الخرطوم 4 أبريل 2016 أكد متمردو الحركة الشعبية شمال، استمرار سلاح الجو السوداني في قصف مناطق بجنوب كردفان، وقال جيش الحركة إن مقاتلات قصفت يومي الأحد والإثنين عدة قرى ما أدى لمقتل وإصابة مدنيين. المتحدث باسم جيش الحركة الشعبية شمال أرنو نقوتلو لودي (سودان تربيون) وتشتعل معارك عنيفة بين الجيش الشعبي والقوات الحكومية في عدة محاور منذ الأسبوع الماضي بجنوب كردفان، وأعلن الجيش السوداني الاستيلاء على "أم سردبة" المعقل الرئيس لمتمردي الحركة بقطاع كادقلي، فضلا عن السيطرة على 5 مواقع إستراتيجية. وبحسب بيان للمتحدث باسم جيش الحركة الشعبية أرنو نقوتلو لودي، فإن مقاتلات حكومية استمرت في استهداف المدنيين ومنشاءات مدنية في مناطق بعيدة عن مواقع العمليات في جنوب كردفان. وأكد أن طائرة من طراز "ميج" اعتدت ظهر الأحد، على قرية "كمو فوق"، وأحدثت دمارا جزئيا بمبنى مدرسة "حكيمة" للتمريض، ومقتل الطفلة نجلاء عمر "16 سنة" وجرح ست آخرين. وأضاف لودي أن طائرة "انتنوف" قصفت، يوم الإثنين، منطقة "كُجُر الشعبية" ب 13 قنبلة، وامتد قصفها إلى "كورجي وأم سردبة وكركراي". الجيش السوداني يتعهد بتلقي (الشعبية) لمزيد من الضربات إلى ذلك قال قائد ثاني الفرقة 14 مشاه بجنوب كردفان، معتصم عباس، إن المتمردين وما أسماهم ب(المرتزقة) سيتلقون المزيد من الضربات في مختلف المحاور لإنهاء التمرد، مؤكداً أن القوات بمسارح العمليات المختلفة تعمل بتنسيق لأجل كسر شوكة المتمردين نهائياً. وأكد عباس، لدى مخاطبة قوات الدعم السريع، يوم الإثنين، امتلاك القوات المسلحة بجنوب كردفان لزمام المبادرة في مناطق انتشارها كافة. من جهته، قال نائب مدير هيئة العمليات بجهاز الأمن، محجوب الخضر، إن العمليات التي تجري الآن في جنوب كردفان تمضي وفق ما خطط لها، وإن تأمين حدود السودان الجنوبيه هو الهدف الاستراتيجي للعمليات الجارية الآن. وجدَّد طبقا لشبكة الشروق التزام جهاز الأمن بتسليم الولاية خالية من التمرد في الفترة القادمة لتواصل الحكومة برامجها التنموية والخدمية للمواطنين كافة. وتقاتل الحكومة السودانية، متمردي الحركة الشعبية شمال، في منطقتي جنوب كردفان "جبال النوبة"، والنيل الأزرق منذ العام 2011، فضلا عن مجموعة حركات مسلحة في إقليم دارفور منذ 13 عاما.