تعاني المئات من الأسر بمحلية" قريضة "- 80 كلم جنوبنيالا عاصمة جنوب دارفور - ووحدة "سعدون " الإدارية التابعة لها نقصا حادا في المواد الغذائية والايواء أعقب النزاع الأهلي الذي نشب بين قبيلتي الفلاتة والمساليت الشهر المنصرم بمحلية قريضة . 4 من ولايات دارفور الخمس تشهد نزاعات قبلية وخلّف الصراع مئات الأسر في العراء بعد ان أدت الاشتباكات الي حرق أحياء "الرحمن" و"الشاطئ " بوسط محلية "قريضة" وقرية "الدكة " بالكامل . وقال احد رموز الادارة الأهلية بقريضة العمدة يحي عبدالله أبكر "سودان تربيون " ان الصراع الذي احتدم بين الفلاتة والمساليت بالمنطقة أحرق اكثر من165منزلا مما خلف عشرات الأسر في العراء بلا مأوى أو مأكل منذ وقوع الاشتباكات بين الطرفين. وأكد ان المتضررين لم تصلهم أية معينات إنسانية سواء من حكومة الولاية اوالمنظمات الانسانية العاملة بالمنطقة، موضحا ان النزاع قضى علي جميع ممتلكات المواطنين لافتا الى ان المتضررين يتلقون المساعدات الانسانية البسيطة من مواطني المنطقة الذين وصفهم بالفقراء . وناشد يحي المنظمات الانسانية الوطنية منها والأجنبية بضرورة الإسراع الي المنطقة لتوفير المساعدات الانسانية الملحة ،مضيفا ان أمراض سوء التغذية بدأت في الانتشار وسط المواطنين المتضررين . ووقعت اشتباكات أهلية عنيفة بين الفلاتة والمساليت في الشهر المنصرم أسفر عن مقتل 9 اشخاص علاوة علي جرح 21 اخرين فضلا عن إحراق عشرات المنازل بمحلية قريضة . ودفعت حكومة الولاية بتعزيزات عسكرية كبيرة من قوات الدعم السريع الي المنطقة لوضع حد للاقتتال الدامي بين الأطراف . ونجحت لجنة الاجاويد بالولاية في الوصول الي اتفاق مبدئي بين الفلاتة والمساليت لوقف القتال الي حين التوقيع النهائي لطي صفحة الاحتراب الاثني . وتعتبر ولاية جنوب دارفور ضمن خمس ولايات في الإقليم الأكثر احتداما للصراعات الأثنية التي دائماً ما تنشب بسبب الصراع حول ملكية الارض "الحواكير