الخرطوم 19 أبريل 2015 أعلنت قوى المعارضة الموقعة على اتفاق "نداء السودان"، السبت، ابتدارها حملة دبلوماسية تشمل دولا عربية وأفريقية وأوروبية، لشرح الموقف السياسي بالسودان، وأكدت استمرار حملة "أرحل" التي اطلقتها في فبراير الماضي لمقاطعة الانتخابات. قادة المعارضة السودانية عقب توقيع "نداء السودان"- سودان تربيون ووقعت أحزاب المعارضة الرئيسية وحركات التمرد المسلحة في ديسمبر الماضي اتفاق "نداء السودان" بأديس أبابا كأوسع تحالف للإطاحة بحكومة الرئيس عمر البشير عبر انتفاضة شعبية، وأبرز الموقعين على الاتفاق حزب الأمة والجبهة الثورية المسلحة، وتحالف قوى الاجماع الذي يضم أحزابا يسارية أبرزها الحزب الشيوعي وحزب المؤتمر السوداني علاوة منظمات مجتمع مدني. وأكدت قيادات المعارضة أن المرحلة القادمة ستشهد حملة تعبوية لإسقاط النظام ووقف الحرب الدائرة في البلاد، وشددت أنها لن تعترف بنتائج الانتخابات والحكومة التي ستأتي بها. وأشارت إلى تكوين لجان خلال المرحلة القادمة لوضع برامج الفترة الإنتقالية القادمة والتوافق على برامج تتوافق عليها كافة القوى السياسية عقب سقوط النظام الحاكم. وعقدت قيادات قوى "نداء السودان" مؤتمرا صحفيا، الأحد، في دار الحزب الشيوعي بالخرطوم وسط حضور أمني كثيف طوق الطرق المؤدية لمقر الحزب في حي "الخرطوم 2". وقالت نائب رئيس حزب الأمة القومي مريم الصادق المهدي، إن حملة "أرحل" التي تبنتها أحزاب المعارضة لمقاطعة الانتخابات نجحت وأثبتت وعي السودانيين وعبقريتهم. وقدرت بعثة الاتحاد الأفريقي لمراقبة الانتخابات السودانية نسبة التصويت بأقل من 40% ووصفتها بأنها "منخفضة" ورأت أن من أسباب ذلك مقاطعة أحزاب المعارضة لها، كما أكد رئيس مفوضية الانتخابات مختار الأصم لاحقا أن نسبة المشاركة في التصويت تتراوح بين 36 38%. وأفادت مريم بمواصلة قوى "نداء السودان" عبر حملة "أرحل" للقيام بمسؤولياتهم تجاه الشعب ووقف الحرب وذهاب النظام وكشفت عن عزمهم المضي المرحلة المقبلة في تبني حملة تعبوية دبلوماسية تطالب الدول العربية والأفريقية والأوروبية لشرح الموقف السياسي في السودان وإسقاط النظام. واستبعدت مريم دخول قوى "نداتء السودان" من جديد في حوار مع النظام وقالت "بالصورة التي يعمل بها حزب المؤتمر الوطني حاليا لا أحد البتة سيدخل معه في حوار" وأشارت إلى ضرورة وقف الحرب وتمرير الاغاثات. في ذات السياق كشف القيادي بالحزب الشيوعي صديق يوسف، عن عزمهم رفع مطالب للمجتمع الدولي في المرحلة المقبلة تتعلق بوقف وحظر استخدام سلاح الطيران السوداني في مناطق الحرب بالبلاد. وأعلن يوسف عن وضع برنامج سياسي، يدشن الأسبوع المقبل، ويضم لجان سياسية تعبوية للقيام بمظاهرات ومسيرات لإسقاط النظام معلنا أستمرارهم في حملة "أرحل" ومقاومة النظام بمختلف الوسائل والأشكال من أجل تحسين الوضع المعيشي للناس ووقف الحرب. وتشير النتائج الأولية للفرز إلى اكتساح البشير للانتخابات الرئاسية بدون منافسة من جملة 15 آخرين ترشحوا للمنصب فضلا عن تقدم مرشحي حزبه للهيمنة مجددا على مقاعد البرلمان والمجالس التشريعية المحلية في الولايات. ووصل البشير (71 عاما) للسلطة عبر إنقلاب عسكري مدعوما من الإسلاميين في 1989 وتم التجديد له في انتخابات أجريت في 2010 وقاطعتها أيضا فصائل المعارضة.