صادرت السلطات السودانية، الإثنين، صحيفتي " الجريدة" ،و"التيار"، في أعقاب نشرهما أخبارا وتصريحات منسوبة للمتحدث بإسم وزارة الخارجية السودانية، حول إنضمام كريمته لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ومغادرتها ضمن مجموعة من الطلاب الى تركيا تمهيدا للحاق بالتنظيم في سوريا. المتحدث بإسم الخارجية السودانية علي الصادق وتناقلت مواقع التواصل الإجتماعي تصريحات للمتحدث على الصادق، أكد فيها أن ابنته غادرت الخرطوم الجمعة، دون ان تكمل الاجراءات المطلوبة للسفر، ملمحا الى تواطؤ جهات ومساعدتها للطلاب المتوجهين الى "داعش". وطبقا لصحيفة " الجريدة" التي سربت خبرها الممنوع من النشر الى وسائل التواصل الاجتماعي، فان الصادق الذي غادر لتركيا فجر الاثنين اتهم جهات بمساعدة ابنته و18 طالبا آخرين للحاق بالتنظيم المتطرف . وأضاف " هناك أشخاص قرروا لها ذلك". وتناقلت مجموعات على "واتساب" تأكيد علي الصادق لمجموعة من الصحفيين بمطار الخرطوم، أن جهات تدفع رشاوي بمبالغ كبيرة بالدولار لتسهيل خروج الطلاب المتجهين الى سورياوالعراق للانضمام الى تنظيم داعش . واكد أن المغادرين لم يمروا على الإجراءات الروتينية التى يتبعها كل المغادرين للبلاد "وأضاف انه شاهد ابنته وتعرف عليها من خلال معاينة كاميرا الأمن بالمطار كما أكد ان اسمها لم يكن بين قائمة المسافرين ." غير ان وزارة الخارجية السودانية سارعت الى إصدار تعميم صحفي، الاثنين، نفت فيه ما نسب الى متحدثها الرسمي في مواقع التواصل الاجتماعي ، وما نشرته صحيفة " الجريدة" التي لم تصدر من الأساس. وقال التعميم " ام ذلك الكلام مختلق حيث انه لم يلتق باي حشد ولم يصرح بما تمت نسبته اليه من حديث". والقت السلطات التركية القبض، صباح الأحد، على 18 سودانيا كانوا في طريقهم للإنضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وينتظر تسليمهم إلى سفارة السودان في أنقرا لإعادتهم إلى الخرطوم. ومن بين الموقوفين حسبما أوردت صحيفة "السوداني " الصادرة الاثنين، المنسق الرئيسي للرحلة وهي الطالبة " ز" والتي ينتظر أن ترشد على بقية المجموعة المختفية وبينها ابنة الدبلوماسي السوداني. وكانت تقارير صحفية في الخرطوم، الأحد، أفادت بأن 12 طالبا سودانيا غادروا إلى تركيا للإلتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العراقوسوريا، بينهم 10 من حملة الجوازات الغربية. وينتمي الطلاب إلى جامعة العلوم الطبية المملوكة لوزير الصحة بولاية الخرطوم مأمون حميدة، ومن بينهم 3 طالبات. وبحسب مصادر فإن 7 من الطلاب يحملون وثائق سفر بريطانية، وإثنين جوازات كندية وواحد أمريكي، إلى جانب إثنين سودانيين. ومن ضمن أسماء الطلاب الذين غادروا الخرطوم للإلتحاق ب "داعش" أمير مأمون سيد أحمد العوض، الذي يدرس في المستوى الثالث طب ويحمل الجواز البريطاني ووالده طبيب معروف في بريطانيا، إلى جانب الطالبة في المستوى الثالث طب صافينات علي الصادق، تحمل جواز دبلوماسي. وأوقفت المخابرات التركية أمير ومعه إثنين آخرين، اما البقية ومن بينهم ابنة السفير لم يتم العثور عليهم.