السلطه وكل من (هلك) من ازلام نظامه يقولون عنه شهيدا، حتى لو لقى مصرعه فى حادثة سياره.
وبالأمس القربيب قال رئيس جهاز امن (البشير) السابق ومن أكثرهم تطرفا ودفاعا عن النظام المدعو (قطبى المهدى) "أن النظام فاشل واذا رحل البشير فليرحل معه كآفة نوابه ومساعديه ومستشاريه، على عثمان" وغيره من ارزقيه ومنتفعين.
للأسف البعض يتحدث عن (الأسلاموفوبيا) وهو لا يشغل مخه ولا يهمه مدعى الأسلام والمتاجرين به الذين يسئيون اليه أكثر من خصومه، ولا يهمه طالما رفعوا شعار (الشريعه) حتى لو طغوا واستبدوا نهبوا وفسدوا ماليا وأخلاقيا.
واذا قال البعض بدون وعى أن (البشير) جاء على ظهر دبابه، وأخوان مصر جاءوا عن طريق الأنتخابات، لذلك يختلفون عنه فعليه أن يعلم بأن (البشير) يرى نفسه قد قام بثورة سبقت ثورات الربيع العربى فى المنطقه ، وأنه اكتسب شرعية عن طريق صندوق الأنتخابات حتى لو كانت (مخجوجه ومزوره) - والتزوير وتزييف ارادة الجماهير خشم بيوت – وعليه أن يعلم بأن اخوان مصر وكافة تيارات الألسلام السياسى، حاولت الوصول للسطه من قبل بكافة طرق القتل والأرهاب لعدد من السنوات وفى أكثر من محاوله، ولتحقيق هدفهم فى الأستيلاء على السلطه لم يكتفوا بالروؤساء ووزراء الداخليه والشيوخ وعلماء الأزهر وحدهم بل امتد عنفهم للكتاب والأدباء والمثقفين فقتل فرج فوده وأغتالوا شخصية (نصر حامد ابو زيد) وفرقوا بينه وبين زوجته قبل أن يموت حقيقة ونجا الأديب (نجيب محفوظ) من قبله فى حادثة طعن غادرة بالسكين لكنه لم ينج من الأغتيال بعد موته حيث قاموا بتسفيه أدبه وتكفيره بعد الثوره مباشرة كما فعل (اخوان) السودان مع (الطيب صالح)، وأخيرا قذف احدهم الفنانه (الهام شاهين) على الهواء مباشرة وأتهما بلزنا دون أن يأتى باربعة شهود عدول، فهذا هذه (شريعة) التى يدعون لها ان كانت صالحه وتصلح لزماننا هذ، فى زمن ال DNA الذى لبطل الحاجه الى اربعة شهود عدول يرون الفعل (كالمكحل فى المرواد)؟
بل ما هو انكأ من ذلك كله، أنهم سمحوا لقتلة الرئيس السادات بتأسيس احزاب وبالظهور على شاشات التلفاز الرسمى والشعبى، واذا كان السادات قد اخطأ فى اتفاقية (كامب ديفيد) كما يدعون، وكان ذلك سببا فى اهدار دمه، وقتله على المنصة ، فلماذا لم يلغوها الآن ويتحولوا الى مجاهدين وطالبى شهاده لا طلاب سلطه ودنيا؟
وفى هذا الجانب فأن كل من يقول بأن سوريا تحت حكم (الأسد) لم تطلق طلقة واحده تجاه اسرائيل، وهذا صحيح، لكنه غير أمين وغير صادق مع نفسه، فهل كانت مصر تستطيع أن تطلق طلقه واحده تجاه اسرائيل لولا مشاركة سوريا والتنسيق معها فى نلك الحرب، ولولا الدعم والمساندة التى وجدتها مصر من كآفة الدول العربيه، بترول ومال وطائرات وجنود؟
لماذا تجعل الخصومه الفاجرهالبعض يغطى عيونه من الحقيقه، ومن يظن أن (الأخوان) سوف يحاربون اسرائيل مرة أخرى فعليه أن ينسى، فألأخوان افضل من يحاربون شعوبهم ويضطهدونها ويدمرون بلدانهم لكنهم أجبن من يحارب عدو أجنبى!
