الخرطوم الزمان قال مركز الاعلام الرسمي السوداني امس ان السلطات السودانية ألقت القبض على أشخاص يشتبه بضلوعهم بهجوم قتل فيه اربعة من افراد حفظ السلام التابعين للامم المتحدة الاسبوع الماضي في دارفور بغرب البلاد. وانتشرت القوة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي المعروفة اختصارا باسم يوناميد وهي اكبر قوة في العالم لحفظ السلام بعد قتال ضار في 2003 أدى الى فرار مئات الالوف من السكان من ديارهم في دارفور. وانحسر التمرد المسلح في دارفور مقارنة بالمستويات التي بلغها في 2003 و2004 لكن الجهود الدولية الرامية للتوصل الى اتفاق للسلام لم تتمكن من وضع نهاية للصراع. وقالت قوة حفظ السلام ان مسلحين مجهولين هاجموا افرادا من القوة النيجيرية في كمين قرب بلدة الجنينة في غرب الاقليم الاسبوع الماضي فقتلوا اربعة منهم وجرحوا ثمانية. وقالت الاذاعة الرسمية السودانية في رسالة نصية من خلال الهواتف المحمولة ان الاشخاص المشتبه بضلوعهم في قتل الجنود اعتقلوا. ولم تذكر مزيدا من التفاصيل. على صعيد آخر قالت وزارة الخارجية السودانية ان السودان طرد امس دبلوماسيا نرويجيا بعدما طلبت اوسلو من دبلوماسي سوداني مغادرة النرويج أمس للاشتباه في انه كان يتجسس على اللاجئين السودانيين. ويهدد الخلاف الدبلوماسي بتقويض العلاقات بين البلدين اذ أن النرويج بين عدد قليل من الدول الغربية التي تقيم علاقات طبيعية مع السودان حيث تقدم المشورة للخرطوم بشأن تحسين اداء القطاع النفطي. وقالت وزارة الخارجية السودانية انها استدعت السفير النرويجي في الخرطوم لابلاغه بطرد الدبلوماسي الذي لم تذكر اسمه. وقالت في بيان نشرته وكالة السودان للأنباء نقلت وزارة الخارجية للسفير النرويجي أملها في ألا تؤثر هذه الخطوة على علاقات البلدين المتنامية . وطردت النرويج أمس دبلوماسيا سودانيا قالت انه تلقى معلومات من سوداني عمره 38 عاما اعتقلته في وقت سابق لتجسسه على اللاجئين. وأفادت هيئة الاذاعة النرويجية ان.أر.كي بأن السفير السوداني في النرويج أنور أحمد نفى تجسس بلاده على اللاجئين. ونأت معظم البلدان الغربية بنفسها عن الرئيس السوداني عمر حسن البشير ومسؤولين آخرين كبار وجهت اليهم المحكمة الجنائية الدولية الاتهام فيما يتعلق بجرائم حرب في منطقة دارفور بغرب البلاد. وتوترت علاقات السودان مع ألمانيا الشهر الماضي بعدا اقتحم محتجون سفارة ألمانيا في الخرطوم وأضرموا بها النار في احتجاجات على الفيلم المسيء للنبي محمد. وألغت المانيا بعد ذلك مؤتمرا يهدف لتعزيز الاستثمار في السودان وجنوب السودان كان مقررا عقده في برلين الشهر الحالي. على صعيد آخر قال متمردون انهم قصفوا عاصمة ولاية جنوب كردفان المنتجة للنفط قرب الحدود بين السودان وجنوب السودان امس وهي المرة الثانية هذا الاسبوع. ويقاتل الجيش السوداني متمردين في الولاية منذ يونيو حزيران من العام الماضي قبل فترة قصيرة من انفصال جنوب السودان عن الشمال ولكن كادقلي عاصمة الولاية ظلت بعيدة بدرجة كبيرة عن المعارك. وقال ارنو لودي المتحدث باسم متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال نتصرف دفاعا عن النفس. يقصف الجيش السوداني مواقعنا حول كادقلي بطائرات انتونوف منذ الأمس. نقصف مواقع عسكرية في كادقلي . ولم يتسن الاتصال بالصوارمي خالد المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني للتعليق. وتتهم الخرطومجنوب السودان بدعم متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال الذين حاربوا مع الجنوب خلال الحرب الأهلية التي انتهت في عام 2005، وينفي جنوب السودان ذلك. وذكرت وسائل اعلام سودانية أن خمسة اشخاص قتلوا حين قصفت الحركة كادقلي الاثنين. وذكرت الأممالمتحدة أن صاروخا واحدا على الأقل اصاب مجمعا تابعا لها في المدينة. وقال المتمردون انهم شنوا أول هجوم على معقل الحكومة المركزية منذ العام الماضي بعد ان قصف جيش الخرطوم مواقعهم. ودفع القتال في الولاية مئات الآلاف من السكان الى الفرار من ديارهم وأجج التوتر القائم بين السودان وجنوب السودان منذ انفصالهما في العام الماضي بموجب اتفاق السلام الذي انهي الحرب الاهلية الطويلة. وتحت ضغوط دولية اتفق السودان وجنوب السودان الشهر الماضي على تأمين حدودهما التي شهدت على مدى العام الاخير عدة اشتباكات بين قواتهما. ولم تحرز محادثات غير مباشرة بين الخرطوم والمتمردين تقدما يذكر.