شهدت مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور،غربي السودان، الاثنين، احتجاجات طلابية عارمة غضبا توقف المخابز بعد منع السلطات الحكومية استخدام الحطب والفحم في صناعة الخبر، بينما نفى مسؤول حكومي رفيع هناك ما أشيع عن وفاة شخصين واصابة العشرات. احتجاجات الطلاب في الجنينة بغرب دارفور بعد توقف المخابز صورة من مواقع التواصل الاجتماعي وخرج طلاب مرحلتي الثانوي والأساس في مظاهرات، ضد قرار السلطات بمنع استخدام الحطب والفحم قبل توفير البديل للطهي في ظل ولاية ينعدم فيها الغاز بشكل مستديم ، وتصدت قوات الشرطة للمحتجين ومنعتهم من الوصول لمقر حكومة الولاية. ووصل سعر الخبز في الجنينة الى جنيهين ونصف للقطعة الواحدة، بعد شح شديد وصعوبة في الحصول عليه، وهوما اثارغضب مواطني المدينة. وقال شهود عيان ل"سودان تريبون" أن مستشفي "الجنينة " استقبل 11 جريحا من المتظاهرين، وإن اثنين لقيا مصرعهما تاثرا بالجراح الخطيرة. واضاف الشهود ان الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع بكثافة مما أدى الى إصابة عشرات المتظاهرين بحالات إغماء مشيرين الي ان بعض منسوبي الأجهزة الأمنية استخدموا الذخيرة الحية، في مواجهة المواطنين ، كما جرى اعتقال العشرات من المتظاهرين. لكن وزير الثقافة والاعلام في ولاية غرب دارفور التجاني كرشوم، نفى ل"سودان تربيون" سقوط قتلى، وأكد أن احتجاجات الطلاب تم التعامل معها، بواسطة السلطات. وأوضح أن شخصا واحدا اصيب في المظاهرة، بينما كانت الاصابة الثانية لطالبة نتاج شظايا زجاج احدى السيارات ،وان الاثنين تلقيا العلاج . وأفاد الوزير أن الحكومة في غرب دارفور لم تنفذ قرار مجلس الوزراء الذي قضى بمنع قطع الاشجار، في انتظار أن يتم توفير البدائل قبل الشروع في الخطوة. وشدد الوزير على أن الاوضاع تحت السيطرة، كما نفى بشدة ما راج في وسائل التواصل الاجتماعي بأن الاحتجاحات ترافقت مع زيارة الناشطة تراجي مصطفى. وقال كرشوم أن تراجي وصلت الجنينة بالفعل، وانجزت برنامجها بلقاء الفعاليات السياسية، كما التقت ممثلى النازحين، مؤكدا أن الاوضاع في المدينة عادت الى طبيعتها.