ولنا فى نظام (البشير) اسوة حسنه ولا داعى للشرح والتفصيل، فالعدو والأرض المغتصبه كانت فى (هجليج) وحدها ولم تكن هناك ارض مغتصبه غيرها!!
وبالعوده للأنتخابات التى يدعى البعض ان الأخوان حصلوا فيها على الأغلبيه، نبدأ بالنسبة للأنتخابات البرلمانيه، وكما ذكرنا من قبل انهم خدعوا الشعب بأنهم (بتوع ربنا) وارهبوا القوى المدنيه برفضهم الشروع فى تاسيس كلية للدستور ودعموا الأعلان الدستورى الذى أعده 6 مستشارين على راسهم المستسار (طارق الشرى) وهو لا ينتمى للأخوان المسلمين لكنه من (الداعمين) لأسلمة الدوله، والى جانبه المحامى (صبحى صالح) وهو العضو الوحيد فى تلك اللجنه الذى ذكر بأنه ينتمى لحزب أو حركه وهو انتماءه (للأخوان المسلمين)، لأنهم يريدون أن تؤسس الجميعه التى تصيغ الدستور بعد أالأنتخابات لأنهم مستعدين ومنظمين وجاهزين ويعرفون كيف يحصلون على الأغلبيه فيها، لكى يفرضوا (الدستور) الأسلامى الذى يريدونه من خلال حصولهم على الأغلبيه باستخدام الشعارات الدينيه(الأسلام هو الحل) وفتاوى تقول ان من يصوت لليبراليين والديمقراطيين فهو كافر وعدو الله، ذلك كله يغطى بكيلو لحم وكيلو سكر وقليل من الزيت والأرز!
اما تنظيمهم القوى وجاهزيتهم ، التى اصبحت تردد بواسطة القوى (الليبراليه) وتعكس انهزامهم، فهذا ليس لأنهم اذكى من باقى القوى السياسيه، وأنما لأنهم يملكون المال الذى يرفضون الأفصاح عن مصادره، وقد اعترف الدكتور (هلباوى) كما ذكرت اعلاه وهو عضو قديم فى الجماعه وناطقها الرسمى (سابقا) فى أوربا والذى عاش فى لندن لمدة 20 سنه، واستقال بسبب (نقض) الأخوان عهدهم للشعب بعدم ترشيح واحد منهم، قال (الهلباوى): "أن جماعة الأخوان المسلمين فى مصر، يمكن أن تحصل على دعم مالى من تنظيم الأخوان العالمى أو من أن أى أخ مقتدر فى أى مكان"!!
مع أن التمويل من الخارج ممنوع ومجرم فى القانون المصرى، لكن (الأخ) المسلم فى عقيدتهم لا يعتبر اجنبيا بل أهم وأقرب من الأخ الشقيق، ومن قبل قال (المرشد العام) السابق (مهدى عاكف) .. ظز فى مصر، ودعا لتأسيس دولة الخلافه وعاصمتها (القدس)!!
معلوم عند الأخوان أن الدوله الاسلاميه عندهم تعلو على الدوله (الوطنيه)، رغم ذلك يكذبون ويدعون بأن الاسلام لا يعرف الدوله الدينيه.
الشاهد فى الأمر لم يرد علي حديث المرشد السابق احد من (اخوانه) لكنه هاجموا (الليبرالى) حافظ القرآن الدكتور محمد ابو حامد، حينما قال أن (الأهرامات عنده أهم من القدس).
