قال اهالي في دارفور انهم يتابعون السرعة التي فرض بها حظر الطيران على ليبيا من جانب الولاياتالمتحدة وحلفائها وقد شعروا بالخيانة لان الرئيس الامريكي باراك اوباما لم يف بتعهده بحمايتهم بنفس الطريقة من الهجمات الحكومية. ومازالت حكومة الخرطوم تقصف المعارضين في دارفور في تحد لقرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة. وفي حين كانت دارفور تمثل أولوية في السياسة الخارجية لاوباما اثناء حملته الانتخابية فان هذا سقط في غياهب النسيان منذ انتخابه. والرئيس السوداني عمر حسن البشير مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية في جرائم حرب وابادة جماعية في دارفور حيث تقدر الاممالمتحدة أن 300 الف على الاقل قتلوا في أزمة انسانية فجرتها حملة وحشية ضد المعارضة المسلحة بدأت عام 2003 . وقال زعيم دارفوري بارز ان منطقة حظر الطيران ستحمي المدنيين في الاقليم المعزول. وقال بارود صندل القيادي في حزب المؤتمر الشعبي المعارض ان ما يحدث الان في دارفور أسوأ مما يحدث في ليبيا وان القوات الجوية تقصف المدنيين وان الالاف يلوذون بالفرار. وأكدت القوة الهجين من الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي لحفظ السلام في الاقليم هذا الاسبوع وقوع قصف جوي في المناطق التي قاموا بزيارتها وقالوا ان أكثر من 70 الف شخص فروا من القتال في الشهور القليلة الماضية وحدها مما ادى الى زيادة الاعداد في المخيمات البائسة التي تضم بالفعل أكثر من مليوني شخص يبحثون عن مأوى من القتال. واثناء حملة الرئاسة في عام 2008 أيد اوباما فرض منطقة حظر طيران في غرب السودان وعقوبات أكثر صرامة على الخرطوم. لكن بعد وصوله الى البيت الابيض خفف مبعوثه الخاص الحظر ووعد برفع السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب بعد تعاون حكومة السودان في اجراء الاستفتاء على انفصال الجنوب بصورة سلمية والاعتراف بنتيجته. وكانت واشنطن أول عاصمة تصف الصراع في دارفور بالابادة الجماعية مما أثار غضب الخرطوم التي القت على وسائل الاعلام الغربية باللوم في المبالغة في الصراع الذي تصفه بأنه قبلي. وتقول ان عشرة الاف شخص فقط قتلوا في أحداث العنف. لكن التدخل الامريكي السريع في ليبيا لاسباب انسانية أثار جدلا بشأن معيار التدخل في الصراعات الاجنبية. وكتبت الصحفية ريبيكا تنسلي في جريدة هفنجتون بوست (سرعة رد المجتمع الدولي على القمع الدموي من جانب العقيد معمر القذافي للانتفاضة الليبية... ترك الناجين من المذابح التي ترعاها الدولة في دارفور ورواندا ... في حيرة لازدواجية المعايير لدينا) وقالت السفارة الامريكية في السودان ان واشنطن مازالت معنية بدارفور وتقدم مساعدات وتدعم مهمة حفظ السلام. وقالت في بيان مكتوب “ليس بالامر غير المتسق للولايات المتحدة أن تقوم بأدوار مختلفة في كل جهد دولي اساسي." ويعتقد العديد من سكان دارفور ان التدخل السريع في ليبيا سببه النفط أكثر منه الاسباب الانسانية. (رويترز) أهالي دارفور: اوباما لم يفي بتعهده بحمايتنا.. و يهرع لإنقاذ ليبيا من أجل النفط الأسبوع أونلاين أعرب أهالي دارفور عن شعورهم بالخيانة في مواقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما، تجاه الصراعات الأجنبية وعدم وفائه بتعهده بحمايتهم بنفس الطريقة السريعة التي فرض بها حظر الطيران علي ليبيا من جانب الولاياتالمتحدة وحلفائها، معتقدين أن السبب الرئيسي وراء سرعة التدخل هناك هو النفط أكثر من الأسباب الإنسانية. وانتقد الأهالي نسيان أوباما للصراع القائم في إقليم دارفور منذ انتخابه علي الرغم من كونها إحدي أولوياته في السياسة الخارجية أثناء حملته الانتخابية. وكان أوباما قد أيد أثناء حملته الانتخابية لرئاسة الولاياتالمتحدة عام 2008، فرض منطقة حظر طيران في غرب السودان وعقوبات أكثر صرامة علي الخرطوم، لكنه بعد وصوله إلي البيت الأبيض وعد برفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بعد تعاون حكومة السودان في إجراء الاستفتاء علي انفصال الجنوب بصورة سلمية والاعتراف بنتيجته، حيث وصفت واشنطن الصراع في دارفور بالإبادة الجماعية. ومن جانبها أكدت السفارة الأمريكية بالسودان أن واشنطن مازالت معنية بدارفور وتقدم المساعدات وتدعم مهمة حفظ السلام، مشيرة إلي أنه ليس بالأمر المنتظم أن تقوم الولاياتالمتحدة بمواقف مختلفة خلال الصراعات الأجنبية. وقال بارود صندل القيادي في حزب المؤتمر الشعبي المعارض إن ما يحدث الآن في دارفور أسوأ مما يحدث في ليبيا، وأن القوات الجوية تقصف المدنيين، مؤكداً أن منطقة حظر الطيران ستحمي المدنيين في الإقليم المعزول. وعلي صعيد آخر أكدت قوات التحالف من الأممالمتحدة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في إقليم دارفور وقوع قصف جوي في المناطق التي قاموا بزيارتها هذا الأسبوع.