الخرطوم 4 نوفمبر 2016 قال زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي ورئيس الحركة الشعبية شمال، مالك عقار، إنهما لبيا دعوة من وزارة الخارجية الألمانية لمتابعة عمليتي السلام والحوار بالسودان. عقار والمهدي وعرمان مع مسؤولة في وزارة الخارجية الألمانية برلين نوفمبر 2016 وبحسب بيان مشترك للمهدي وعقار، يوم الجمعة، تلقته "سودان تربيون"، فإنهما قدما شرحا في برلين لوزارة الخارجية الألمانية حول موقف "نداء السودان" من الحوار الوطني، ومطلوبات وقف العدائيات وانسياب المساعدات الإنسانية، وضرورة التزام الأطراف كافة بخارطة الطريق، وتجديد الثقة في الآلية الأفريقية الرفيعة لاستئناف مهمتها عندما تقف العدائيات وتكفل الإغاثات الإنسانية. وانتهت في العاشر من أكتوبر الماضي عملية حوار وطني بإصدار "وثيقة وطنية" ينتظر أن تكون أساسا للدستور الدائم. واتفقت الأطراف المشاركة في مؤتمر الخرطوم على أن الوثيقة نهائية ويمكن للأطراف المعارضة الانضمام إليها في المستقبل والمشاركة في تنفيذ مخرجاتها. وأصدرت قوى المعارضة بيانات قالت فيها إن هذه الوثيقة تخالف خارطة الطريق الافريقية التي تنص على قيام حوار جامع وشامل بعد تهيئة المناخ الملائم للحوار وتطبيق إجراءات خلق الثقة كما اقترحت أن تكون الوثيقة معبرة عن موقف الحكومة والقوى المشاركة في الحوار الداخلي أثناء عملية الحوار التي تنظم بإشراف الآلية الأفريقية. وأفاد المهدي وعقار أنهما اقترحا على الخارجية الألمانية خلال زيارة امتدت منذ يوم الأربعاء وحتى الجمعة، "أن تتحد مواقف الأسرة الدولية دعماً للسلام والتحول الديمقراطي بالسودان"، قبل أن يشكرا الوزارة على اهتمامها بالسلام والتحول الديمقراطي في البلاد. وكانت واشنطن قد نادت في اكتوبر الماضي بعدم اغلاق الحوار مع قوى المعارضة السياسية والمسلحة واقترحت اعتبار مخرجات مؤتمر الخرطوم مرحلة اولى من الحوار الذي سيتم بإشراف الالية الافريقية . وطبقا للبيان فإن وزارة الخارجية الألمانية وجهت الدعوة لقيادة حزب الأمة القومي والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، لاهتمامها بنجاح وقف العدائيات وانسياب الإغاثات الإنسانية ومتابعة تطورات الحوار الوطني في السودان. وأبدى عقار والمهدي في البيان الحرص على دعوة قيادة نداء السودان "لرسم طريق المستقبل الوطني المنشود، نحو نظام جديد يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل". وتابع البيان "نناشد اتحاد القوى السياسية كافة، ففي اتحادها وتأهبها ضمان لعبور شعبنا نحو سودان السلام والعدالة والديمقراطية المنشود.. ندرك الحالة المتأهبة لتحقيق مطالب الشعب المشروعة". وتلعب الخارجية الألمانية منذ العام 2014 دور المسهل لعملية السلام والاصلاحات الديمقراطية في السودان وسبق ليها أن نظمت العديد من اللقاءات مع أو بين أطراف النزاع بالبلاد.