الخرطوم 20 فبراير 2015 قالت حركة تحرير السودان جناح مني أركو مناوي، المتمردة في دارفور، إنه بعد مشاورات مكثفة بين كافة الأجهزة السياسية والعسكرية بين حركتي تحرير السودان توصل الجميع الى "تحالف متقدم على أن تكون لبنة للوحدة بينهما مستقبلاً"، ووقع الطرفان وثيقة التحالف بمناطق سيطرة الحركات. مناوي "يسار" والقائد نمر محمد عبد الرحمن "يمين" يوقعان وثيقة التحالف وتشظت الحركات المسلحة في دارفور من حركتين رئيسيتين "حركة تحرير السودان بزعامة كل من عبد الواحد محمد نور ومناوي" و"حركة العدل والمساواة بقيادة الراحل خليل إبراهيم"، عشرات الحركات. وقال بيان لأمين أمانة الحوار والبناء السياسي في حركة مناوي أحمد يعقوب شريف، إن الخطوة تمت "لإيمان الطرفان بضرورة وحدة المقاومة الثورية في هذا الظرف الدقيق من عمر شعبنا والنضال الثوري في دارفور في ظل التحديات الماثلة". واتفق الطرفان بحسب البيان الذي تلقته "سودان تربيون" على العمل المشترك وتنسيق الجهود والتعاون مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الانسانية لمساعدة المواطنين وتحسين الوضع الإنساني المتدهور في الإقليم، التحالف والعمل المشترك لتحقيق أمن المواطن واستقراره، والسعي من أجل وحدة السودان وتأمين حقوق شعبه بما يحقق الوحدة الطوعية لكل أقاليمه. كما أقر الاتفاق العمل المشترك وتنسيق الجهود السياسية والدبلوماسية والعسكرية والاعلامية والطلابية والاجتماعية والمرأة من أجل اسقاط الحكومة الحالية واعادة بناء السودان على اساس ديمقراطي ليبرالي فدرالي لامركزي حقيقي مع تأمين الفصل الواضح بين الدولة والدين وتحقيق المواطنة المتساوية بلا أي تمييز على أي أساس. وأقر الطرفان عملية التحالف المتقدم من أجل الوحدة المتكاملة لحركة/ جيش تحرير السودان في المستقبل، وتنسيق الجهود والمساعدة الفعالة في تحقيق العدالة ومحاسبة مرتكبي جرائم الابادة الجماعية والتطهير العرقي والجرائم ضد الانسانية، والتأكيد على أن الأزمة السودانية شاملة ولها جزورها التاريخية ولا يمكن حلها خارج إطار الحل الشامل. وأكدت حركة/ جيش تحرير السودان بقيادة مناوي ترحيبها بالتحالف المتقدم واعتبرته خطوة جيدة في اتجاه تحقيق تطلعات السودانيين "بوحدة المقاومة الثورية كسبيل أوحد لبلوغ الاهداف والغايات المنشودة". وقالت "إن ما أنجز يمهد الطريق لجمع فرقاء التحرير في كيان جامع، والحركة تسعدها أن تعلن الى جماهيرها وجماهير الشعب السوداني عامة هذا الحدث الهام وتؤكد التزامها بكافة بنود الاتفاق والسعي لتوحيد الحركتين في أقرب وقت ممكن".
