الخرطوم 12 نوفمبر 2016 أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان السبت عن وصول وفد من حزب حركة المقاومة الوطنية الحاكم بأوغندا برئاسة الأمين العام جاستين كاسول. نائب الرئيس السوداني والرئيس الأوغندي بكمبالا في فبراير 2015 وقالت رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمرالوطني أميرة الفاضل محمد في تصريحات صحفية إن الزيارة تعتبر فاتحة للعلاقات الحزبية بين البلدين واستكمالا للجهود الرسمية بينهما. وأضافت أن زيارة الوفد الاوغندي جاءت تلبية لدعوة نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب إبراهيم محمود حامد، وسيجري الحزبان مباحثات مشتركة لمناقشة أفاق التعاون السياسي والحزبي وتبادل وجهات النظر والتنسيق حول القضايا المشتركة. وأوضحت الزيارة تيدأ الأحد وتمتد لأربعة أيام يلتقي الوفد خلالها بامانات الشباب والمرأة والقطاع الاقتصادي بالحزب والامانة العامة لمجلس الاحزاب السياسية الافريقي. وتبادلت الخرطوم وكمبالا اتهامات لسنوات سابقة، بدعم وإيواء جماعات متمردة على البلدين حيث اتهم السودان أوغندا باستضافة متمردي دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، بينما اتهمت أوغنداالخرطوم باستضافة قادة جيش الرب. وحدث تقارب بين السودان وأوغندا بعد سنوات من العداء والاتهامات المتبادلة بين الدولتين، والتى وصلت في عام 1995 إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتي أمتدت لعشر سنوات. وتسارعت خطوات التقارب بين البلدين عقب التدهور الامني في دولة جنوب السودان، كونها رابطا مشتركا بين البلدين ومصلحتهما مرتبطة باستقرار الأوضاع في الدولة الوليدة،واتفقاهما على العمل سويا لتسوية النزاع. وتولى الرئيسان الأوغندي والسوداني السلطة في أواخر الثمانينات، وفي مايو الماضي سجل الرئيس البشير زيارة نادرة إلى أوغندا، امتدت ليومين أجرى خلالها محادثات رسمية مع موسفيني. كما زار الرئيس موسيفني الخرطوم في العاشر من اكتوبر الماضي الخرطوم وحضر ختام عمومية الحوار الوطني. ويقود الرئيس الأوغندى محاولة لدعم حوار بين الفرقاء السودانين دعما لخارطة الافريقية برعاية الوساطة الافريقية، والتقى بطرفي النزاع في المنطقتين "النيل الأزرق وجنوب كردفان" في كمبالا، وعقد اجتماعا مماثلا بين وفد حكومي وقيادات الحركات المسلحة في دارفور، وطرح عليهم إجراء مشاورات غير رسمية دعما للآلية الأفريقية ورغبة منه في إحلال السلام بالسودان. كما التقى في أواخر اكتوبر الماضي مع رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي ورئيس حركة العدل والمساواة جبريل ابراهيم باوغندا لدفع عملية الحوار مع الحكومة السودانية.