أنهى الرئيس السوداني عمر البشير، الأحد، محادثات خاطفة في الدوحة جمعته الى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تناولت العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها في مختلف المجالات. وكان البشير حط صباحا في العاصمة القطرية، وبرفقته وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين ووزير الخارجية علي كرتي، وعدد من المسؤولين السودانيين رفيعي المستوى . أمير قطر يستقبل البشير بالقصر الأميري الأحد 24 مايو 2015 "قنا" ونقلت وكالة أنباء قطر " قنا" أن البشير التقي بأمير قطر في الديوان الأميري قبل ظهر الأحد، وناقشا سويا عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك لاسيما مستجدات الأوضاع في المنطقة. وتجئ زيارة الرئيس السوداني لقط الممتدة لساعات ، بعد يومين، من مباحثات خاطفة، أجراها في الرياض مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، دون أن ترشح معلومات تفصيلية حول طبيعة الملفات التي أخضعت للبحث. وطبقا لمعلومات حصلت عليها "سودان تربيون" فإن التطورات المتلاحقة بالمنطقة العربية إستدعت تحركا عاجلا من السودان بين الرياضوالدوحة، للإسهام في معالجة ملفات مأزومة تتصل بالأوضاع في اليمن وسوريا علاوة على المستجدات التي تشهدها مصر بعد حكم القضاء بإعدام الرئيس المعزول محمد مرسي وابرز قادة الأخوان المسلمين هناك. ورجحت مصادر موثوقة، سيطرة الملف اليمني بشقيه السياسي والعسكري على مباحثات البشير وسلمان بالرياض. ولفتت الى أن السودان يحظى بقبول معقول لدى جماعات المقاومة اليمنية الشعبية، التي تقاتل الحوثيين في اليمن ، وقالت أن المشاورات في الرياض ربما تطرقت الى مشاركة " قوات سودانية خاصة " في تأمين القطاعات وتدريب جماعات المقاومة الشعبية للحد من تمدد الحوثيين. وأشارت المصادر الى أن التطورات في سوريا أبضا لم تكن بعيدة عن مشاورات الرئيس السوداني في الرياض، لافتة الى تمتع السودان بصيت مقبول لدى النظم السورى، ونوهت الى أن الخرطوم دفعت قبل ابام بسفيرها الجديد الى دمشق بما يمكنها من لعب دور محوري في الدفع باتجاه تسوية الملف السوري عبر المفاوضات السياسية.