مرة أخرىالقدره (التنظيميه) يوصف به الأخوان ويخرج الكثير من الليبرالين والعلمانيين يعترفون ،بذلك دون توضح للسبب ومن اين أتى؟
وذكرنا بشهادة شاهد من اهلهم أن الأموال تدفق عليهم من بعض دول الخليج، ومن مشاركاتهم المستمرة فى الأنتخابات خلال فترة مبارك، وهو ونظامه وجهاز امنه كانوا يعلمون ذلك ويعلمون أنهم يدخلون (كمستقلين) ويسمحون لهم للفوز ببعض المقاعد، حتى يمنحوا انتخاباتهم التى يكتسحها (الحزب الوطنى) شرعية ، وهذا ما ظللنا نرفضه وننتقد فيه الأحزاب التقليديه عندنا (أمة) و(اتحادى)، فاذا كنت غير قادر على اسقاط نظام وتغييره، على الأقل اغلاا تشارك فيه ومعه وأن تمنحه (شرعية)، وهذا فهم دينى يعلمه (الأخوان) قبل غيرهم بأن اذا لم تستطع تغيير (الفساد) فعلى اقل تقدير ان ترفضه بفبلك ولا تشارك فيه وهذا اضعف الأئمان.
كان اخوان مصر يشاركون فى انتخابات مبارك ويتكالبون على الفوز ويحصلون على مرتباتهم من (النظام) وهم يعلمون بأنه يزور الأنتخابات ويجود عليهم منها (بالفتات) وهو يعلم انهم لن (يهشوا أو ينشوا) ومن حقهم أن يتسلوا بما يفولونه من كلام وخطب رنانه، وأدعاء بطولات زائفه، ولو بقى على ذلك الحال لمائة عام ولولا دماء الشهداء الأبرار الذى افنى حياتهم فى ميدان التحرير وغيره من ميادين لما وصلوا لللسطه ولما حكموا مصر.
انه الكذب والخداع والتبرير غير المقنع الا للبلهاء لكل خطئيه عرف بها اتباع التيارات الأسلاميه، وهاهو النائب البرلمانى الذى اجرى عملية تجميل فى أنفه يخرج ويكذب ويدعى أن مجموعه أعتدت عليه وضربته ونهبت ماله، لكى لا يعرف اخوانه انه ارتكب الحرام، و آخر يقبض متلبسا فى فعل فاضح مع فتاة فى مكان ناء، فيدعى انها قريبته .. فلماذا لا يبررون تعاملهم مع نظام مبارك ومن خلاله يكتسبون جاهزية و(تنظيم) يمكنهم من الأستحواذ على الأنتخابات ومؤسسات الدوله خلال فترة الديمقراطيه.
رغم كل ذلك يتهمك احدهم- بدون وعى- أو دليل (بالأسلام فوبيا)، وهاهى بريطانيا اكبر داعم لثوار سوريا بعد فرنسا وأمريكا، تمنع عدد من (المتطرفين) الأسلاميين كما وصفتهم من الذهاب لسوريا والمشاركه الى جانب باقى الثوار لأسقاط (بشار الأسد).
والأخوان المسلمون فى مصر يعترفون بأنهم لم يشاركوا فى الثوره المصريه ولم ينلوا للميادين ولم تظهر (دقون) الا بعد ثلاثة ايام وبعد تأكدهم من أن النظام شاقط وبعد أن صرح المجلس العسكر، بأن الجيش لن يدخل فى مواجهة مع شعبه بل سوف يحميه، بل أوحى بأنه منحاز للشعب ولم يتبق له غير أن يعلن بأنه قد استولى على السلطه.
