الخرطوم 23 نوفمبر 2016 واصل الجنيه السوداني تراجعه بشكل متسارع أمام الدولار، الذي سجل ارتفاعا غير مسبوق الأربعاء في السوق الموازي ببلوغه 19 جنيها للبيع و18.8 للشراء، بينما داهمت السلطات الأمنية تجار العملة بوسط الخرطوم. رزم من العملة السودانية (أب) وفي العادة تراقب السلطات الأمنية السوق الموازي عند ارتفاع أسعار الدولار، وكثيرا ما تقتاد عشرات التجار الذين يمارسون هذا النوع من التجارة، ليكون مصيرهم الحبس لبعض الوقت ومن ثم يتم الإفراج عنهم. وأبلغ أحد تجار العملة (سودان تربيون) أن الأمن الأقتصادي شن حملات واسعة ضد تجار العملة في السوق الموازي يوم الأربعاء، مشيراً إلى أن الدولار وصل 19 جنيها مقارنة ب 18.2 الثلاثاء. وتوقع أن يصل الى 20 جنيهاً خلال أيام قليلة نسبة لقلة المعروض وزيادة الطلب عليه. وكان وزير المالية عقب اقرار سياسة الحافز قال إن النتائج المتوقعة لهذه السياسة يعقبها استقرار في سعر الصرف وانخفاض في مستوى الأسعار. وكان الدولار ارتفع الثلاثاء الماضي إلى 17,8 مقارنة ب 17,6 جنيه الأسبوع قبل الماضي، وسط توقعات بأن يصل الى حاجز ال 20 جنيهاً سودانياً خلال أسبوعين. وطبق بنك السودان المركزي هذا الشهر سياسة الحافز الجديدة، القاضية برفع سعر الدولار في البنوك التجارية والصرافات بنسبة 131% ليقفز سعر الدولار في البنوك إلى 15.8 جنيه، مقارنة ب 6.5 جنيه سعر البيع الرسمي سابقاً. ويسعى البنك المركزي الى أن تساعد سياسة الحافز في حشد تحويلات المغتربين وأدخال مواردهم في القطاع المنظم، لكن منذ تطبيق السياسات الجديدة ما زال السوق الموازي هو المتحكم في سعر الصرف. وقال محافظ البنك المركزي في تصريحات صحفية سابقة إن المتاجرين في العملة لا بد أن يحاكموا بتهمة الخيانة العظمي، ورأى وزير المالية في فبراير الماضي أن سعر الدولار في السوق السوداء لا يجب أن يتعدى 7 جنيهات وعزا الارتفاع للمضاربات.
