فرقت قوات الشرطة السودانية، باستخدام عبوات الغاز المسيل للدموع، إفطارا لعناصر محسوبة على التيار الإسلامي أقامته بساحة الحرية، شرقي الخرطوم في ذكرى احياء غزوة بدر الكبرى. وتداعي عشرات الإسلاميين سيما المحسوبين على نظام الرئيس المعزول عمر البشير لإحياء ذكرى غزوة بدر التي توافق السابع عشر من رمضان وذلك بعد وعيد لجنة التفكيك وإزالة التمكين بمنع أي نشاط للحزب المعزول بوصفه محظور بموجب القانون. وقال شهود عيان، ل "سودان تربيون"، الخميس، إن قوات الشرطة فضت إفطارا رمضانيا لمجموعة كبيرة من أنصار النظام السابق بساحة الحرية. وأشاروا إلى أن الفض جرى بإطلاق عبوات الغاز المسيل للدموع، وأطلقت عبوات الغاز أثناء أداء المجموعة لصلاة المغرب، وهو ما اثار موجة غضب عارمة وسط الإسلاميين ومؤيديهم كما انتقد الخطوة عدد من المدونين على منصات التواصل الاجتماعي. وظهر عديد من منسوبي وكوادر النظام المعزول في مقاطع فيديو بثت على المنصات وهم يتحدون لجنة التمكين ويتباهون بالتجمع في الموعد بساحة الحرية. وكان القيادي بحركة الاصلاح الأن أسامة توفيق، حذر في منشور على صفحته بفيس بوك من أن قمع المجموعات الشبابية الإسلامية ربما يقودهم إلى العمل تحت الأرض. وفي 17 أبريل الجاري، قالت لجنة إزالة التمكين إنها اتخذت إجراءات قانونية بحق عناصر شاركت في إفطار رمضاني بساحة الحرية، بعد أن تبين لها أن الأمر واجهة لنشاط سياسي.