عام مضي واخر سوف ياتي...فباي شيئ ات ايها العام الجديد رؤيه تحليله لكافة الاوضاع فاولا:علي صعيد الوضع الاقتصادي: حجم الدين العام الخارجي مايزيد عن 40 مليار دولار اي مديونية اي مواطن سوداني 1000 دولار هذا فقط حجم الدين الخارجي فمابالك بحجم الدين الداخلي. ولاصلاح الفساد المالي والاداري يحتاج الامر الي سنين عددا لان مكنزمات التفاعل الاقتصادي وادوات الانتاج جميعها تعرضت للتدمير واعادة تدوير عجلة الاقتصاد يحتاج الي تغيرات جزريه وليست اصلاحات فوقيه. فالعام الماضي شهد ارتفاعا ملحوظا في الاسعار نتيجه لشح الموارد والانتاج واصابة الاقتصاد بداء الاقتصادي يسمي بالداء الهولندي اذ اعتمدت الحكومه وبشكل اساسي علي مورد واحد وهو النفط والذي عندما اوقف تدهورت حالة الاقتصاد وصرنا في حالة انهيار اقتصادي وكيف لا وسعر الدولار بلغ 8 جنيهات. توقعات بان يزداد الامر سوءا ليست برؤية تشائميه ولكنها قراءة متانيه اذ لايوجد اي رؤية وافاق حل للحكومه واي ارهاصات بانفراج الازمه ليست سوي زوبعه في فنجان , وان عمدت الحكومه الي استخراج النفط في ولاية شرق دارفور,فلامر لايعدو الا ان يكون مزحه واضحوكه علي الشعب السوداني وذلك لان المنطقه غير مستقره اولا وثانيا لان كميات الانتاج مشكوك فيها وثالثا لان اموال النفط وعائداتها ماقل منها او كثر لايستفيد منه الشعب السوداني في شيئ بل يستخدم كاداه لتقتيل وتشريد الشعب السوداني وكذلك فعلت الحكومه من قبل خمسة اعوام قبل انفصال الجنوب لاشيئ سوي صفر كبير هذا بالاضافة الي ان الشركات المنتجه للنفط تاخذ قسطا كبيرا من العائدات. اما علي صعيد الحريات العامه فمزيدا من الكبت بل فقتل واستهدافا ةاضحا للناشطيين السياسين فالعام المنصرم شهد اكثر الانتهاكات والفظائع دموية "تظاهرات نيالا والقتل والذي تم فيها" وتظاهرات الجزيره وقضايا القتل التي تمت ايضا "ناهيك عن قضايا التعذيب وهلم جر,وليس هذا بجديد ولكن لان الانتفاضه واتساع رقعتها حدي بالنظتم ومن محاولات بائسه لاخماد نار الثورات التي بدات تصحوا . ثانيا: اما علي الصعيد الاجتماعي: التداعيات الاقتصاديه وانعكاساتها اثرت وبشكل مباشر علي الاوضاع الاجتماعيه بدءا من انتشار معدلات الفقر والبطاله وغيرها من الازمات الاجتماعيه متلازمات الازمات الاجتماعيه بما فيها النزوح والهجره اذ ن الاوضاع الاقتصاديه الطاحنه وعدم وجود بوادر لانفراج الازمه حدي الكثيرين للهجره وخاصه اكفاءات العلميه والخبرات النادره ,ليس هذا وحسب بل حتي الهجرات الداخله والنزوح الداخلي لاسباب الحروب واتساع رقعتها حتي صار السودان اكبر دوله بها نزوح داخلي . ثالثا: اليات التغيير وروافد النضال معين لاينضب عام مضي بكل ماله من تداعيات لها تاثيراتها علي كافة المستويات الاقتصاديه والاجتماعية يعكس وبشكل جلي ضحالة الفكر ان كان لمن يحكمنا فكر من اساسه لانهم ببساطه شديده جدا تجار مصلحه لاتهمهم ولاتعنيهم مصلحة الوطن لامن قريب او بعيد. كافة المحاولات التي جرت لازالة كافة المتاريس والمحاولات التصحيحيه للوضع القائم من داخل النظام الحاكم ومن خارجه تعكس وبشكل جلي جدا ان رؤي التغيير هي ماتسعي اليه القوي الشريفه . التغيير جزري وان اختلفت الجماهير في تسمياته والاياته يبقي الهدف واحدا هو الوطن . فضبط قضايا التغيير والايات الحراك لتحقيق متطلبات المرحله , من تحالف قوي المعارضه المتمثل في الجبه الثوريه وتحالف كاودا وغيرها من الكيانات والحركات المسلحه التي تسعي الي التغيير سعت الي توحيد منابر الراي و توحيد جبهات النضال بشقيه المسلح والنضالي المدني وتفعيل كافة الوسائل التي تحقق الغايه والهدف. رابعا: متي ستاتي ساعة الحسم وازالة هذا الكهنوت: العام السابق كانت اشارات التغيير والاولي وروافده بداية جددت بواكير الامل واكدت ان هذا الشعب واعي ومدرك بل قادر علي تغيير الوضع الراهن بكل ماله. وان اختلف المراهنون علي ضوابط التغيير اهل بالاعتماد علي قوي التغيير الداخليه ,ام روافد التغيير الاخري كالقوي الخارجيه. التغيير مطلوب وان اختلف الناس حول الياته ولكني اراهن علي ارادة هذه الامه لان كلمة الفصل هو قائلها ,فمن غيرنا يعطي لهذا الشعب معني ان يعيش وينتصر.