فصول جديده من تطور الصراع المسلح في دارفور بدخول الحركات الجهاديه الماليه الفاره من الصراع في مالي ,وتروي التفاصيل وصول 172 عربه مسلحه. طبيعة الصراع الدائر الان في دارفور وفي كردفان واصقاع اخري من السودان ,والطبيعه الجغرافيه للحدود المتداخله بين الدول المجاوره ,و التداخل القبلي يجعل المنطقه تحت طائلة منطق الحرب المفتوحه ,خاصه وان كثير جدا من مناطق الاقيم الشاسعه غير مسيطر عليها لا من قبل الحكومه او من قبل الحركات الدارفوريه المسلحه . السؤال الذ يجب طرحه هل ستجد التنظيمات الجهاديه السلفيه من تنظيم القاعده وخلافه الارضيه الجيده للمارسة نشاطها؟ ان ما اعلن قبل ايام من قيام تنظيم القاعده فرع الرافدين في جامعة الخرطوم , لماذا هذا التوقيت بالتحديد ؟وهل فعلا طبيعة الفوضي ودوامات الصراع المتداخله جعلت من هذا البلد وفي هذا اتوقيت بالذات ارضيه خصبه لازدهار الفكر التكفيري المتطرف ,مع العلم ان طبيعة القوات المتحاربه ابناء وطن واحد وليس فيهم اجنبي واحد؟ اذا هي جملة من الاسئلة التي تطرح لتبقي باب الا حتمالات مفتوحات لاكثر من فرضيه ,ولكن من المعلوم ان ظهور تلك الفلول القادمه من مالي يضيف الي خميره العكننه وعلي طبيعة التكويات التي الهبت ساحة المعارك الدائره الان شيئا جديدا. لعل مااثير من تزويد من علاقة بين التنظيم الجهادي المالي ونظام الانقاذ ,خاصة تلك الانباء بتزويد الحكومه السودانيه للتنظيم بالاسلحه ,خاصه وان عينات من السلاح الذي تم العثور عليه يشير الي كلمات"صنع في السودان" ,واكبر فرضيه داعمه الي ان العلاقه بين الحكومه السودانيه وطيده بالتنظيم ,هو ماتم من قصف لمصنع اليرموك في الخرطوم,هذا الخبر مااكدته وكالات الانباء الاسرائيليه حيث اشارت الاخبار الي "ان الاستخبارات الاسرائيليه ترصد تلك التحركات وان جزء من الاسلحه تصدر الي مالي" ولان السلاح المنتج في مصنع اليرموك لايؤثر علي اسرائيل وحدها بل المشهد العالمي ككل فقد تم قصف المصنع. لماذا اذا تقحم الحكومه انفها في هذا المحك الضيق الذي يعرض حياة مدنيها للخطر اولا بالسماح بانشاء هذا المصنع في قلب العاصمه. ثم ان انعكاسات الامر سوف لن تكون سهله في ظل تقاطع المصالح الدوليه ,خاصه وان المجتمع الدولي يحارب هذا النوع من التطرف الارهابي. اذا الحكومه تعمل علي خلق بيئه للفوضي الخلاقه ,والتهيئه لقيام الحركات الجهاديه ليس بدافع الدفاع عن النفس فحسب بل العمل علي جعل ساحة المعركه اكثر همجيه ,والاشاره الي ان هناك جهاديون مناوئون لكل من تسول له نفسه الدخول في المعركه من اللاعبين الدولين . محمد سعيد حلمد بريد إلكتروني [email protected]