تبدأ في الخرطوم، الأثنين، اجتماعات الآلية الثلاثية المشتركة، بين الحكومة والأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي لبحث استراتيجية خروج بعثة (يوناميد) من دارفور. دورية لقوات يوناميد في مخيم للنازحين بولاية جنوب دارفور وتطالب الخرطوم بإنهاء مهمة قوة حفظ السلام في دارفور باعتبار ان الاقليم يشهد استقرارا أمنياً، وان العنف القبلي تمت السيطرة عليه، إلا ان مجلس الأمن يشترط إنتهاء النزاع بالتوقيع على اتفاقية سلام مع جميع الجماعات المسلحة ورجوع النازحين لقرأهم. وقال المتحدث بأسم وزارة الخارجية، علي الصادق، فى تصريحات صحفية الأحد، إن اجتماع الآلية المشتركة بين الحكومة والأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي، سيناقش استراتيجية خروج البعثة المختلطة، واجازة تقرير أعده فريق العمل الثلاثي الذي انهى زيارة لولايات دارفور قبل أيام. وأنهى فريق العمل الثلاثي المشترك من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والحكومة، الأسبوع الماضي زيارة الى ولايات دارفور، لتقييم الأوضاع الإنسانية والأمنية والسياسية تمهيداً لوضع خارطة طريق لخروج البعثة من دارفور. ويمثل الأممالمتحدة فى الاجتماع الملتئم بالخرطوم، مساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام قاسم وان، فيما يقود وفد الاتحاد الأفريقي بالخرطوم رئيس مكتبه بالخرطوم محمود كان. وأفاد المتحدث بأسم الخارجية ان الإجتماع يستمر ليوم واحد، لمناقشة واجازة تقرير أعده فريق العمل الثلاثي الذي أنهى زيارات ميدانية لكل ولايات دارفور، وقف خلالها على الأوضاع الأمنية والانسانية، كما وقف على اوضاع النازحين في المعسكرات، فضلاً عن اطلاعه على جهود حكومات ولايات دارفور تجاه تخفيف معاناة المواطنين في الاقليم. وكان وزير الدولة بوزارة الخارجية، كمال اسماعيل، قال في مؤتمر صحفي الخميس، إن الحكومة متمسكة بخروج يوناميد، وأنه "ان الأوان لأن تغادر البعثة دارفور". ومع ذلك لم يستبعد الوزير ان يتم التجديد للبعثة في يونيو المقبل. قائلاً "كل شئ وارد واذا توصلت اللجان لاتفاق محدد سيتم وضع مدى زمني لاستراتيجية الخروج".
