القاهرة 21 يوليو 2011 — انتهت 16 عاما من القطيعة بين الزعيم الإسلامي حسن الترابى والأراضي المصرية بعدما حط فيها مساء امس مصطحبا نائبه الغائب فى المنفى على الحاج محمد ما شكل مفاجأة لجموع مستقبليه من منتسبى الاعلام المصرى الذين احتشدوا فى مطار القاهرة . وكانت الحكومة المصرية قد حظرت دخول الترابي لمصر بعد اتهامه بالتورط في محاولة اغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك في العاصمة الاثيوبية في عام 1995م. وكان الترابي بعد الخلاف الذي نشب بينه وبين البشير في عام 1999م قد كشف عن تورط عدد من المسؤولين السودانيين في هذه المحاولة ونفى آي علاقة بها. وتاخر خروج الترابى لأكثر من ساعتين بسبب اجتماع عقد بنحو غير معلن مع قيادات فى جهاز الامن والمخابرات المصرى الذين حاولوا طبقا لمصادر مقربة التعرف على خطط الرجل الذى كان محظورا من دخول مصر طوال عهد الرئيس السابق حسنى مبارك. ووقف الترابى لفترة طويلة مع مجموعة من ابناء جنوب السودان تصادف وجودهم فى مطار القاهرة والتقط معهم الصور التذكارية وابدى فى تصريحات مقتضبة للصحفين سعادته البالغة بدخول مصر بعد انقطاع واشار الى حتمية كسر حاجز الحدود بين مصر والسودان وتوحد العرب والافارقة سيما وان العالم يتجه صوب التكتل واستشهد الترابى بما يحدث فى الغرب. وينخرط الترابى فى لقاءات مكيفة مع قادة الاحزاب المصرية ومرشحي الانتخابات الرئاسية يبتدرها اليوم بلقاء عبد المنعم ابو الفتوح مرشح الاخوان المسلمين للرئاسة ومحمد البرادعى كل على حده الى جانب ايمن نور وعمرو موسى ويعقد لقاءا بالمثقفين والصحفيين المصريين كما يحتفل بتدشين 3 من مؤلفاته فى المكتبات المصرية. وينتظر ان يلقى محاضرة فى مركز الاهرام للدراسات وقال الترابى ان زيارته لمصر لن تستثنى اى جهة وانه راغب فى لقاء كل الفعاليات الرسمية والشعبية والطوائف الدينية.
