وقعت الحكومة السودانية، على ما قالت أنه أكبر إتفاقية في مجال التعدين مع إحدى الشركات الروسية للتنقيب،عن الذهب في ولايتي البحر الأحمر ونهر النيل شرق وشمال البلاد، بحضور الرئيس عمر البشير. التنقيب عن الذهب بات حرفة لكثير من السودانيين وتقدر كميات الذهب المنتظر تنقيبها بحوالى 8 آلاف طن بقيمة 298 مليار دولار ، على أن تبدأ الشركة الانتاج التنقيب خلال الست اشهر القادمة. ووصف وزير المعادن السوداني احمد محمد الكارورى الارقام المكتشفة من الذهب بانها غير مسبوقة فى تاريخ السودان، وأعلن أن جملة الاحتياطات فى الولايتين تقدر ب 46 ألف طن بقيمة ترليون و 702 مليار دولار. وقال السودان في نوفمبر الماضي، أن إنتاجه من الذهب منذ مطلع يناير والى نهاية أكتوبر 2014، بلغ 64 طنا أنتجتها الشركات والتعدين الأهلي، مقارنة ب 34 طنا في العام 2013، وأكد أن الشركات العاملة في مجال التنقيب عن المعدن النفيس تمثل 15 دولة مختلفة، دخلت 8 شركات منها مرحلة الإنتاج. وأصبح الذهب من أكبر صادرات السودان ليعوض جزئيا إيرادات النفط التي كانت تشكل أكثر من 50 بالمئة من إيرادات الحكومة حتى 2011 حينما استقلت دولة جنوب السودان مستحوذة على معظم آبار البترول. وقال الوزير السوداني ان نصيب الحكومة فى الاتفاق ، وصل الى 75% فيما بلغ نصيب شركة "سيبرين" الروسية 25% . وأبدى الكارورى في مؤتمر صحفي بالقصر الرئاسي، الأربعاء، ثقته في أن الاتفاق سيمهد الى إحداث تغيير في الاقتصاد السودانى، ونبه الى ان نسبة تركيز معدن الذهب فى المربعين بالولايتين يبلغ "8" الآف طن فيما تبلغ درجة التركيز 32 كيلو جرام فى الطن. وأوضح أن الشركة ستبدأ فى العام الاول انتاج 33 طن يرتفع الى 53 طنا فى الاعوام المقبلة. وقال مدير شركة سيبرين الروسية فلادمير جوكف، انهم عازمون على العمل فى ثلاث مناطق مع افتتاح اكبر مصنع بنهر النيل بتكلفة تبلغ "241"مليون يورو مشيرا الى أنه سيكون الاحدث فى القارة كما أنه لن يستخدم "الزئبق" خلال اعمال استخلاص المادة الخام للذهب بطاقة انتاجية تقدر بنحو "3" ملايين طن خام خلال العام.
