أعلن والي النيل الأزرق استعادة القوات المسلحة مدعومة بقوات من حرس الحدود لمنطقة جبل (كلقو) من قبضة الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، وذلك بعد ساعات من وصول تعزيزات عسكرية للمنطقة من قوات (الدعم السريع). صورة من شبكة الشروق لقوات الدعم السريع في الدمازين الثلاثاء 31 مايو 2016 وقاد الجيش السوداني منذ أبريل 2015 نحو 21 هجوما للسيطرة على جبل "كلقو"، في ولاية النيل الأزرق، لكن الجبل ذو القيمة التاريخية والنضالية والمقدس لدى قبائل الإنقسنا ظل عصيا طوال الفترة الماضية. ويقع جبل كلقو في منطقة وعرة، على بعد نحو 30 كلم جنوبي الدمازين عاصمة الولاية، ويعد نقطة إرتكاز مهمة لقوات الحركة الشعبية شمال، ويكفل لها زمام المبادرة. وقال الوالي حسن يسن أبو سروال، في تصريحات ل (الشروق) الخميس، إن تحرير (كلقو) زاد من مساحة الأمن والاستقرار، معتبراً النصر بشارة بموسم زراعي مستقر يحقق الأمن الغذائي في النيل الأزرق. وتقاتل الحكومة السودانية، قوات الحركة الشعبية شمال، في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ العام 2011. وخاضت القوات المسلحة معركة حامية على عدة محاور في الطريق إلى الجبل، وأفاد موقع (شبكة الشروق) أن قوات الحركة الشعبية خلفت أعداداً من القتلى والجرحى، وأن القوات المسلحة أسرت نحو 100 جندي من عناصرها. وبينما لم يصدر الجيش السوداني بيانا للاعلان عن استعادة الموقع الاستراتيجي، أفادت مواقع لقوات الدعم السريع على مواقع التواصل الاجتماعي أن القوات التي وصلت إلى ولاية النيل الأزرق أخيرا تمكنت من "تحرير" مناطق في قطاع جبال الانقسنا تشمل: "طاقة، طوردا، الحارة، وخور جداد". وكانت عاصمة ولاية النيل الأزرق استقبلت الثلاثاء، تعزيزات من قوات الدعم السريع بقيادة اللواء محمد حمدان حميدتي، مدعومة بعشرات السيارات ذات الدفع الرباعي والمزودة بالمدفعية. وقال المتحدث باسم الحركة الشعبية أرنو نقوتلو لودي، في وقت سابق من يوم الخميس إن معركة دارت بمنطقة (طوردا) جنوب شرق جبل (كلقو) بمقاطعة (باو) بين قواتهم وقوات الدعم السريع. وأكد لودي في بيان، الأربعاء، أن قوات الحركة تمكنت من صد قوات الدعم السريع بعد معركة استمرت لساعتين بعد أن كبدت القوات الحكومية خسائر في الأرواح والعتاد، دون وقوع خسائر من جانب الحركة. وابدت الحركة الشعبية شمال، قلقها حيال إرسال الحكومة السودانية قوات الدعم السريع إلى ولاية النيل الأزرق، وحذرت من أن تتحول المنطقة إلى دارفور أخرى.