الخرطوم (رويترز) - اتهم متمردون سابقون في دارفور وقعوا اتفاق سلام مع الحكومة السودانية الخرطوم بشن هجوم على قواتهم ونشر تقارير زائفة عن الهجوم. وتمثل الاتهامات ضربة أخرى للاتفاق الذي توسطت فيه قطر ورفضت معظم جماعات التمرد القوية توقيعه والذي يقول منتقدون انه لم يفعل شيئا يذكر لتحقيق السلام للإقليم. وقالت وسائل اعلام رسمية يوم الأربعاء ان الجيش قتل ثلاثة مسلحين من متمردي تحالف الجبهة الثورية السودانية الذين كانوا يحاولون قصف مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. لكن رئيس حركة التحرير والعدالة وهي مظلة تضم مجموعة من الفصائل المتمردة الصغيرة وقعت اتفاق السلام مع الحكومة فند هذا الزعم وقال ان هؤلاء الأفراد كانوا في الحقيقة من قوات الحركة وان الجيش كان على علم بوجودهم في المنطقة. وقال رئيس الحركة التيجاني سيسي في بيان إن القوات المسلحة السودانية هاجمت قوات الحركة يوم الاربعاء قرب الفاشر وان اثنين من أفراد الحركة قتلا. وأضاف ان المتمردين السابقين كان لديهم عربات وصواريخ وكانوا موجودين في المنطقة منذ تسعة أشهر. ولم يتسن على الفور الاتصال بالمتحدث باسم الجيش السوداني للتعليق. وقال سيسي ان حركة التحرير والعدالة اتصلت بالبعثة الدولية لحفظ السلام الموجودة في المنطقة بشأن الهجوم وطالبت بوضع حد فوري لما وصفته "بحملة إعلامية مضللة" لتصوير الأشخاص الذين قتلوا في الهجوم بأنهم أعضاء في الجبهة الثورية. وأضاف سيسي ان ذلك يقوض الثقة ويضعف الارادة لتنفيذ اتفاق الدوحة في إشارة لاتفاق السلام الموقع في قطر العام الماضي. وتضم الجبهة الثورية السودانية حركة العدل والمساواة التي تعتبر أقوى جماعات التمرد المسلحة في دارفور وفصيلين آخرين قويين وجميعهم رفضوا توقيع اتفاق الدوحة. (اعداد أحمد حسن للنشرة العربية - تحرير عماد عمر)