نيالا 9 نوفمبر 2016 لقي 10 أشخاص مصرعهم، وأصيب 15 في هجوم شنته مليشيات لرعاة مسلحين الأربعاء على قرى زراعية بولاية جنوب دارفور انتقاما لمصرع ثلاثة رعاة في صدام وقع الثلاثاء مع مزارعي المنطقة. أهالي بلدة (جوغانة) بقريضة في جنوب دارفور يدفنون قتلاهم بعد مواجهات مع رعاة 8 نوفمبر 2016 وقال نائب دائرة قريضة بمجلس ولاية جنوب دارفور التشريعي عمر محمد ابراهيم ل "سودان تربيون" ان رعاة مسلحون هاجموا قرى "دهب شرو، وميول، كفلا، وروينا" بوحدة "الجوغة" الإدارية التابعة لمحلية قريضة، نحو 86 كلم جنوي نيالا عاصمة الولاية. وأضاف "أن مجموعات مسلحة من مليشيات الرعاة يستغلون سيارات ذات الدفع الرباعي بجانب الخيول والجمال، نفذوا هجوما بربريا عنيفا على قرى العودة الطوعية بالمنطقة، ما أدى إلى مقتل 10 من المواطنين بالاضافة الى اصابة آخرين بجراح بعضها بليغة تم أسعافهم الى مستشفى قريضة لتلقي العلاج". وكان خمسة أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب آخرون في مواجهات عنيفة بين رعاة ومزارعين يوم الثلاثاء، في منطقة "جوغانة" ما أدى الى تجدد التوتر الأمني بين أطراف النزاع، ودفعت السلطات بتعزيزات أمنية للمنطقة. ويرفض الكثير من النازحين العودة إلى قراهم مطالبين بتوفير الحماية لهم من الرعاة المسلحين الذين اعتادوا في الماضي الاعتداء على اراضيهم والتي عمل الكثير من افرادهم في مليشيات حكومية خلال حملات قوات الحكومة ضد التمرد في سنواته الأولى. وأوضح النائب عمر محمد ابراهيم أن الهجوم سبب حركة نزوح جديدة للعائدين مرة أخرى إلى معسكرات النازحين من بعد حرق أربع من قرى العودة الطوعية، مشيرا إلى أن الرعاة أتلفوا مزارع المواطنين بشكل عبثي بقصد احداث خسائر فادحة بعد أن ارتكبوا جرائم القتل والنهب. وأضاف أن الإقتتال اشتعل بالمنطقة بطريقة أسوة مما سبق، موضحاً ضعف إمكانات الاجهزة الامنية بالمحلية وقلتها فاقمت من الأوضاع الامنية، وزاد "كيف تتمكن ثمانية سيارات عسكرية بالمحلية من بسط هيبة الدولة وفرض سيادة القانون مع انتشار السلاح بأيدي المسلحين". ودعا عمر حكومة الولاية إلى التحرك الفوري والسريع لحسم الانفلات الأمني الذي يجري بالمنطقة، مؤكدا أن المواطنين يعيشون أوضاعا إنسانية قاسية خاصة شريحة الأطفال والنساء. وأبان أن "الاعتداء علي قرى العودة الطوعية التي تمثل أولوية من أولويات حكومة الولاية لتفريق معسكرات النازحين هي بمثابة الاعتداء على الحكومة نفسها وبرامجها" مضيفا ان الاعتداءات على قرى العودة وضعت حتى الحكومة المركزية امام تحدي واضح. وتعاني جنوب دارفور من الصراعات القبلية التي راح ضحيتها المئات من المواطنين فضلا عن تهجير قسري لآخرين. ونجحت حكومة الولاية الى حد ما في تجاوز النزاعات بتحقيق العديد من المصالحات القبلية.