الخرطوم 2 مارس 2016 اتفق حزب الأمة القومي وتحالف "قوى المستقبل للتغيير" الوليد على تشكيل آلية مشتركة لبحث إكمال مشروع وحدة المعارضة السودانية كأهم استحقاق لتغيير النظام وبناء المستقبل الوطني. قوى (المستقبل للتغيير) تعلن تدشين الجسم التنسيقي من 41 حزبا معارضا ..صورة ل(سودان تربيون) وجرى تدشين التحالف المعارض، الأسبوع الماضي، ويضم 41 حزباً تمثل ثلاثة كيانات: "تحالف القوى الوطنية"، و"القوى الوطنية للتغيير قوت" و"أحزاب الوحدة الوطنية"، وحظي الكيان الجديد بمواقف متباينة من قبل القوى السياسية، بين مؤيد ومتحفظ. والتأم يوم الثلاثاء بدار الأمة اجتماع مشترك بين "قوى المستقبل" وحزب الأمة القومي، بهدف تنوير الأخير بخطوة تشكيل التحالف الذي ضم مجموعة تحالفات كخطوة في سبيل وحدة المعارضة السودانية. وتعهد بيان مشترك للطرفين "بأن لا تكون آليات العمل المشترك الداعي للتغيير خصما على أي من التحالفات السياسية القائمة وإنما تتكامل معها". وتابع "الوضع الذي تمر به بلادنا يستوجب تجاوز أزمات الماضي وتفويت الفرصة على النظام المتهالك الذي ترك واجباته الدستورية وأصبح همه فقط الحفاظ على كراسي السلطة". وأمن الطرفان على التنسيق البرامجي في العمل الجماهيري في حملة "هنا الشعب" التي أطلقها حزب الأمة ورفع وتيرة التعبئة الشعبية لتغيير النظام وإقامة بديل ديمقراطي يعبر عن كافة مكونات السودانيين. ورحب البيان بالتحالف الجديد "كأحد الاختراقات الإيجابية لصالح التغيير والمستقبل"، وأقر "العمل الجاد والمسؤول الهادف الى وحدة المعارضة السودانية وفق برنامج الحد الأدنى لمجابهة الراهن المأزوم ورسم معالم المستقبل". واعتبر الاجتماع حوار الوثبة "أكذوبة" أطلقها النظام الحاكم لكسب الوقت والبحث عن شرعية مفقودة عبر حوار يفتقد أقل مقومات الحوار الهادف. وادان الاجتماع استمرار الحرب والقصف الجوي علي المدنيين وزيادة إعداد النازحين والتهجير القسري ومحاولات اقامة سدود دون اكتراث لمصالح المواطن. كما استنكر الاجتماع الاعتقالات الواسعة والمحاكمات الجائرة وانتهاكات الحريات والحقوق وإغلاق صحيفة "التيار" والتضييق على المجتمع المدني.