الخرطوم 9 يوليو 2015 بدا زعيم حزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي واثقا من إعادة توحيد الحركة الإسلامية بالسودان "طال الزمن أم قصر"، قائلا إن ذلك يجب تحقيقه في غضون عام، وطالب بالصلاة من أجل توحيد الحركة. حسن الترابي (رويترز) وكان حزب المؤتمر الشعبي، قد انشق بقيادة الترابي عن المؤتمر الوطني الحاكم في العام 1999، فيما عرف بمفاصلة الإسلاميين الشهيرة، كما انشقت مجموعة حركة "الإصلاح الآن" بقيادة غازي عن الحزب الحاكم في أكتوبر 2013. وأكد الترابي، خلال مخاطبته إفطارا رمضانيا نظمه الاتحاد العام للطلاب السودانيين بمنزله بضاحية المنشية، الخميس، ضرورة توحيد الإسلاميين في الفترة المقبلة. وتابع "إن الحركة الإسلامية ستتوحد يوماً طال الزمن أم قصر.. أصبح ذلك فرض عين يجب تنفيذة"، قبل أن يعود ويقول "لا بد أن تتوحد قبل رمضان من العام المقبل". ودعا الترابي للعمل بكل جهد من أجل قيام مجتمع إسلامي يكون قدوة لكل العالم، وزاد: "يجب أن نصلي مع بعضنا البعض من أجل توحيد الحركة الإسلامية"، ووجه طلاب الحركة الإسلامية بالعمل من أجل ذلك. وأشار إلى أنه حال حدوث أي أمر للإنقاذ "سيرجع الكثيرون عنها ويذهبون إلى حيث أتوا"، وذكر أن "الأحزاب السودانية إنفضت وهي قائمة على أساس طائفي"، داعياً لعدم تصديقها. وبشرت قيادات في حزب المؤتمر الشعبي خلال جولات بولايات عديدة بمنظومة جديدة للحزب تحت مسمى "النظام الخالف"، وأعلن الترابي هذا الأسبوع، عن تحركات لتكوين جسم جديد يرتكز على الدين ويتجاوز تصنيف الحكومة والمعارضة، كاشفا عن فتور الحماس تجاه مسمى حزبه الحالي "المؤتمر الشعبي". وطالب زعيم المؤتمر الشعبي بضرورة فهم معاني القرآن الكريم وتدبرها مشيراً إلى أن معظم المسلمين أصبحت "صلاتهم أصوات وحركات فقط بل البعض لا يفهم معاني (التشهد)"، وزاد "هذا الأمر هو الذي أدى إلى تدمير الأمة الإسلامية". إلى ذلك قال الترابي إن علاقة السودان مع الولاياتالمتحدة تشهد تحسناً واستدل بالقرار الذي إتخذته بشأن السماح بالتأشيرة للسودانيين من السفارة الأمريكيةبالخرطوم بدلاً من القاهرة، فضلا عن زيارة مرتقبة للمبعوث الأمريكي للسودان. وبشأن مصر وصف الترابي الوضع في هناك بأنه "منحط" محذراً من إنهيار الدولة المصرية، وإتهم الحكام ب "القتلة والفاجرين والمفسدين والجهلة". وتأسف على تدني التعليم بالسودان وأفاد أن الطلاب الآن في المدارس أصبحوا "يخمون خماً"، إلى جانب الوضع السيئ والمذل الذي يعيشه المعلمون. وأضاف "نتمنى أن يكون الجيل الحالي أفضل من السابق وأن عاماً واحداً في السجن تقرأ فيه أفضل من أربعة أعوام من الدراسة في الجامعة".