شجبت بعثة الاتحاد الافريقي والامم المتحدة في دارفور(يوناميد) الهجوم الذي استهدف تجمعا النازحين في منطقة (سرتوني) بولاية شمال دارفور، غربي السودان، على يد مسلحون مجهولو الهوية يستغلون سيارات مدججة بالاسلحة ما أدى الى مقتل طفلين وجرح آخرين بينهم أحد جنود حفظ السلام. تزايد لافت لاعداد النازحين حول مقر بعثة حفظ السلام في سورتوني، بشمال دارفور.. صورة من (يوناميد) وكشفت البعثة في بيان تلقته (سودان تربيون) الثلاثاء، عن تمكن قواتها من القبض على اثنين من الجناة حيث تجري اجراءات تسليمهما للسلطات الحكومية في كبكابية بولاية شمال دارفور وأفادت أن طلاقا للنار وقع في ذات يوم الحادث - الاثنين- في السوق على بعد حوالى 300 متراً من موقع التجمع نجم عنه مقتل ثلاثة أشخاص وجرح أربعة اخرين ما زالوا يتلقون العلاج بمستشفى البعثة في سرتوني. وطبقا للبيان فإن البعثة المختلطة تتقصى لمعرفة العدد الحقيقي للمتأثرين بالحادثتين. وكانت منسق الشؤون الإنسانية بالامم المتحدة في السودان مارتا رويدس، نددت في بيان، الثلاثاء، بعملية اطلاق النار، وقالت أنها أدت إلى مقتل ستة مدنيين بينهم إثنين من الأطفال على أيدي قبائل مسلحة محلية بالقرب من موقع النازحين الفارين من جبل مرة. وفر أكثر من 90 ألف نازح من المعارك في منطقة جبل مرة بدارفور منذ يناير الماضي إلى عدة مناطق من بينها مقر بعثة "يوناميد" في سورتوني. وأوضح بيان بعثة (يوناميد) إن التوتر لازال متصاعدا في (سورتوني) منذ الثاني من مايو، عندما اتهم الرعاةُ الرحل عدداً من النازحين بسرقة مواشيهم وطالبوا باسترجاعها ،وأقاموا بعدئذِ حواجز متفرقة على الطريق بين كبكابية وسرتوني وهو الطريق الرئيس في توفير المياه والمساعدات الانسانية. وتابع (في 7 مايو، انسحبت مجموعة من الرجال المسلحين مجهولي الهوية يستقلون سيارة مدججة بالاسلحة كانت متحركة باتجاه المنطقة المأهولة بالنازحين بالقرب من موقع البعثة الميداني بعد أن تم توقيفها واستجوابها بواسطة دورية ليوناميد). وحثت البعثة المختلطة أطراف الصراع في سرتوني على التحلي بأعلى درجات ضبط النفس والكف عن تنفيذ أعمال عدائية أخرى وحل قضاياهم عبر الحوار والوساطة.