صعد حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى شمال السودان من لهجته فى مواجهة بعثة الاممالمتحدة "يونميس" وجدد على لسان قيادية فى الحزب وتشغل منصب نائب رئيس ، البرلمان اتهامه للبعثة بالانحياز الى التمرد ومحاولة تضخيم الاحداث فى جنوب كردفان ، وعلقت سامية احمد محمد على تقرير بثته نيويورك تايمز حول شروع البعثة الاممية فى نقل موظفيها من كادوقلى بسبب سوء الاوضاع الامنية . ووصفت سامية فى تصريحات امس اقدام الاممالمتحدة على سحب موظفيها من جنوب كردفان بانه محاولة لتضخيم حجم الاحداث بالولاية وارسال رسالة سالبة للمجتمع الدولى ووصمت دور المنظمة الدولية فى قضايا السودان بالسالب طوال الفترة الماضية وانه الاقرب لدعم التمرد واكدت ان انسحاب موظفى الاممالمتحدة من جنوب كردفان لن يضعف موقف الحكومة ان لم يزده قوة . وكانت صحيفة نيويورك تايمز اوردت امس بدء الاممالمتحدة فى اجلاء عدد من افراد هيئتها غير الضروريين من ولاية كردفان السودانية المضطربة بالرغم من انها تقوم بارسال مزيد من قوات حفظ السلام لحماية المدنيين هناك . ونقلت الصحيفة عن هو يانج المتحدثة باسم الاممالمتحدة فى السودان قولها ان قدرة القوات وصلت الى الحد الاقصى وانها ليست كافية لتأمين المنطقة باكملها . كما اكد مسئولون فى المجال الانسانى ان الوضع فى عاصمة ولاية كردفان الجنوبية "كادوقلى" متدهور و متأزم جدا حيث اندلعت اشتباكات عنيفة فى احدى المناطق الحدودية جراء قيام حكومة الشمال بنشر قواتها مؤخرا قبل الانفصال المزمع بين الشمال والجنوب الشهر القادم . واضافوا انه يبدو ان مجمع الاممالمتحدة فى كادوقلى فى خطر حيث نفدت حصص الطعام منذ خمسة ايام غير ان تقرير الامن افاد ان قوات حفظ السلام لم تعد فى استطاعتها ضمان الامن لافراد هيئتها الاممية . واشار التقرير الى أن اكثر من 60 فردا امميا عالقون الان فى وسط كادوقلى حيث لم تسمح الحكومة المحلية بنقلهم الى مجمعها فى ضاحية المدينة . ونقلت الصحيفة عن مسئوليين فى الاممالمتحدة قولهم ان قافلة من عربات محملة بعدد من موظفي الاممالمتحدة اضطرت الى الانعطاف بعيدا حيث يقوم جنود سودانيون شماليون بتفتيش العربات مما ارجأ تحرك القافلة غير انها ستحاول مجددا اليوم مغادرة المدينة . ونوهت الصحيفة الى ان اجلاء الاممالمتحدة موظفيها من المدينة يواجه عوائق اخرى حيث منعت الحكومة السودانية فى الشمال جميع السودانيين الذين يعملون مع الاممالمتحدة من المغادرة غير ان المنظمة الدولية قامت بنقل 80 % من طاقم السودانيين سرا من هذه المدينة بواسطة العربات التجارية فيما يتواجد ما يقرب من 380 موظفا امميا هناك .