ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الأممالمتحدة بدأت فى إجلاء عدد من أفراد هيئتها غير الضروريين من ولاية كردفان السودانية المضطربة بالرغم من أنها تقوم بارسال مزيد من قوات حفظ السلام لحماية المدنيين هناك. ونقلت الصحيفة عن هو يانج المتحدثة باسم الاممالمتحدة قولها إن قدرة القوات وصلت الى الحد الاقصى وأنها ليست كافية لتأمين المنطقة باكملها. كما أكد مسئولون فى المجال الإنسانى أن الوضع فى عاصمة ولاية كردافان الجنوبية “كادوقلى” متدهور ومتأزم جدا حيث اندلعت اشتباكات عنيفة فى إحدى المناطق الحدودية جراء قيام حكومة الشمال بنشر قواتها مؤخرا قبل الانفصال المزمع بين الشمال والجنوب الشهر القادم. وأضاف المسئولون أنه يبدو أن مجمع الاممالمتحدة فى كادوقلى فى خطر حيث نفدت حصص الطعام منذ خمسة أيام غير، ان تقرير الامن افاد ان قوات حفظ السلام لم تعد فى استطاعتها ضمان الامن لافراد هيئتها الاممية . وأشار التقرير إلى أن أكثر من 60 فردا امميا عالقون الآن فى وسط كادوقلى حيث لم تسمح الحكومة المحلية بنقلهم الى مجمعها فى ضاحية المدينة. ونقلت الصحيفة عن مسئوليين فى الاممالمتحدة قولهم إن قافلة من عربات محملة بعدد من موظفي الأممالمتحدة اضطرت الى الانعطاف بعيدا حيث يقوم جنود سودانيون شماليون بتفتيش العربات مما أرجأ تحرك القافلة غير أنها ستحاول مجددا اليوم مغاردة المدينة. ونوهت الصحيفة الى ان اجلاء الاممالمتحدة موظفيها من المدينة يواجه عوائق أخرى حيث منعت الحكومة السودانية فى الشمال جميع السودانيين الذين يعملون مع الأممالمتحدة من المغادرة، غير أن المنظمة الدولية قامت بنقل 80 % من طاقم السودانيين سرا من هذه المدينة بواسطة العربات التجارية فيما يتواجد ما يقرب من 380 موظفا امميا هناك.