بعد ذلك نزل شباب الأخوان الميدان وابلوا بلاء حسنا لأنهم على خلاف رفاقهم لديهم فتاوى تقول ان من قتل منهم فهو (شهيد) دين لا شهيد (دنيا) ووطن وظهر (السلفيون) فى الصوره الذين كانوا فى السابق على ايام (مبارك) وأمن الدوله يحملون (امواس) يحلقوا يها ذقونهم بسرعه اذا واجهوا (كمينا) أو نقطة تفتيش فى منطقة من المناطق ، وتخلوا عن فتاويهم التى تكفر الخروج على الحاكم المسلم مهما كانت الأسباب، وظلوا متمسكين يها يردونه فى القنوات الفضائيه والشهداء يسقطون بالعشرات والمئات فى كل يوم، والآن ملأت اللحى، التلفزيونات المصريه بل تجرأ ضباط من الشرطه لأعفاء لحهم وكأن الدين (لحية) طويله لا معامله كما قال الحديث، وهذه سانحه اطرح فيها سؤالا، لماذا لم يوجد بين الشهداء قيادى واحد كبير أو (متوسط) من الأخوان المسلمين، اذا كان النظام فعلا قد قام وحده بقتل المتظاهرين .. وهل يعرف المدافعين عن قوى الظلام (الأسلاموى) معنى الفوضى الخلاقه؟
من ضمن ادبيات (الفوضى الخلاقه) أن تقتل دون تمييز وتثير الفوضى والذعر وتبث الأشاعات، لكى تصل فى النهاية لتحقيق هدفك وانهبار النظام، لذلك خرج معظم الضباط الذين اتهموا بقتل الثوار ابرياء، لأن النظام قتل البعض وهذه حقيقة، لكن هناك جهات أخرى لم يكشف عنها بعد، شاركت فى قتل الثوار وشاركت فى اقتحام اقسام الشرطه وقتل الضباط والجنود وهربت المسجونين خلال ساعات الى غزه والسودان!
وهذه سانحه اقول فيها لأخ ظل يقول لى انت فى مصر ولا زلت فى مصر، أنا شاهد على الثوره المصريه،لكنى لم انزل ميدان التحرير الذى كان قريبا منى، فهذا ليس دورى الذى اعرفه – بوعى- تام لا كمت يتفاخر بعض الشباب السودانيين الذين بنزولهم لميدان التحرير، فى وقت تحتاج فليه الميادين السودانيه لأؤلئك الشباب من اجل أحداث التغيير فى وطنهم، وتركت مصر منذ أن تأكد استيلاء تيارات (الظلام) والتخلف فيها على السلطه، ومن ترك وطنه بسبب هيمنة تيارات الظلام (السياسى) الملتحفه رداء الدين، فما هو السبب الذى يجعله يبقى مع من هم أشد ظلاما من اؤلئك بل هم الأساتذه والمعلمين الكبار.
وأخيرا .. فعلى من لا يعرفون الواقع السياسى المصرى وتحملهم العاطفه، أن يعلموا بأن مجموع أصوات القوى غير (الأسلامويه) فى انتخابات الرئاسه كانت أكثر من اصوات الأسلاميين، ولقد تفلجأ (مرسى) الذى قال بأن (شفيق) ليس لديه أكثر من 500 صوت ورفض أن يجيب على أحد المذيعين ، ماذا يفعل لو فاز المرشح المنافس ، وكما واضح كان يضمر العنف والقتل واسالة الدماء .. ولولا دعم القوى الليبراليه والمدنيه والوسطيه (المخدوعه) لما فاز (مرسى) على شفيق مرشح (الفلول) دعك من مرشح آخر يمكن ان تقف معه كل القوى المصريه كلها، ورغما عن ذلك وعن فوز (مرسى) بفارق 2% الا أن الكثيرون يشككون فى فوزه وهل كان بضغط من قوى خارجيه وأمريكا بالتحديد، التى تريد تدمير مصر من خلال (الأخوان)، أو كان لابد من اعلان فوز مرشحهم خوفا من جريان الدم فى مصر بعد أن هددت التيارات الأسلاميه مجتمعه بذلك وأعلنت النتجيه قبل أن تعلنها الجهات الرسميه، بل خرجت جماهيرهم لميدان التحرير تهدد وتتوعد اذا لم يعلن فوز (مرسى)، وهذا كله سوف يذكره التاريخ، فى زمن اصبحت فيه الحقائق لا يمكن طمسها وتزويرها.
