نيالا 9 مايو 2015 يعاني القاطنون في مخيمات النازحين بإقليم دارفور من نقص في مواد الغذاء والإيواء، نسبة لتخفيض الحصص الغذائية إلى النصف وتأخر توزيع المواد الإيوائية، فضلا عن نقص حاد في مياه الشرب بعد توقف معظم مصادر المياه حول المعسكرات. نازحون من شرق دارفور يحملون مساعدات انسانية بعد وصولهم إلى معسكر زمزم في 22 مايو 2013 وقال نائب الأمين العام لهيئة النازحين واللاجئين آدم عبد الله جمهوري ل "سودان تربيون" إن النازحين يعيشون ظروفا إنسانية بالغة التعقيد جراء تأخر توزيع الحصص الغذائية لأكثر من أربعين يوما. وأشار الى أن تخفيض منظمة الغذاء العالمي لنسبة توزيع الغذاء الى 50% ألحق بالنازحين أضرار جسيمة مضيفا أن معسكرات النزوح تستقبل بين الفينة والأخرى مزيدا من الفارين من مناطقهم. وأوضح جمهوري أن معسكرات النازحين في أمسّ الحاجة الى توفير المشمعات والأغطية والناموسيات وأدوية الملاريا لتجاوز فصل الخريف الممطر لافتا الى أن كافة المشمعات مزقت ولم توزع المنظمات أية مشمعات للنازحين منذ العام الماضي. وأفاد أن أكثر من 60% من النازحين يعيشون في العراء بلا مأوى، ما يتطلب توفير المساعدات اللازمة للمتضررين. وأتهم جمهوري مفوضية العون الإنساني بولاية جنوب دارفور بممارسة الضغوط على المنظمات الإنسانية المتبقية للحيلولة دون وصول المساعدات الإنسانية للنازحين بهدف تفريغ المخيمات وعودة النازحين الى قراهم قسرا لتنفيذ برامج العودة الطوعية التي دائماً ما تنتهي بالاعتداء على العائدين من قبل مسلحين يرفضون عودة الفارين الى مناطقهم. وطالب المنظمات الوطنية والدولية بضرورة توفير المشمعات والأدوية المنقذة للحياة والناموسيات للوقاية من الباعوض موضحا أن أكثر ما يعانيه النازحون في فصل الخريف توالد الباعوض في البِرك والحفر الموجودة حول المخيمات ما يؤدي الى توالد الباعوض. وتحتضن مخيمات النزوح بولايات دارفور الخمس أكثر من 3600,000 نازح منذ إندلاع أزمة دارفور بين الحكومة السودانية وحركات التحرر الدارفورية في 2003 حسب إحصاءات منظمة الأممالمتحدة.