الخرطوم 19 ديسمبر 2021 – تمكن الاف المتظاهرين السلميين الأحد من كسر الطوق الأمني المفروض على الجسور والشوارع، والوصول الى القصر الرئاسي للمطالبة بإسقاط حكم العسكر. وعبرت حشود ضخمة جسور المنشية والمك نمر والنيل الابيض، الرابطة بين الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان؛ على الرغم من الانتشار الأمني المُكثف. ورصدت "سودان تربيون"، جموع غفيرة وصلت إلى محيط القصر الرئاسي متخطية الطوق الأمني والانتشار الشرطي الكثيف على الرغم من إطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية بكثافة، إضافة إلى الرصاص الحي. وتحدث ناشطون عن إصابة 9 من الثوار بواسطة الرصاص الحي. وكان المكتب الموحد للأطباء أعلن عن وجود فرق طبية ميدانية ترافق الاحتجاجات، لإسعاف المصابين قبل وصولهم المستشفيات. ودعت بعض لجان المقاومة المُنظمة للاحتجاجات إلى إقامة اعتصام حول محيط القصر الرئاسي للضغط في اتجاه تنفيذ مطالبهم. وتُطالب هذه اللجان بإسقاط الانقلاب العسكري الذي قاده قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر ومحاسبة قادته وتأسيس سلطة مدنية. وحمل بعض الثوار أكفانهم في أيديهم في رحلة وصولهم إلى القصر الرئاسي في تطبيق حرفي لشعار: "يا أنت يا وطنك، جهز عديل كفنك". وتجمع الواصلين إلى القصر الرئاسي من مناطق عديدة في مدن العاصمة الثلاث، بعد مواكب دعائية كثيفة نُظمت في الأيام الفائتة. وشارك في الاجتحاجات ثوار من مناطق في ولاية الجزيرة وشمال كردفان، وصلوا إلى العاصمة الخرطوم سيرًا على الأقدام ليل السبت. ونجح متظاهرين في الوصول إلى مقر الحكومات المحلية في ولايات البحر الأحمر والجزيرة وشمال كردفان، وسط دعوات بإقامة اعتصامات تتزامن مع اعتصام القصر الرئاسي.
