يبتدر نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للديمقراطية وحقوق الإنسان ،الأحد، مباحثات رسمية في الخرطوم حيث يلتقي العديد من المسؤولين في المجالات ذات الصلة بالحريات وحقوق الانسان. وزارة الخارجية السودانية في الخرطوم ونقلت وكالة الأنباء الرسمية، السبت، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية يوسف الكردفاني، إن لقاءات المسؤول الأمريكى تشمل وكيلى وزارتي الخارجية والعدل ومقرر حقوق الانسان ورئيس مفوضية الانتخابات. كما سيلتقى المسئول الأمريكى الاثنين رئيس مجلس الصحافة والمطبوعات على محمد شمو والامين العام لمجلس شئون الاحزاب السياسية محمد ادم اسماعيل . وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة ل"سودان تربيون" أن واقع إختصاص المسؤول بقضايا حقوق الانسان يشير الى انه سيثير مع الحكومة قضايا الحريات السياسية والصحفية بجانب الاوضاع في مناطق النزاع خاصة دارفور والمنطقتين. ويتضمن جدول زيارة المسؤول الامريكي الممتدة لأسبوع جولات في ولايات النيل الأزرق ودارفور . وتقاتل الحكومة السودانية متمردي الحركة الشعبية – شمال- في النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ العام 2011، كما يدور قتال متقاطع في العديد من مناطق دارفور بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ضد الحركات المسلحة في الاقليم. وتشير تقارير اممية الى ان القتال خلال الشهرين الأخيرين أدي الى أوضاع انسانية بالغة التعقيد في شمال وشرق دارفور بعد فرار الالاف من المواطنين هربا من القتال المسلح بتلك الجهات. وأوضح الكردفانى أن الزيارة تأتى فى اطار حرص السودان على الحوار المستمر مع أمريكا ولاستقاء المعلومات من مصادرها الحقيقية بدلا من الاستعانة بمصادر لا تتحلى بالمصداقية ولديها أجندة خفية واكد مجددا ترحيب السودان بهذه الزيارة . وأضاف الكردفانى بأن زيارة المسئول الأمريكى للبلاد تأتى فى أعقاب زيارة كل من مساعد رئيس الجمهورية ابراهيم غندور و على أحمد كرتى وزير الخارجية الى أمريكا مؤخرا استجابة لدعوة رسمية من الإدارة الأمريكية والكونغرس الأمريكى . وكان مبعوث الرئيس باراك أوباما إلى السودان، دونالد بوث، أعلن الأسبوع الماضي عن رفع جزئي للمقاطعة الأمريكية، ورفع الحظر عن تصدير الهواتف الذكية وأجهزة الكومبيوتر المحمولة وغيرها من أجهزة الاتصالات والبرمجيات إلى السودان. وقال بوث إن "فتح تصدير تكنولوجيا الاتصالات الشخصية إلى السودان سيفيد الشعب السوداني ويشجع حرية التعبير، وسيساعد السودانيين على التواصل مع بعضهم البعض، والوصول إلى الإنترنت، والاتصال مع بقية العالم".