أصيب مدير مكتب الصحة بمحلية "كاس" في ولاية جنوب دارفور بجراح اثناء محاولة مسلحين مجهولي الهوية نهب عربته من امام منزله بمدينة "كاس " 80 كلم غرب نيالا حاضرة الولاية، وفر المسلحين الي جهة غير معلومة بعد فشلهم في الحصول على السيارة وقال وكيل نيابة محلية "كاس " بابكر جدو ادم ل" سودان تربيون " ان مجموعة مسلحة مجهولة الهوية حاولت، الأحد، تنفيذ عملية النهب لعربة كان يقودها مدير مكتب الصحة بالمحلية ، مما أدى الي إصابته بجراح حيث تم إسعافه الي مستشفي "كاس" مشيرا الي ان الجناة لاذوا بالفرار قبل القبض عليهم ، مؤكدا اتخاذ الإجراءات الجنائية في مواجهة الجناة بفتح بلاغ تحت المواد 21 و 175 من القانون الجنائي المتعلقتين بالاشتراك الجنائي والنهب . واضاف بابكر ان الأوضاع الامنية بكأس مستقرة منوها الي ان الانفلاتات الأمنية انحصرت في أضيق اطار بفضل الجهود الأهلية والرسمية المبذولة . وتعيش ولاية جنوب دارفور تحت وطأة قانون الطوارئ منذ شهر اغسطس من العام الماضي للحد من عمليات نهب وسلب و اختطاف وقعت بوسط نيالا حاضرة الولاية طالت الدستوريين والتجار وكبار مسؤولي المنظمات الدولية العاملة هناك . وأجاز مجلس ولاية جنوب دارفور التشريعي في نوفمبر الماضي قانون أمن المجتمع منع بموجبه مظاهر حمل السلاح المنتشر بالولاية لغير النظاميين وإطلاق الاعيرة النارية في المناسبات الاجتماعية بالاضافة الي منع ارتداء "الكدمول " فضلا عن حظر حركة العربات ذات الدفع الرباعي "اللاندكروزر " والدراجات النارية . و رغم سريان احكام قانون امّن المجتمع الا ان ظواهر حمل السلاح وإطلاق الاعيرة النارية و قيادة العربات المحظورة مازالت مستمرة وحمل رئيس المجلس التشريعي بالولاية صالح عبد الجبار في وقت سابق حكومة جنوب دارفور التنفيذية مسؤولية عودة التردي الامني بالولاية بعد إجازة قانون امّن المجتمع بواسطة المؤسسة التشريعية في نوفمبر الماضي