قال صحفي سوداني إنه تعرض للاعتقال والضرب على يد قوات تتبع لتجمع قوى تحرير السودان بقيادة الطاهر حجر، في ولاية جنوب دارفور. وأفاد عبد المنعم ماديو "سودان تربيون" الخميس أن قوات الحركة احتجزته لأكثر من 10 ساعات في موقع لبعثة الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي "يوناميد" أثناء مهمة صحفية كان يعتزم اكمالها في المقر. وقال الصحفي الذي يعمل مراسلا لوكالة الأنباء الفرنسية من دارفور، إنه تفاجأ لدى وصوله مقر البعثة في ضاحية "سقرا" بوجود قوات الحركة حيث لم يسمح له بالتقاط صور، وطلب منه البقاء داخل "قفص" لحين وصول أحد القادة العسكريين للتقرير بشأن امكانية التصوير. وأوضح مادبو انه رفض الامتثال لطلب الجندي بالدخول في "القفص" ليتم بعدها تقييد يديه وارغامه على الدخول فيه مع تجريده مما بحوزته من بطاقات وهاتف. وأكد مادبو أن كل تلك التصرفات كانت داخل مقر يوناميد التي انسحبت منه مؤخرا، لكنه لم يؤكد ما إذا كانت قوات تجمع تحرير السودان تقيم فيه بشكل دائم، وأضاف " اعتقلت في المكان منذ السابعة صباحا وحتى منتصف الليل وهم كانوا داخله طوال هذه الفترة". ويشار الى أن الاتفاق بين الحكومة السودانية ويوناميد يمنع استخدام مقارها لأي أغراض عسكرية، حيث تشترط البعثة الاستفادة من مقراتها السابقة في أنشطة مدنية ومجتمعية. وأفاد مادبو أن أحد الجنود اقتاده عقب صلا العصر الى مكان قريب من الثكنة وأوسعه ضربا ب "سوط" الى أن أصيب بجروح في الظهر واليد اليمنى. وأشار الى نقله في وقت متأخر من المساء الى قصر الضيافة الحكومي والاعتذار اليه من أحد المسؤولين بالحركة على ان يدون اقرارا بأنه ذهب الى هناك من تلقاء نفسه. وأضاف كتبت" انا الصحفي عبد المنعم مادبو أقر بأنني ذهبت الى مقر بعثة يوناميد بضاحية سقرا، ولم اعلم بوجود قوات حركة تجمع قوى تحرير السودان في الموقع، فتم احتجازي لساعات والتحري معي والافراج عني". من جهته قال مسؤول الاعلام في حركة تجمع قوى تحرير السودان فتحي عثمان في بيان تعليقا على الحادث إن الصحفي "ذهب الي موقع ارتكاز قوات تجمع قوى تحرير السودان بمدينة نيالا وقام بتصوير المكان دون اذن". وأشار الى أنه جرى استجوابه بواسطة شرطة الحركة كإجراء روتيني، وأردف" المعروف ان جميع ثكنات الجيوش ممنوع الاقتراب منها والتصوير دون موافقة ".