تجمع عشرات المسافرين على طريق نيالا - الفاشر، الخميس، امام مقر حكومة ولاية جنوب دارفوراحتجاجا علي الاعتداءات المتكررة التي تنفذها مليشيات مسلحة نصبت اكثر من 40 خيمة لفرض رسوم عبور قسرية علي البصات السفرية مستخدمين قوة السلاح. مسافرون يتجمعون أمام مقر حكومة جنوب دارفور للاحتجاج على رسوم جبرية (سودان تربيون) وحمل المسافرين أحد المصابين الي داخل أمانة الحكومة لعرضه على الوالي ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك . وقال آدم موسي ضو البيت أحد سائقي البصات ل"سودان تربيون" ان مسلحين أطلقوا أعيرة نارية كثيفة علي البص في محاولة لايقافه بهدف الحصول علي مبالغ مفروضة عنوة علي المسافرين مما ادي الي اصابة احد الركاب بنحو بالغ في رأسه ،موضحا المسلحين اوسعوا العديد من مساعدي السائقين ضربا بمؤخرات البنادق بحجة عدم الانصياع لتعليماتهم . وقال موسي ان تجمهر المسافرين امام أمانة حكومة الولاية يهدف لمقابلة الوالي لعكس ما يرتكب ضد المواطنين بالولاية من انتهاكات وحثه على وضع حد لعمليات النهب الممنهجة. ولفت الى ان المليشيات ظلت حجر عثرة على طريق الفاشر - نيالا مطالبا بضرورة فرض هيبة الدولة وبسط حكم القانون مشددا علي ضرورة ازالة خيام المليشيات وتوفير حماية المواطن وممتلكاته من النهب والسلب مؤكدا ان المسافرين دائماً ما يواجهون إساءات بالغة من المسلحين وبألفاظ مشينة تحط من الكرامة الآدمية . واضاف موسى ان قائد منطقة منواشي وجه المواطنين والسائقين بعدم دفع اي مبالغ للبوابات غير التابعة للقوات المسلحة والتي لا تحمل الشارات الحمراء التي تخص القوات المسلحة ولفت موسى الي ان هنالك 40 خيمة تابعة للمليشيات المسلحة نصبت داخل حدود ولاية جنوب دارفور مبينا ان المبالغ الذي يدفعه البص الواحد تيتجاوز الالف جنيه في الرحلة الواحدة وأضاف" هذه عملية نهب ممنهجة مفروضة علي المسافرين ". وتشير (سودان تربيون) الي ان المليشيات المسلحة حجزت البصات السفرية في الطريق الرابط بين حاضرتي ولاية جنوب وشمال دارفور في اغسطس الماضي لعدة ساعات بعد امتناع المسافرين عن زيادة رسوم عبور فرضها المسلحين عليهم