أكد الأستاذ إسماعيل فتح الرحمن حامد وراق والي ولاية النيل الأبيض اهتمام حكومته بالمناطق الحدودية مع دولة جنوب السودان وسعيها الدؤوب لاجراء عمليات ترسيم الحدود لتحقيق الاستقرار وخلق علاقات قوية مع الأشقاء من دولة جنوب السودان. جاء ذلك لدي لقائه ظهر امس بوفد المفوضية القومية للحدود الزائر للولاية برئاسة الدكتور معاذ احمد محمد تنقو رئيس المفوضية واللواء بشير مكي الباهي الأمين العام للمفوضية. وأشار وراق إلى أهمية ترسيم الشريط الحدودي مع دولة جنوب السودان وجعل الحدود منطقة تمازج اجتماعي ومعبر آمن لحركة التجارة بين الدولتين. وقال والي النيل الابيض في تصريح ل(سونا) إن وفد المفوضية القومية للحدود في زيارته للولاية التي استمرت يومين عقد لقاءً تنويريا مع لجنة امن الولايه، وقف من خلاله على الأوضاع الأمنية على طول الشريط الحدودي مع جنوب السودان، ومن ثم التقي بالادارات الأهلية بالمناطق الحدودية بمحليتي السلام والجبلين تداول معهم في العديد من الملفات الخاصه بترسيم الحدود. كما قدم الوفد شرحا ضافيا حول الممارسات والمكاتبات الاداريه منذ الحكم الانجليزي التي توضح تبعية المناطق المتنازع عليها لولاية النيل الأبيض . وأشار إلى ازلية العلاقة بين ولاية النيل الأبيض وجنوب السودان والتي تحتم على حكومة الولاية العمل بخطط واضحه في الترتيبات الامنيه والاقتصادية في الحدود بما يحقق مصالح شعبي البلدين، مضيفا ان الولايه أمنت خلال اللقاء على إنشاء مكتب خاص بالمفوضيه القومية للحدود بالنيل الأبيض لمتابعة عمليات تخطيط وترسيم الحدود بين الولاية والولايات المجاورة. وقال الدكتور معاذ أحمد محمد تنقو رئيس المفوضية القومية للحدود إن زيارتهم للنيل الأبيض هدفت الى شرح جهود المفوضية في حل النزاع الحدودي مع جنوب السودان، الى جانب تبادل الافكار مع قيادات الولاية الرسميه والاهلية في الرؤية التي تعمل بها المفوضية في التوصيف والتخطيط للحدود وفق الخرط والمستندات وحسب بنود اتفاقية السلام. من جانبه اشار الأستاذ موسى فضل الله ممثل اهالي وحدة جودة الإدارية بمحلية الجبلين الى متانة العلاقات مع مواطني دولة جنوب السودان، مجددا تمسكهم بمناطقهم حسب حدود العام 1956 وناشد سيادته حكومة السودان بضرورة الاسراع لاجراء عمليات ترسيم الحدود بين الدولتين من اجل مصلحة المواطنين بالشريط الحدودي. وفي ذات الإطار قال العمدة أحمد الحاج النور ممثل اهالي منطقة المقينص بمحلية السلام، إن اللقاء مع وفد المفوضية القومية للحدود بحث ملف ترسيم الحدود في منطقة المقينص التي تتبع كليا لولاية النيل الأبيض وفق المستندات والخرط الموجودة في الغازيتة ودار الوثائق والتقسيم الانجليزي للنظارات في اربعينيات القرن الماضي. وامتدح النور الدور المتعاظم لوالي النيل الأبيض الأستاذ إسماعيل فتح الرحمن حامد لاهتمامه بقضايا التنمية والخدمات في المناطق الحدودية بجميع محليات الولاية.