كشفت مصادر مطلعة ل"سودان تربيون" أن السلطات السودانية نقلت رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض فاروق أبوعيسى، من مستشفى الشرطة بالخرطوم الى سجن كوبر الإتحادي مجددا،برغم عدم استقرار وضعه الصحي ،وقبل ساعات من بدء اولى جلسات محاكمته الاثنين بمعية رئيس كونفدرالية منظمات المجتمع المدني أمين مكي. منشور للتضامن مع المعتقلين الثلاثة وزعه حزب الامة القومي في يوم السبت 13 ديسمبر 2014 واقتادت سلطات الأمن أبوعيسى ومدني، في 6 ديسمبر الماضي، اثر عودتهم للخرطوم بعد التوقيع على "نداء السودان" مع تحالف الحركات المتمردة "الجبهة الثورية" وحزب الأمة القومي، ودونت في مواجهتهما تهما بالاشتراك الجنائي والعمل على تقويض النظام وهي تهم تصل عقوبتها الى الإعدام، كما تم اعتقال فرح عقار المرشح السابق للحزب الحاكم بولاية النيل الأزرق، بعد عودته من أديس أبابا حيث التقى بقوى الجبهة الثورية دون أن يوقع على الاتفاق. ورفض وزير العدل السوداني وقف الدعوى الجنائية في مواجهة كل أبوعيسى ومدني، وقرر إحالتها للمحكمة المختصة، مستندا على أن المصلحة العامة تقتضي عدم استخدام سلطة وقف الدعوى لتعلق الاتهام بمواد تهدد أمن وسلامة واستقرار البلاد. وطبقا لمصادر موثوقة فإن ابوعيسى اعيد الى المعتقل منتصف نهار الأحد، برغم انه لازال يعاني من عدم إنتظام ضربات القلب،حيث كانت السبب في نقله من السجن الي المستشفى قبل أكثر من اسبوع. ولم يعرف السبب وراء الخطوة التي اتخذت قبل ساعات من بدء محاكمة ابوعيسى وأمين مكي أمام محكمة مختصة برئاسة القاضي معتصم تاج السر. وينتظر أن تعقد المحكمة اولى جلساتها صباح الإثنين ،وسط دعوات من المعارضة للاحتشاد أمام القاعة ، وطبقا لمسؤولين في هيئة الدفاع فان الجلسة الاولى ستكون اجرائية يطلع فيها القاضي الدفاع والاتهام على مسار القضية والجوانب الفنية المتعلقة بتحديد الجهة التي ستخاطب المحكمة نيابة عن الهيئتين الى جانب مسائل اخرى. وعلمت"سودان تربيون" أن هيئة دفاع المتهمين المكونة من قرابة الخمسين محامي ،ممثلة في رئيسها عمر عبد العاطي وكمال الجزولي ستجتمع الى ابوعيسى ومدني قبل بدء الجلسة الأولى. وستشهد قاعة المحكمة تعزيزات أمنية مشددة سيما مع الدعوات التي عممتها المعارضة للاحتشاد ومؤازرة رئيسيها الماثلين أمام القضاء.