هذه حقيقة الأخوان المسلمين فى مصر وما خفى أعظم، فهل من حقهم أن ينصحوا (بشار) بالرحيل، وهم اذا ارادوا خيرا لدينهم وبلدهم وللعالم كله ومن أجل استقراره ولكى يعم السلام فيه قبل نزول (المسيح)، أن ينسحبوا من الحياة السياسيه وأن يكتفوا صادقين بالدعوه والنصح والأرشاد وعمل الخير والتزام الدين الحقيقى لا (السياسى) و(الميكافيلى) وقد نصحهم بذلك احد كبار قادتهم السابقين، بعدما ارتفعت حدة الأستقطاب الدينى وفتحت السفارات الأوربيه ابواب الهجرة لأقباط مصر وهم اهلها الأصليون وسميت مصر على اسمهم، وسوف يندم الأخوان المسلمون قبل غيرهم بوم لا ينفع الندم حينما يرون (مصر) التى يسخرون من الآخرين مثلنا الذين انفصلت دولتهم الى جزئين ، ويعتزون بأن دولتهم سوف تبقى دائما موحده، اذا طرح فى الغد القريب داخل مجلس الأمن مشروع تأسيس دوله ثانيه تحمى دم الأقباط وتمنحهم حقوقهم، هذه اذا لم يظهر مشروع دوله ثالثه فى سيناء أو رابعه فى منطقة النوبه.
وعليهم ان يعلموا بأن عناصر التماسك فى السودان اقوى مما عليه ظاهريا فى مصر، فبرغم هيمنة نظام (أسلاموى) فى السودان، لكن الأستقطاب الدينى بين المواطنين وكراهيتهم لبعضهم البعض اقل خطرا فى السودان مما هو الحال فى مصر، حيث لم نسمع بأن سودانى طرد من قريته بسبب دينه أو ان معركة قامت بين مسلمين ومسيحيين بسبب علاقه بين فتى وفتاة من دينين محتلفين.
ومصر يقتل فيها 74 شابا بصوره بشعه فى مباراة لكرة القدم، فكيف يكون الحال اذا نشبت جرب طائفيه أو دينيه.
فالوحدة الوطنيه واستقرار اى بلد فى العالم وتماسكه لا يمكن أن تتحقق الا بنظام مدنى ديمقراطى تعددى اساسه المواطنه وسيادة القانون وأحترام حقوق الأنسان ودون تمييز بسبب الدين أو الثقافه أو العرق.
واذا كنا نرى فى ديينا الكمال ونسفه اديان الآخرين، فهم كذلك يرون فى دينهم الكمال ويسفهون ديننا ويأتون بادله من كتبنا التى يريد البعض أن يعيد عجلة التاريخ وأن نعمل بها وهى كانت تحل مشاكل مجتمع معين فى زمان معين، ما كان يرى مشكلة فى تزويج بنت 9 سنوات، لأنه وجدها تقتل حية وتسبى، لكن الأخوان المسلمين ومن معهم من تيارات الاسلام السياسى قد وجدوا امرأة معززه مكرمه تفوق الرجل ذكاء ووتتبوأ مناصب مرموقه افضل من التى يتبوأها كثير من الرجال، وتحاضر فى القانون والكيمياء والفيزياء وعلوم الذره وتطير للفضاء كرائده لا متفرجه أو جالسه على الظل تفتى وتكفر هذا وتحل دم ذاك.
آخر كلام:-
دعك من نصح (مرسى) لأخيه (البشير) للتخلى عن السلطه فى السودان وهو أسوا من (بشار) الذى لم يفصل بلده بعد.
لماذا لم يفتح (مرسى) نحقيقا فى قضية شهداء ميدان مصطفى محمود من ابناء دارفور وغيرهم من سودانيين؟
وهذا دور يجب أن يقوم به الشباب السودانى أهم من تأسيس (تنسيقية) ثورة سودانيه فى مصر، بدلا من داخل السودان؟
ومن يضحى ويقود المسيره فى الداخل اذا كان (الشباب) يقود الثوره من مصر لا من داخل السودان؟
نحن مع الثوره ومع التغيير ومع اسقاط الأنظمه الديكتاتوريه المستبده، اذا كان ذلك فى سوريا أو السودلن، لكن البديل يجب أن يكون ديمقراطى ليبرالى، لا ظلامى وديكتاتورى يستغل الدين ويعود بالناس الى القرون الوسطى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.