أفادت وكالة السودان للأنباء "سونا" أن القوات المسلحة السودانية بدأت الانسحاب من منطقة عازلة على الحدود مع جنوب السودان وفقا للاتفاقية التي وقعها الطرفان الأسبوع الماضي خلال محادثات أديس أبابا. ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم القوات المسلحة الصوارمي خالد قوله إن " القوات المسلحة بدأت في الانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح على طول الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان". و كان جنوب السودان قد وافق في وقت سابق باستئناف ضخ النفط عبر الانابيب السودانية منهياً بذلك عاماً كاملاً من الخلاف حول تسعيرة نقل النفط الجنوبي عبر الانابيب السودانية. وقال الاتحاد الافريقي الذي يرعى وساطة بين البلدين، إن جنوب السودان سيبدأ في ضخ نفطه خلال اسبوعين و تصديره في اسرع فرصة متى ما كان الامر ممكناً من الناحية التقنية. الزيارة الأولى في هذه الأثناء، أعلن مكتب الرئيس السوداني عمر البشير أنه قبل دعوة لزيارة جنوب السودان وجهها اليه نظيره سلفا كير. وقال عماد سيد احمد السكرتير الصحفي للرئيس السوداني إن "سلفا كير تحدث إلى البشير تلفونيا وطلب منه زيارة جوبا وقبل البشير الدعوة". لكنه لم يكشف عن موعد الزيارة. وستكون هذه الزيارة الاولى للبشير منذ إعلان انفصال دولة جنوب السودان في التاسع من يوليو / تموز 2011. ووقعت مواجهات على الحدود بين البلدين في مارس / اذار وأبريل / نيسان من العام الماضي. ووقع رئيسا الدولتين في سبتمبر / أيلول 2012 اتفاقا اقتصاديا وامنيا يسمح بمرور نفط الجنوب عبر السودان وينص على حل الخلافات الحدودية لكن الاتفاق لم ينفذ. بي بي سي سلفاكير يدعو البشير لزيارة جوبا وسط تفاؤل بتنفيذ مصفوفة التعاون المشتركة الخرطوم 13 مارس 2013 – وجَّه رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت الدعوة لنظيره السوداني عمر البشير لزيارة جوبا ووعد البشير بتلبيتها، وذلك خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما في يوم أمس الثلاثاء. وأعلن السكرتير الصحفى للرئيس السودانى عماد سيد احمد عن اتصال هاتفي جرى الثلاثاء بين الرئيسين في أعقاب توقيع وفدي البلدين على اتفاقية تنفيذ مصفوفة اتفاقيات التعاون المشتركة. وقال سيد أحمد، إن البشير أكد خلال الاتصال على ضرورة الالتزام بتنفيذ المصفوفة. وأوضح أن الرئيسين تبادلا التهاني بالتوقيع واتفقا على أن ما تم يمثل الوضع الطبيعي للعلاقة بين البلدين. وقال إن الرئيسين شددا على أن مصلحة الشعبين تقتضي توثيق العلاقة بما يخدم المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة. واتفق الرئيسان، بحسب سيد أحمد، على المضي بإخلاص وصدق وجدية في إنفاذ المصفوفة وتسوية القضايا العالقة التي تعوق تعزيز التعاون بين البلدين. وكان السودان وجنوب السودان وقعا فى الساعات الاولى من صباح الثلاثاء، بأديس أبابا على مصفوفة تنفيذ اتفاقيات التعاون التسع بين حكومتي البلدين، مما يسمح بتنفيذ الاتفاقيات بين البلدين في كافة المجالات . وقال ثابو مبيكي رئيس لجنة الإتحاد الإفريقي رفيعة المستوى إن السودان وجنوب السودان إتفقا على إصدار أوامر لاستئناف تصدير النفط الجنوبي عبر خطوط انابيب في اراضي السودان في غضون اسبوعين. ووقع من جانب السودان وزير الدولة برئاسة الجمهورية إدريس محمد عبد القادر وباقان أموم عن دولة جنوب السودان ،وجرى الإتفاق على استئناف تدفق النفط. وأعلن وكيل وزارة النفط وعضو الوفد الحكومي المفاوض بأديس أبابا عوض عبد الفتاح صدور اوامر للشركات المختصة بتصدير النفط خلال اسبوعين تقضي باستئناف ضخ النفط عبر البلاد وإعادة العمل بكل المنشآت النفطية لافتا الى اجراءات فنية وإدارية سيتم اتخاذها لمباشرة ضخ بترول دولة جنوب السودان عبر الأنابيب لتصديره عبر الموانيء السودانية بأقرب ما يمكن. وأكد رئيس وفد السودان ادريس عبد القادر، بأن التوقيع على الوثيقة يأذن بتنفيذ الاتفاقيات في كافة المجالات والتي تشمل الترتيبات الامنية والتعاون الاقتصادي خاصة فيما يتعلق بتصدير نفط جنوب السودان عبر السودان ، بالإضافة لحركة المواطنين ومعاملتهم في البلدين والتجارة والتعاون المصرفي . كما أمن على التزام الحكومة بتنفيذ المصفوفة وفقا للبنود والتوقيتات الزمنية الواردة بها وفقا لمبادئ حسن النية والتعاون البناء وحسن الجوار . وقال للصحفيين عقب عودة الوفد من أديس أن التوقيع يمثل أذنا من قيادة البلدين ببدء التنفيذ الفعلي للاتفاق وأعلن تكوين الية لمتابعة تنفيذ الاتفاق. وشدد على حرص والتزام الحكومة السودانية نصا وروحا بتنفيذ الاتفاقيات ،قاطعا بان دولة الجنوب علي ذات الالتزام, لافتا الى إن ملف ابيي لديه ترتيبات خاصة.ونوه إلى أن طرفا التفاوض اتفقا علي استمرار عمل الالية السياسية الامنية المشتركة بين البلدين وتكوين آلية للشكاوي والاهتمامات الامنية تبدأ اجتماعاتها خلال الاجتماع المقبل للجنة السياسية الامنية. ومن جهة أخرى أعلن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الصوارمي خالد سعد بان الجيش السوداني بدأ بالفعل في الانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح على طول الحدود الفاصلة بين الدولتين . وأفد في تصريح لسونا إن هذه الخطوة تأتي تنفيذاً للاتفاق الذي تم توقيعه مؤخراً في أديس ابابا بشأن مصفوفة الترتيبات الأمنية بين السودان و دولة جنوب السودان . وأوضح عضو الوفد الحكومي الفريق الركن عماد عدوي بان اكتمال الانسحاب الفوري من منطقة 14 ميل سيتم خلال (14) يوم وليس أسبوع لخصوصية وضع المنطقة فيما يبدأ تفعيل المنطقة منزوعة السلاح يوم (17) مارس الجاري ويتنهي خلال في يوم(26). واكد الاتفاق على آلية المراقبة والتحقق التي تنشر قواتها على منطقة كادوقلي لفترة مؤقتة وتنتقل بعدها لأبيي وفق شروط معينة ويتم إنشاء قطاعين في كادوقلي وقوك مشار.مؤكدا على الاتفاق على المنطقة العازلة في حدود 20 كيلو متر من حدود كل دولة وتشكيل لجان للتنفيذ الاتفاق والمراقبة.