استعادت الأجهزة الأمنية في ولاية شرق دارفور، عربتين لبعثة حفظ السلام في دارفور"يوناميد" نهبها مسلحون يرتدون زيا عسكريا، في وقت متأخر من ليل الأحد،على الطريق الرابط بين محليتي" ياسين" و"الضعين" عاصمة الولاية. مسلحون اعترضوا وفدا من الفنانيين والاعلاميين بولاية شرق دارفور وكانت السيارات تقل وفدا إعلاميا وعدد من الفنانين والدراميين السودانيين،بينهم وليد زاكي الدين ومحمود تاور وشموس، إضافة لأعضاء من فرقة الأكروبات السودانية، توجهوا الى هناك لإحياء ليلة ثقافية بمحلية " ياسين " دعما لعملية الاستفتاء الإداري،وتثبيت دعائم الاستقرار. وكان الوفد يتكون من عشر سيارات في إحداها مسؤول رفيع من بعثة "يوناميد". وأوقف المسلحون السيارات تحت تهديد السلاح والترهيب، وطلبوا من راكبيها النزول ، واجلوسهم أرضا تحت تهديد فوهات البنادق ، ثم تركوهم، وغادروا بالعربات إلى جهة غير معلومة. ووصف والي ولاية شرق دارفور أنس عمر، الحادثة باليائسة والهزيلة، أراد منفذوها إعادة الولاية إلي مربع الانفلات الأمني بعد أن تجاوزته . وأوضح في تصريحات الاثنين، أن الأجهزة الأمنية تمكنت في فترة وجيزة من استعادة العربيتين وان الحادث سيكون دافعا حقيقيل لمواصلة العمل الثقافي والتنموي. وأكد أن جميع أفراد القافلة بخير، ولم يصابوا بأي أذى، وهم الآن في طريقهم للخرطوم. وقال معتمد محلية الضعين الضيف عيسى عليو في تصريحات صحفية، إن الأجهزة الأمنية تمكنت من الوصول لمكان العربيتين بعد تعرضها لأعطال فشل الجناة في إصلاحها، ولاذوا بالفرار الي جهة غير معلومة. واتهم الضيف جهات لم يسمها بالوقوف وراء الحادث لزعزعة الامن والاستقرار بالولاية مشيرا الي جهود كبيرة تبذلها أجهزة الولاية الأمنية للقبض علي الجناة.