ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب في انجلترا بنحو نصف مليون شخص في ثلاث سنوات ليقترب من خمسة ملايين مكتئب، وذلك وفقا لتحليل لبيانات صادرة عن هيئة التأمين الصحي. وقالت شركة إس سينتيف المتخصصة في تحليل البيانات إن هناك أيضا زيادة كبيرة في عدد الوصفات الطبية لمضادات الاكتئاب. وقد بلغ العدد الإجمالي للحالات في عامي 2010 و2011 نحو 4.7 مليون شخص. وقالت الجمعيات الخيرية إن عددا أكبر من الناس يستشيرون أطباءهم بشأن الاكتئاب، لكن هذا الرقم قد يكون فقط مجرد بداية لشيء أكبر. وتقول البيانات إن أكبر نسبة من هذه الزيادة في حالات الاكتئاب توجد في منطقة يوركشاير وهامبر، حيث زادت الحالات المسجلة بنسبة 19 في المئة. وقالت جودي الدريد المديرة بشركة إس سينتيف: "علينا أن نتذكر أن الأعداد الحقيقية ربما تكون أعلى من ذلك بكثير، إذ لا يلجأ العديد من الأشخاص إلى الأطباء للحصول على مساعدة". وقالت إيمير أونيل، المديرة التنفيذية لمؤسسة ديبرشن ألاينس لمكافحة الاكتئاب: "نحن لا نزال عند قمة جبل الجليد لما يمكن أن يتكشف وراء هذا الرقم". وأضافت أن المزيد من الأشخاص يتأثرون بفقد وظائفهم، وانتهاء علاقاتهم بالأشخاص المقربين منهم، في ظل الوضع الاقتصادي الراهن. وقالت أونيل إن هناك تحولا في نظرة المجتمع للاكتئاب، كما أصبح الأطباء أكثر دقة في تشخيص حالات الاكتئاب. وتابعت: "المزيد من الناس يقبلون على تلقي المساعدة لأن مستوى الدعم أصبح أفضل".