امتدح برنامج الأغذية العالمي في السودان،ماقال أنها مساهمات مقدرة من المانحين للمساعدة في تشغيل الخدمات الجوية الإنسانية في السودان خلال عام 2015. مدير برنامج الأغذية العالمي في السودان عدنان خان (سودان تربيون) وأفاد في بيان صحفي،الأربعاء، أن تلك المساهمات من الصندوق الإنساني المشترك وإدارة العون الإنساني، والحماية المدنية بالمفوضية الأوروبية وحكومات المملكة المتحدة والسويد وسويسرا، جاءت في وقتها،وضمنت للبرنامج الأممي، الذي يدير الخدمات الجوية الإنسانية بالأممالمتحدة الاستمرار في تقديم خدمات حيوية للعاملين في الحقل الإنساني في البلاد حتى نهاية العام 2015. وقبل أسابيع عديدة أعلن الأغذية العالمي، أن برامج خدمات الأممالمتحدة للنقل الجوي للمساعدات الإنسانية في السودان يعاني من عجز في التمويل يبلغ 9,9 ملايين دولار ، وحذر من أن ذلك سيؤدي إلى إيقاف الخدمات الجوية لاحقا. وتمول الخدمات الجوية الإنسانية بالأممالمتحدة بشكل أساسي عن طريق مساهمات المانحين بالإضافة للرسوم الرمزية التي يدفعها الركاب. وفي 2015، تم دعم الخدمات الجوية الإنسانية من أموال مقدمة من حكومات الولاياتالمتحدة وألمانيا وكندا. وقال المدير القطري وممثل برنامج الأغذية العالمي في السودان، عدنان خان : " نحن شاكرون لمانحي الخدمات الجوية الإنسانية الذين ظلوا حريصين لرؤيتها تستمر في تقديم خدماتها للعاملين في الحقل الإنساني الذين يودون الوصول الى المجتمعات النائية التي يخدمونها في كافة أرجاء السودان ". وأسست الخدمات الجوية الإنسانية بالأممالمتحدة في السودان في عام 2004 لتقديم خدمات للركاب والشحن الخفيف بالمجتمع الانساني هناك. وتقوم الخدمات الجوية الانسانية حالياً بخدمة 100 منظمة تشمل وكالات الأممالمتحدة والشركاء في الحقل الإنساني. وتعتمد الخدمات الجوية الإنسانية على أسطول يتكون من ست طائرات (اثنتين ثابتة الجناحين، واربع مروحيات) مقرها الخرطوم ونيالا والفاشر والجنينة. وبينما تقوم الطائرة ثابتة الجناحين بتقديم خدمات الترحيلات الجوية من الخرطوم إلى عواصم ولايات دارفور الثلاث، تقوم العمودية بتسهيل السفريات الإنسانية للمناطق التي يصعب الوصول إليها برا إما بسبب انعدام الأمن أو بسبب رداءة الطرق. وتدار الخدمات الجوية بواسطة لجنة تسيير تتكون من ممثلين لوكالات الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية والمانحين ولكنها تدار مباشرة بواسطة برنامج الاغذية العالمي بالسودان. وتنقل في المتوسط، 3500 مسافر و20 طن متري من الشحن الخفيف كل شهر لأكثر من 40 موقع في السودان. كما تقدم ايضاً عمليات إخلاء طبي وامني عند الحاجة. وأفاد مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا" في وقت سابق، إن عدد العاملين في المجال الإنساني الذين قام البرنامج الأممي بنقلهم بطريقة أخرى إلى مناطق يتعذر الوصول إليها بلغ نحو 20 ألفاً. وأضاف أن البرنامج ساعد نحو ثلاثة ملايين شخص في دارفور في الحصول على المساعدات الإنسانية، وأن الملايين من الناس المحتاجين سيواجهون خطر عدم الحصول العاجل على الإمدادات، والخدمات اللازمة التي يقدمها العاملون في المجال الإنساني.